يعد الأطفال الأكثر عرضةً للأمراض بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم وعدم قدرته على العمل بشكلٍ فاعلٍ، ففي هذه المرحلة تكون جميع أجهزة الجسم في طور النمو والتطور لذلك تسهل إصابة الطفل بالأمراض نتيجة تعرضه للميكروبات والجراثيم المنتشرة في البيئة المحيطة، وتتفاوت شدة هذه الأمراض ما بين الإصابات البسيطة التي يمكن علاجها بسهولة وخلال مدة قصيرة، والإصابات الشديدة التي تحتاج إلى عناية حثيثة ومستفيضة وربما الدخول إلى المستشفى ليبقى الطفل تحت مراقبة الأطباء، ومن هذه الأمراض الخطيرة التي قد تهدد حياة الطفل تسمم الدم، لذلك سنقدم أهم المعلومات حول تسمم الدم عند الأطفال خلال هذا المقال.
تسمم الدم عند الأطفال
يتعرض الأطفال منذ لحظة الولادة إلى عمر العامان لخطر الإصابة بتسمم الدم، وهو نوعان النوع الخفي الذي يظهر من دون مصدر واضح للخمج، والنوع الثاني إنتان الدم حيث يبدأ هذا النوع مبكراً خلال الأسبوع الأول من حياة الوليد أو قد يكون بعد فترةٍ من الولادة، ويحدث التهاب شديد عند الطفل نتيجة وصول الجراثيم إلى مجرى الدم، ولأن الدم يسير في جميع أجزاء الجسم فإنّ هذه الجراثيم تنتقل إلى خلايا الجسم المختلفة وتؤدي إلى إصابتها بالأمراض.
أعراض تسمم الدم عند الأطفال
- فقدان الطفل الرغبة في الرضاعة.
- وجود مشاكل وعيوب في عملية التنفس مثل توقفها أو زيادة سرعتها.
- انسداد الأمعاء، وتمدد البطن.
- تغير لون بشرة الوجه إلى الازرقاق أو ظهورها بشكلٍ شاحب.
- تغير في درجات الحرارة فتنخفض وترتفع، وانخفاض الضغط.
- الإصابة بتخثر الدم داخل الأوعية الدموية.
- انخفاض نسبة السكر في الدمز.
- الإسهال والاستفراغ الشديد.
- تسارع وتباطؤ في ضربات القلب.
- بكاء الطفل بشكلٍ متقطع وبصوت منخفض في أغلب الأحيان.
ولكن مع تقدّم الإصابة تظهر الأعراض التالية:
- ضعف مناعة الطفل ضد الأمراض مما يؤدي إلى سهولة إصابته وتعرضه للخطر.
الميل للكسل والخمول والنوم الكثير. - وجود مادة البيليروبين بكثرة في الدم والإصابة بمرض السحايا ومرض التهاب المفاصل القيحي.
فحص وتشخيص مرض تسمم الدم وعلاجه
- يستطيع الطبيب فحص وتشخيص حالة الطفل المصاب بتسمم الدم من خلال مجموعةٍ من الفحوصات مثل زراعة الدم وتحليل السائل الدماغي الشوكي وغيرها من الفحوصات المتخصصة، ثم يتم إعادة عمل الفحوصات مرةً أخرى بعد مرور 48 ساعة لمعرفة نسبة التسمم وعدد كريات الدم البيضاء في الدم.
- نظراً لخطورة الإصابة يتم إدخال الطفل للمستشفى وإعطائه المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للتسمم بالإضافة إلى خافض الحرارة باستمرار للسيطرة عليها ومنع ارتفاعها أو انخفاضها بشكلٍ كبير، كما يتم إعطاء الطفل السوائل عبر الوريد بدلاً من الرضاعة للمحافظة على نسبة السوائل في الجسم وتغذية الطفل لأنه يكون رافضاً للرضاعة، وبعد أن يتحسن قليلاً يبدأ يقبل الحليب مرةً أخرى.