طريقة علاج و دواء فايروس الروتا

قد يصاب الإنسان بالعديد من الأمراض في حياته وتظهر عليه أعراض متشابهة لأكثر من مرض، لكن بعض هذه الأعراض قد يختبئ خلفها مسبب غير اعتيادي قد يكون أكثر خطورة من غيره، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمن تتدنى لديهم درجة مقاومة الأمراض كالأطفال مثلاً، فالإسهال الذي يصيب الأطفال قد ينجم عن وجود مشاكل وعيوب في الهضم أو في نوعية الطعام، أو عند التعرض لنزلات البرد أو غيره، لكن هناك فيروس خاص يسمى فايروس الروتا قد يصيب الأطفال ويتسبب في حال خاصة من الإسهال الحاد وقد يشكل خطرًا على حياة الطفل، وفي هذا المقال سيتم تناول بعض المعلومات عن هذا الفيروس وطرق ووسائل علاجه.

هو نوع خاص من أنواع الفيروسات التي تصيب الأطفال بين عمر 4 شهور إلى 3 سنوات، ويعد أكثر خطورة من غيره، وتزيد فرصة الإصابة بالفايروس في فصلي الشتاء والربيع وخاصة لدى الأطفال الذي يرتادون الحضانات، ويهاجم الفايروس المعدة والأمعاء ويسبب التهابها، ومن أبرز مؤشرات الإصابة به الإسهال الشديد وكثرة التقيؤ، ومن المؤسف أن هذا الفيروس يتسبب في وفاةالعديد من الأطفال حول العالم.

تظهر على الطفل المصاب بالفايروس العديد من الأعراض والتي من أهمها ما يلي:

• وجود دم في براز الطفل.
• وجود آلام حادة في البطن.
• البكاء الشديد دون دموع وعدم قدرة الطفل على النوم.
• الإسهال الشديد والتبرز المائي على مدار عدة أيام متواصلة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
• حدوث هبوط حاد في الوزن بالنسبة للطفل.
• جفاف الجلد والفم.
• قلة تفاعل الطفل مع من هم حوله.
• ميل الطفل إلى الخمول والنعاس.

من المؤسف أنه لا يوجد علاج و دواء مباشر للفايروس، ولا تؤثر فيه المضادات الحيوية بشكل كبير، لكن هناك عدة تدابير تساعد على تخفيف أعراض الإصابة بالفايروس الذي يزول بشكل طبيعي خلال 8 أيام على الأكثر، وخلال هذه الفترة يجب مقاومة المرض من خلال ما يلي:

• المبادرة في عرض الطفل على الطبيب وعدم ترك الأعراض دون تصرف لأن ذلك يسبب تطور الحالة وفقدان السيطرة عليها.
• إبقاء جسم الطفل دافئًا
• تزويد الطفل بكمية كبيرة من السوائل لتجنب خطر الجفاف.

من الضروري الحفاظ على صحة الأطفال واتخاذ جميع التدابير الوقائية التي تحمي من الإصابة بالفايروس ومن أهمها ما يلي:

• بقاء الطفل في بيئة نظيفة والمحافظة على تعقيم أدوات الطعام والشراب الخاصة به.
• أخذ اللقاح الخاص بالوقاية من الفايروس، والذي يتم الحصول عليه عن طريق الفم، وهو من أكثر سبل الوقاية فعالية، ويجب أخذ النوع المناسب والجرعة المناسبة للطفل من هذه اللقاحات تحت إشراف الطبيب المختص.
• تجنب وضع الأطفال في الحضانات وإبقاء الأطفال تحت مراقبة الوالدين.