العصبية الزائدة

تعد العصبية الزائدة من أكثر العوامل الصحية التي تعرض الشخص في حياته لمواقف محرجة ومدمرة، والتي تدفعه أحياناً إلى فقدان وخسارة من حوله من الأهل والأصدقاء وعدم تقبلهم له، وقد ميّز الله -عز وجل- الإنسان بنعمة العقل التي تمنحه القدرة على التفكير والتفكر بأمور حياته وبنعمة الأحاسيس والمشاعر التي تجعله يتعايش ويشارك مع الآخرين حالات الفرح والحزن، ويستدعي ذلك منه عدم الاستسلام لتلك العصبية الزائدة التي تجعله يعاني من عدم الاستقرار ومن الضغوطات النفسية، وتشبّه العصبية بالنار التي تحرق صاحبها وتأكل معها راحته وصفو حياته، وسنحاول خلال مقالنا هذا  مناقشة مشكلة العصبية الزائدة وأضرارها على حياة الإنسان.

العصبية الزائدة وأضرارها

ينتج عن العصبية الزائدة الكثير من المشاكل وعيوب الصحية والنفسية التي تنعكس سلباً على صحة وحياة الإنسان، ومن أهم مساوئ العصبية الزائدة وأضرارها ما يلي:

  • تسبب الكلمات وعبارات والعبارات وكلمات وعبارات الجارحة التي يتفوه بها الإنسان خلال عصبيته الزائدة أمام الآخرين بالإحراج الشديد ومشاعر الحزن والندم.
  • تؤدي لانقطاع وضيق التنفس المؤقت وتسارع النبض والأنفاس والاختناق.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل عالي ومتكرر نتيجة العصبية الزائدة وأضرارها، التي تسبب الضغط على جدران الأوردة والشرايين وتزيد من تدفق الدم للعضلات بكمية كبيرة، كما وتؤدي لإنهاك قوى الجسم إلى جانب ظهور تأثيرات سلبية على صحة الإنسان.
  • تسبب تفكك الروابط الأسرية وفقدان القدرة على التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية.
  • تعرض الشخص للإصابة بالأمراض العضوية الخطيرة كالسكري والسكتات الدماغية والجلطات القلبية وقرحة المعدة وغيرها.
  • العصبية الزائدة وأضرارها في استنفاذ قوى ومشاعر جسم الإنسان بأمور غير مجدية أو مفيدة، إضافة إلى الشعور بالإرهاق الجسدي والنفسي.
  • تتسبب بضياع وتشتت الأفكار وانعدام قدرة الشخص على التفكير والسيطرة قبل أي تصرف يصدر عنه.
  • تدفع العصبية الزائدة وأضرارها بالموظف للوقوع بمشاكل وعيوب مع المسؤولين ورؤساء العمل وخسارة الوظيفة.
  • تضر العصبية الزائدة بتوازن الجسم من خلال رفع حرارته وبشكل غير طبيعي.
  • تأنيب الضمير والشعور بالذنب والاستسلام للضعف واليأس وللمشاعر السلبية بعد زوال نوبة الغضب والعصبية.
  • تصيب الحلق بالجفاف الشديد والالتهاب.
  • ينتج في بعض الحالات عن العصبية الزائدة فقدان الشخص سيطرته على حركات جسمه كالأطراف والرأس وإصابته بالجروح والكسور والخدوش.

الما هى اسباب المؤدية إلى العصبية الزائدة وأضرارها

من أهم الما هى اسباب المسؤولة عن العصبية الزائدة وأضرارها على الإنسان ما يلي:

  • حالات الاكتئاب والنفسية السيئة التي يعيشها الإنسان وتدخله في جو من التوتر والقلق والإرهاق.
  • بسبب حدوث اضطرابات هرمونية قبل وأثناء الدورة الشهرية لدى الفتيات او خلال فترة الحمل.
  • تعد الغيرة من ما هى اسباب العصبية الزائدة وخصوصاً بين الزوجات والأخوات والأصدقاء.
  • معاناة الشخص من مرض لا يمكن الشفاء منه تتسبب بدخوله في حالة من اليأس والإحباط والاندفاع بالانفعالات والغضب الشديد.
  • عوامل وراثية متوارثة واكتساب الطفل العصبية الزائدة من العائلة.

طرق ووسائل الانتهاء والتخلص من العصبية الزائدة وأضرارها

  • يساهم السعي للاندماج مع الجو العائلي والوالدين وتبادل مشاعر العطف والحنان في الانتهاء والتخلص من الأفكار السلبية والأمور الحياتية المزعجة التي تدفع للعصبية الزائدة.
  • أخذ نفس عميق عند التعرض للتوتر والمواقف السيئة، واللجوء إلى التروي والتمهل قبل الرد والتفوه بكلمات وعبارات تجلب العواقب الوخيمة على الطرفين.
  • القيام بنزهات للاسترخاء وتغيير روتين وأنماط الحياة اليومية والابتعاد عن الضغوطات العصبية اليومية.
  • اعتماد التفكير الإيجابي الذي يمنح النفس الاتزان والهدوء والثقة ويجلب السعادة ويجنبها المشاعر السلبية المشحونة بالقلق والتوتر والحزن.
  • قد يحتاج الشخص الشديد العصبية إلى الاستعانة بالطبيب النفسي والخضوع لجلسات من العلاج و دواء النفسي للتخلص من العصبية الزائدة وأضرارها.