تعد ظاهرة الانتحار من الظواهر التي سرقت من المجتمع ملايين  الشباب و الشابات، كما أنها من أكثر المشاكل وعيوب الإنسانية التي تواجه أكبر نسبة من شرائح المجتمع، رغم أنه بات  من المعروف أن الاقدام على الانتحار هو  عمل غير أخلاقي جملة و تفصيلا، علاوة على ذلك، إن معدل الانتحار مازال في تصاعد سنويا، و هذا ما أفادته العديد من الدراسات التي أجريت حول ما هى اسباب اقدام البعض على الانتحار.

تعرف ما هو فحص وتشخيص علم النفس لظاهرة الانتحار ؟

إن الفحص وتشخيص الذي أظهرته الدراسات و البحوث التي أجريت على العديد من الأشخاص الذين حاولوا بالاقدام على هذه الفعلة  غير المقبولة انسانيا، من قبل مجموعة كبيرة من علماء النفس، كان نتاجه، أن  علم النفس يشخص هذه الحالة، بأنها نتيجة  تعرض الشخص لضغوطات نفسية ذات تأثير ونتائج قوي، منها عدم تحقيق الأهداف التي أراد تحقيقها، و بالتالي يصل إلى مرحلة لوم النفس، و تأنيب الذات، إضافة إلى النظر إلى تعرف ما هو عليه  من خلال منظور سلبي ناتجة عن مشاعره السلبية تجاه نفسه و المجتمع المحيط به، مما يقوده  هذا الأمر إلى  فقدان السيطرة  عن النفس، و الاقدام على الانتحار.

إقرأ أيضا : ظاهرة الانتحار

كيف تتخلص من فكرة الانتحار ؟

يمكن الانتهاء والتخلص من فكرة الانتحار من خلال التفكير بما سيحدث بعد القيام بهذه الجريمة، هل سيكون هناك حل أو نتيجة لصالحك بعد ذلك؟ لذلك يجب عليك التفكير  على نحو  ايجابي اتجاه الحياة و المشاكل وعيوب الخاصة بها، فكلما بدأت بالتفكير عن طريقة  للانتحار، لربما من الجيد أيضا، أن تفكر بعاقبة  قتل النفس، إضافة إلى ذلك، يجب  عدم البقاء وحيدا، بل يفضل الجلوس مع العائلة أو  الأصدقاء، و قضاء بعض الأوقات التي تدخل الفرح إلى قلبك حتى و إن كنت تعاني من العديد من المشاكل، لذا ينصح بملازمة  الأشخاص الذين يتمتعون بالطاقة  الايجابية.

أضرار الانتحار على الاسرة و المجتمع

إن الانتحار لا يعد وسيلة من وسائل الراحة و الخلاص من المشاكل وعيوب اليومية  الحياتية، كما يظن كافة الأشخاص المقدمين على الانتحار، فهو يؤدي إلى تفكك أسري لا يمكن لمسه إلا بعد أن تخسر العائلة أحد أفرادها عن طريق قتل نفسه، و الجدير بالذكر أن هذه الخطوة  المؤلمة التي يقدم  عليها شخص ما يعيش بين عائلة  و محيط أسري، سيخلف ورائه العديد من المشاكل وعيوب النفسية لجميع أفراد أسرته.

أما بالنسبة للأثر السلبي الذي يخلفه الانتحار على المجتمع، فيتجسد بدق ناقوس الخطر بين جميع شرائح المجتمع عن وجود خلل في التلاحم الاجتماعي، و نظرا لما أثبتته الدراسات التي أجريت حول حساب معدل جرائم الانتحار السنوية، فإنه في كل دقيقة واحدة تسجل حالة انتحار، و النسبة الأعلى للمنتحرين تتجه إلى كفة الذكور، و هذا ما يسبب خلل اقتصادي و اجتماعي في المجتمع تبعا لتزايد عدد الحالات يوميا.