دول البلطيق، اسمٌ يُطلق على ثلاث دول موجودة في أوروبا الشمالية، وتُسمى أيضاً بالدول البلطية، وهذه الدول الثلاثة هي: لتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا، والجدير بالذكر أن عدد دول البلطيق كان أربعة سابقاً، باعتبار فنلندا هي الدولة الرابعة، إلا أنه تم استبعادها، وقد سميت دول البلطيق بهذا الاسم لأنها مُطلة على بحر البلطيق، وهذا البحر يعدّ جزءًا من بحر الشمال، وتتميز دول البلطيق الثلاثة أنها من الدول الجاذبة للسياح، وذلك لميزاتها الكثيرة التي تتمتع بها، سواء ميزات طبيعية أو حيوية أو حضارية.

السياحة في دول البلطيق

  • ليتوانيا

تعتبر دولة “ليتوانيا”، اجمل وافضل دول البلطيق الثلاثة، وتتميز بأنها منطقة جذب سياحي مهمة للسياح، إذ أنها تتمتع بمناخٍ ساحلي وقاري، بالإضافة إلى أن فصول السنة تمر عليها باعتدال، والمطر يهطل فيها على مدار العام، وهذا ما ينشده الكثير من السياح، ويكون معدل درجات الحرارة في ليتوانيا حوالي 2.5 درجة مئوية على الساحل في شهر كانون الثاني، أما في شهر تموز فتصبح الحرارة بمعدل 16 درجة مئوية.

ويوجد فيها الكثير من المعالم السياحية التاريخية مثل قلعة تراكاي، والتي تبعد عن العاصمة فيلنيوس 288 كيلو متراً، المبينة في القرن الرابع عشر، وقد بُنيت من الحجارة بأمرٍ من الدوق الأكبر كيستوتيس، وقد اكتسبت أهميةً خاصةً من قبل اليهود والبولنديون والروس.

يعدّ برج “غيديميناس” من مناطق الجذب السياحي أيضاً، وهو الجزء العلوي من قلعة “فيلنيوس”، ويمثل جزءًا عريقاً ومهماً من تاريخ ليتوانيا، ويصل الزوار للبرج بعد سيرهم فوق التل، أو عن طريق سكة حديد معلقة، حيث يمكنهم مشاهدة المناظر الساحرة للمدينة من هناك.

متحف “كي جي بي” من أهم الوجهات السياحية في ليتوانيا، وفيه العديد من المعروضات والتحف التي توضح التاريخ النضالي للبلاد.

يمكن للزائر اللٌامة في “تالانغا سبا هوتيل”، الذي يضم غرفاً فندقية فخمة ومرافق عديدة مزينة ومرتبة ومشرقة.

  •  إستونيا

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : السياحة في كان

تعتبر من اجمل وافضل الدول الأوروبية، وهي أيضاً من احسن وأفضل الوجهات السياحية فيها لتمتعها بعدة مزايا وأهمها أنها رخيصة، ولا تكلف السائحين نقوداً كثيرة من حيث السفر والإقامة وتناول الطعام وممارسة مختلف الأنشطة، ويوجد فيها شواطئ رملية بيضاء ساحرة الجمال، تمنح للسائح رحلة بحرية ممتعة، وتتميز بثراءٍ ثقافي كبير، وعمق تاريخي يعود إلى القرون الوسطى، مما يجعلها من الدول الجذابة لمحبي العادات الفلكلورية والتنتوع الثقافي الكبير.

ويوجد فيها تنوع حيوي كبير للحياة البرية والمناظر الساحرة، كما أنها دولة صغيرة يمكن للسائح التجول في جميع أنحائها دون ان يضيع الكثير من الوقت في قطع المسافات.

يوجد فيها العديد من القلاع التاريخية والجزر والبحيرات الطبيعية بالإضافة إلى المنتجعات الجبلية الجميلة، كما يمكن ممارسة العديد من الأنسطة الرائعة فيها، تُقام فيها العديد من المهرجانات والمناسبات التي تُعزف فيها موسيقى الجاز وغيرها.

توجد فيها قائمة كبيرة من الفنادق، مما يتيح للسائح تنوع في الخيارات، من أهم المناطق التي يجب على السائح زيارتها: البلدة القديمة تالين، وجزيرة ساريما، وبارنو، وجزيرة نيسار.

  •  لاتفيا

تتميز لاتفيا بأجوائها المعتدلة، ومناطقها الطبيعية الجذابة من سواحل ساحرة الجمال، وحيث أن سواجلها الواقعة على الساحل الغربي لشبه جزيرة كورلاند يتمتع بمناخ بحري جميل في الصيف، وشتاء معتدل.

تعتبر وجهة سياحية مهمة للعرب، ويوجد فيها العديد من مناطق الجذب السياحي مثل مدينة ريغا القديمة، التي تعتبر حياً شعبياً بمثابة مركز جغرافي وتاريخي للعاصمة لاتفيا، وفيها مبانٍ اثرية تعود للقرون الوسطى، بالإضافة إلى شوارع مرصوفة بالحصى، والعديد من المطاعم الشهيرة التي تقدم وجبات طعام فريدة.

تعد مدينة كولديغا الواقعة على ضفاف نهر “فينتا” من أهم المدن السياحية فيها، وهي مدينة مبنية منذ القرون الوسطى، وتعتبر من احسن وأفضل الوجهات السياحية لقضاء العطل الرومانسية وممارسة مختلف أنواع الرياضات.

يوجد فيها متحف وقصر روندال، الموجود في منطقةٍ محاطة بالسهول الخصبة، ويُقام في هذا القصر حفلات موسيقية ومهرجانات كلاسيكية.

يوجد فيها منتجع جورمالا، والذي يحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية والمياه المعدنية الذي يعتبر مقصداً ممتازاً للسياحة الطبية، كما يوجد فيه شواطئ مائية بيضاء، وغابات من الصنوبر، لذلك فإن خيارات الترفيه فيه عديدة.

يوجد فيها حديقة غواجا الوطنية، وهي من أقدم الحدائق فيها، وفيها تنوع بيولوجي هائل، وأجواء ساحرة.

المراجع:- 1 2