الصدمة النفسية

أو ما يسمّى بالجرح النفسي تركيبٌ يدلّ في علم النفس على حدوث ضررٍ للعقل بسبب حالةٍ من القلق والتوتر الشديدَين، وكذلك تسمى عند علماء النفس الهزّة النفسية وتحدث نتيجة حالةٍ أو صدمةٍ نفسيةٍ قويةٍ وهذا المصطلح من الممكن أن يُقصد به الحادث المسبب أو يُذكر ليدلّ على الأعراض أو المعاناة الداخلية، لقد عرّفها الألمانيا على أنها تناقضٌ ما بين تهديد وضغوط العوامل الظرفية وبين الإمكانات الفردية للغلّب عليها والتي ترافق مشاعر الأسى واليأس والاستسلام وتشويشٌ في فهم الذات والعالم عند المصاب، فتعرف على ما هى الصدمة النفسية، تعرف على ما هى أعراضها وكيف يمكن علاجها والتعامل خلالها.

أعراض الصدمة النفسية

  • تكرار المخاوف وعودتها وارتباطها مع معايشة الحدث.
  • الغضب الشديد وانعدام القدرة على التركيز إضافة إلى اليقظة الذهنية المفرطة بسبب محفّزات الخطر.
  • انخفاض القابلية للحب أو الشعور بفرحٍ أو حزنٍ (خدر عاطفي).
  • عدم القدرة على التفاؤل وتوقّع الأسوأ دائما لتجنّب تكرار الصدمة مرةً أخرى فيصبح المريض يرى الأشخاص من حوله من جانبٍ سلبيّ والتشاؤم المستمر.
  • الرجوع إلى ذكريات الماضي كثيراً (الإقحام) بفعل المحفّزات التي تعمل على استحضار الصدمة النفسية وأسبابها.
  • الرغبة في اللجوء إلى تجنّب أماكن وأشخاص تسبّبوا في الصدمة وفي بعض الأحيان عدم الخروج من المنزل وتفضيل الانعزال.
  • الإثارة الزائدة بحيث يشعر المصاب بالصدمة بأنّه دائماً مهدد بالخطر وهذا ما يجعله يدخل في موجةٍ من القلق الشديد والعصبية الزائدة.

علاج و دواء الصدمة النفسية

يوجد العديد من الطرق ووسائل والوسائل التي تساعد في علاج و دواء الصدمة النفسية منها بالعلاجات النفسية ومنها بالأدوية باستخدام أدوية مضاّدات الاكتئاب والقلق، ويكون العلاج و دواء النفسي بما يلي:

  • العلاج و دواء السلوكي والمعرفي، ويتمّ من خلاله معالجة الشخص بمساعدته على تعلّم وسائل الراحة والاسترخاء، والقدرة على التفكير الإيجابي أو القدرة على طرد التشويش والتفكير بالماضي وبالتالي فهو يقلل من مشاعر القلق والتوتر.
  • العلاج و دواء التعرّضي، يقوم هذا النوع من العلاج و دواء على تعريض الشخص لما هى اسباب وأحداث الصدمة والذكريات المصاحبة لها بهدف خلق القدرة على مواجهة الخوف وتخطّيه دون أضرارٍ نفسيةٍ ويكون هذا مع توفير سُبُل السلامة والأمان بوجود أشخاصٍ متخصّصين ماهرين.
  • إزالة حساسية العين وإعادة المعالجة، يعتمد هذا الأسلوب من العلاج و دواء على اتّباع منهجٍ يجمع ما بين العلاج و دواء التعرضي وبين مجموعةٍ متسلسلةٍ من حركات العين الهادفة والتي تساعد في تغيير طريقة التعامل مع ذكريات الصدمة والسيطرة على الخوف الناتج ما بعد الصدمة ويمكن إجراء هذا العلاج و دواء بشكلٍ منفردٍ أو جماعيّ.