يُسمى الشعر الغنائي أيضاً الشعر الوجداني، وهو من أنواع الشعر العربي الذي يحتوي على كمٍ كبيرٍ من العواطف والمشاعر الخالصة والتي تشمل مجالات الحياة جميعها من حبٍ وكُرهٍ وفرحٍ وحزن، وغيرها من المشاعر والعواطف الإنسانية الخالصة، ويعتبر الشعر الغنائي من أقدم أنواع الشعر العربي، حيث كان يُستخدم للتعبير عمّا يدور في وجدان الشاعر من عواطف مختلفة، ويوجد الكثير من القصائد التي تنتمي إلى هذا النوع من الشعر، حيث أنه من أقدم أنواع الشعر العربي، فهو موجود منذ عصر الجاهلية الأولى، وتطور عبر العصور الإسلامية المتعددة حتى وقتنا الحاضر.

طريقة كتابة الشعر الغنائي

  • يجب أولاً أن يكون كاتب الشعر الغنائي يمتلك الموهبة الشعرية العميقة التي تؤهله لكتابة الشعر، وأن يكون ملماً بقواعد كتابة الشعر العروضية، ومحيطاً بالمعاني والمفردات وطريقة توظيفها في الشعر.
  • يجب أن يبدأ الشاعر الذي يؤلف قصيدة غنائية بذكر الجوانب الوجدانية والعاطفية التي تتعلق بالإحساس والمشاعر الإنسانية، وعدم الاقتصار على ذكر الجانب المادي للشيء الموصوف.
  • يجب توظيف العديد من الموضوعات مثل الرثاء، والغزل، والهجاء، والمح، والفخر، والحكمة، والزهد، وأن تكون القصيدة الغنائية ذات موضع وجداني بحت فيه كم كبير من المشاعر الإنسانية.
  • أول خطوة في كتابة القصيدة الوجدانية هي تحديد الموضوع المراد الكتابة عنه، ومن ثم تجميع الأفكار، وبعدها يتم نظم الأبيات الشعرية.
  • يُفضل الاطلاع على عدد من القصائد الوجدانية التي كتبها شعراء كبار للاستفادة من تجاربهم، والتدرج بالقراءة منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث.
  • يجب عند كتابة الشعر الغنائي أن يُظهر الشاعر شخصيته في الابيات الشعرية بشكلٍ واضح، لأنه في الحقيقة يعبر عن نفسه وعمّا يدور في داخله من أحاسيس وعواطف.
  • يجب أن يكون الشعر الغنائي صادقاً ونابعاً من القلب ومعبراً عن عواطف حقيقية، كما يجب أن تكون كلماته سلسة الألحان وجميلة الوقع على السمع.
  • يجب إبراز العاطفة فيه بشكلٍ واضح والتركيز عليها بشدّة.
  • من أشهر شعراء الشعر الوجداني والذين يفضل الاطلاع على قصائدهم: الخنساء بنت عمرو، التي أبدعت في قصائد الرثاء، وقس بن ساعدة، بالإضافة إلى شعراء الغزل العذري مثل مجنون ليلى وقيس لبنى وجميل بثينة، وأبو فراس الحمداني، والشريف الرضي، وابن الرومي، والمتنبي، والعباس بن الأحنف، وغيريهم.
  • يستطيع الشعر الغنائي أن يحيي العزائم وأن يميتها وأن يحيي الأمل وأن يسبب اليأس، لأنه قادر على الدخول إلى أعماق من يستمعون إليه، لذلك فإن للشعر الغنائي وظائف عديدة.