تعرف ما هو الفشل

يسعى الجميع إلى تحقيق النجاح في حياتهم اليومية سواء أكان النجاح على مدى قريب أو مدى بعيد، ولا يقتصر النجاح على الدراسة فقط بل يتعدى ذلك ليصل إلى مجالات الحياة جميعها، فالنجاح قد يكون في العمل أو في العلاقات الاجتماعية أو في العلاقات العائلية وما إلى ذلك، إلا أن العديد يشكو من مشكلة الفشل وهذا المصطلح هو المعاكس للنجاح، ففيه تبوء محاولات الشخص في الحصول على شيء ما أو تحقيقه بالفشل، وسنتحدث في هذا المقال حول ماهية الفشل.

تختلف أشكال الفشل (الإخفاق) وتعريفاته وأنواعه وهذا ما يجعلنا غير قادرين على حصره أو التعبير عنه بمصطلح معين، إلا أنه يمكن اختصار ذلك حسب الآتي:

• تختلف طرق ووسائل تصنيف هذا النوع من الإخفاق حسب حجمه أو طبيعة الحدث المصاحب له أو طبيعة تأثيره.
• قد يكون إخفاق الشخص في قضية ثانوية، وقد يكون ضخماً بحيث يترك أثراً كبيراً على حياة الإنسان بأكملها.
• قد يتعلق الإخفاق بشخص واحد، أو قد يتعلق بجماعة معينة بحيث تكون قد اجتمعت لتحقيق نفس الهدف والعمل سوياً على تحقيقه ولم تستطع تحقيق ذلك.
• قد يكون هذا الإخفاق منتهياً وحدث في الماضي إلا أن تأثيره ما زال واضح على حياة الشخص الحاضرة.
• قد يكون هذا الإخفاق حاضراً ويعيشه الإنسان في وقته الحالي.
• قد يكون الإخفاق مفاجئاً للشخص بحيث يسبب له صدمة تؤثر على النواحي المختلفة من حياته بما في ذلك تفكيره أو صحته، وقد يكون هذا الإخفاق تدريجي ويحدث على عدة مراحل.
• يلجأ العديد إلى تقسيم هذا الإخفاق اعتماداً على الوظيفة الحياتية فقد يكون في الحياة الدراسية أو الحياة المالية أو المهنية أو العاطفية أو الصحية أو السياسية.

قد يمر الإنسان بهذه الحالة نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، والتي من أبرزها:

• فقدان الطاقة التي تجعله قادراً على تحقيق ذلك الهدف، وقد يتعلق هذا السبب بسوء التغذية أو عدم ممارسة التمارين الرياضية.
• السعي وراء المال دون الأخذ بعين الاعتبار الطريقة أو الخطة المناسبة لذلك.
• مشاكل الإجهاد والتوتر والتي تجعل من الشخص غير قادراً على بذل المزيد من الجهد سواء الجسماني أو التفكيري.
• إن تخلي الشخص عن هدفه بسهولة وعدم السعي والمحاولة عدة مرات وتجنب الأخطاء التي أعاقت تحقيق الهدف يعتبر ذو تأثير ونتائج عميق على الشخص.
• إذ كانت الأهداف غير واضحة ودروس فقد تبوء بعدم التحقيق.
• الجمود وعدم المرونة عند تحقيق الأهداف.
• التفكير السلبي بالأمور وعدم الانتباه للنواحي الإيجابية من التجارب السابقة.
• عدم الانتباه لمواطن الضعف والقوة لدى الشخص.