يعد الوهن العضلي من الأمراض الشائعة الحدوث في العضلات ويصنف ضمن أمراض المناعة الذاتية، حيث يؤدي إلى تعب العضلات وإرهاقها بشكلٍ متسارعٍ ولاإرادي، ويؤثر هذا الوهن على قدرة العضلات على الحركة والقيام بمهماتها في الجسم، ويقلل من قدرة الشخص على التنقل من مكانٍ لآخر، وينتشر المرض بين جميع الناس بكافة الأعمار إلا أن النساء فوق عمر الأربعين والرجال فوق عمر الستين هم الأكثر عرضةً للإصابة، وقد يصاب الأطفال حديثي الولادة بالمرض إلا أنهم غالباً ما يشفون منه في غضون عدة أشهر.

ما هى اسباب الوهن العضلي

يعد السبب الرئيسي لوهن العضلات فقدان التواصل بين الأعصاب والعضلات نفسها مما يوقف وصول الرسائل فيما بينها، ففي الوضع الطبيعي تقوم النواقل العصبية بايصال المعلومات من وإلى المستقبلات التي تكون في الخلايا العضلية، ولكن في حالة الإصابة بالوهن العضلي فإن جهاز المناعة يعمل على تكوين أجسام مضادة تدمر المستقبلات الموجودة في الخلايا العضلية مما يُفقد جزء من الاتصال فيما بين العضلات والأعصاب فتضعف العضلات، وتشير الدراسات إلى دور الغدة الزعتري في إنتاج وتكوين هذه الأجسام المضادة، فقد لوحظ بأنها تكون كبيرةً عند الأشخاص المصابين بالمرض، ففي الوضع الطبيعي تكون هذه الغدة كبيرةً عند المواليد الجدد وتستمر بزيادة الحجم إلى أن يصل الشخص مرحلة البلوغ ولكن بعدها تبدأ تصغر.

  • التعب والارهاق والضغط النفسي.
  • تناول بعض الأنواع من الأدوية.

أعراض الوهن العضلي

تعد جميع عضلات الجسم معرضةً للإصابة بسبب هذا المرض إلا أن بعض العضلات مرشحة لظهور الأعراض عليها بشكلٍ أكبر، وقد تظهر هذه الأعراض بشكلٍ مفاجىء وتختلف في شدتها بين شخص إلى آخر،  ومن الأعراض التي قد تظهر:

  • انخفاض وتدلي جفن العيون سواء كانت كلتا العينان أو إحداهما، كما يحدث ازدواجية في الرؤية.
  • تغير الصوت فقد يبدو أكثر نعومةٍ ولكن يعتمد ذلك على العضلات المصابة.
  • فقدان القدرة على التعبير من خلال الوجه إذا أصيبت العضلات فيه.
  • فقدان القدرة على مضغ الطعام وخاصة إذا كان الطعام صعب المضغ مثل الستيك، كما قد تخرج السوائل التي شربها المصاب من أنفه، حيث تصبح عملية البلع صعبةً أيضاً.
  • المعاناة من ضعف في عضلات العنق والأطراف.

طرق ووسائل علاج و دواء الوهن العضلي

تستخدم العديد من طرق ووسائل العلاج و دواء لوهن العضلات ومنها:

  • تناول الأدوية التي تساعد على إعادة توصيل الرسائل بين الأعصاب والعضلات، والتي تعمل على تثبيط تأثير ونتائج الأجسام المضادة.
  • الانتهاء والتخلص من الأجسام المضادة بما يسمى بـ(فصادة البلازما)، أو مد جسم المصاب بأجسام مضادة طبيعية بما يسمى بـ( الغلوبيولين المناعي الوريدي).
  • إزالة الغدة الزعتري إذا كانت هي المسبب للمرض.