الحمى الروماتيزمية

تعتبر الحمى الروماتيزمية من الأمراض الخطيرة التي تستدعي العلاج و دواء الفوري كي لا تُسبب أعراضاً أخرى قاتلة، حيث أن الإهمال في العلاج و دواء يُسبب الإصابة بروماتيزم القلب، وهذا يسبب تلف صمامات القلب والتهاب أغشية عضلة القلب واحتشائها، وقد يؤدي إلى الوفاة، وتبدأ أعراض الحمى بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى خمس أسابيع من العدوى ببكتيريا العقديات المعروفة باسم streptococcal throat، وفي هذا المقال سنذكر أهم أعراض الحمى الروماتيزمية وطريقة تشخيصها، بالإضافة إلى ذكر طرق ووسائل علاج و دواء الحمى الروماتيزمية.

أعراض الحمى الروماتيزمية

  • إصابة مفاصل الجسم بالالتهابات، ويحدث بسبب هذا الالتهاب تورم وانتفاخ في المفصل بالإضافة إلى الشعور بالألم، ويُصيب هذا العرض حوالي 75% من الأشخاص، وتتركز الإصابة في المفاصل الكبيرة مثل الكاحلين ومفاصل الركبتين والمعصمين، ومن المفترض اختفاء آلام المفاصل بعد ستة أسابيع كحد أقصى من البدء بالعلاج، حتى لا يحدث أضراراً دائمة.
  • التهاب أغشية القلب، ويعتبر هذا من أخطر الأعراض المرافقة للحمى، ويصيب ما بين 30 إلى 60% من الأشخاص، وفي العادة يحدث صعوبة في ضخ الدم للقلب بسبب الالتهاب، بالإضافة إلى ظهور وذمة.
  • السعال الدائم.
  • تسارع دقات القلب والإصابة بالخفقان، وآلام في الصدر.
  • الشعور الدائم بالضعف والتعب.
  • الإصابة بضيق في التنفس وخصوصاً عند القيام بمجهود بدني أو أثناء النوم.
  • الإصابة بالتهاب الأعصاب.
  • ظهور الطفح الجلدي، أو ما يُسمى بالحمى الهامشية.
  • ظهور أعراض بنسبة أقل مثل الحمى وانتفاخ عقد تحت الجلد وآلام في البطن والرعاف.

علاج و دواء الحمى الروماتيزمية

السبب الرئيسي للحمى الروماتيزمية ليس الإصابة بالبكتيريا المسببة للمرض بشكل أساسي، لكن السبب الأكبر هو ضعف استجابة جهاز المناعة في القضاء على هذه البكتيريا، إذ يُصاب جهاز المناعة بحالة من السكون تمنعه من مهاجمة هذه البكتيريا لسبب غير معروف، أما أهم طرق ووسائل العلاج و دواء فهي كما يلي:

  • يجب أولاً القيام بالفحص وتشخيص بملاحظة الأعراض وعمل فحص سريري للمريض، بالإضافة إلى عمل تخطيط للقلب وفحوص مخبرية وتحاليل للدم لقياس البروتين التفاعلي وسرعة الترسيب، ويتم وصف العلاج و دواء بناءً على نتائج هذه الفحوصات.
  • يعتبر عقار (Anti-Inflammatory medications) من أهم الأدوية المضادة للالتهاب والمستخدمة في علاج و دواء هذه الحمى، إذ أنها تقلل كثيراً من الأعراض وخصوصاً التهاب المفاصل.
  • يعطى المريض مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا العقدية المسببة للحمى وإيقاف نشاطها، ويتم عادةً إعطاءها على شكل حقن في العضل أو في الوريد لتسريع عملية الشفاء.
  • يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وشرب السوائل والماء والأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لتقوية وتنمية جهاز المناعة.