كيف يمكنك أن تعرف إذا ما كان طفلك الرضيع مريض؟

يواجه الأهل مشكلة مع أكتشاف ما إذا كان الطفل مريضا, فالطفل الرضيع الذي لا يملك القدرة على التعبير إلا من خلال البكاء, و قد يبكي لما هى اسباب مختلفة لا تتعلق بوجود مشكلة صحية, مثلا بسبب الجوع أو حتى لما هى اسباب عاطفية مثل الشعور الخوف أو الاستغراب, لذلك يجب على الأهل ملاحظة مجموعة من العلامات و دلائل التي قد تدل على وجود مشكلة صحية تستوجب زيارة الطبيب, و منها ما يلي:-

الجفاف

يجب ملاحظة معدل التبول عند الطفل, بشكل يومي, فوجود جفاف أو معدل تبول قليل يدل على وجود مشكلة صحية تستدعي مراجعة الطبيب.

نشاط الطفل

ملاحظة مستوى نشاط الطفل أمر مهم, فقد يعاني الطفل من مشاكل وعيوب صحية تؤثر على مستوى نشاطه المعتاد, كما يجب ملاحظة طريقة قيامة بالنشاطات اليومية لاكتشاف وجود أي خلل مثل صعوبة البلع.

التنفس

يدل أحيانا تنفس الطفل على مشاكل وعيوب متعددة, قد تتجاوز مشاكل وعيوب الجهاز التنفسي, إلى مشاكل وعيوب أكثر خطورة, فمراقبة تنفس الطفل و ملاحظة أي تغير يستوجب مراجعة الطبيب, معدل مرات تنفس الطفل في الدقيقة الواحدة هو 60 مرة, و إذا تجاوزها الطفل فهي دليل على وجود مشكلة, كما أن أي صوت صادر من منطقة الصدر مثلا خلال الرضاعة عرض يستوجب زيارة الطبيب.

اللون الخارجي

تدل تغيرات لون بشرة الطفل على مشاكل وعيوب مختلفة, فمثلا اللون الأصفر في الجلد أو في العينين يدل على وجود اليرقان الذي يصيب معظم الأطفال بعد الولادة, كما أن اللون الأزق في نهاية الأطراف, أو في أطراف اللسان يدل على وجود مشكلة في تروية الأكسجين, و كلها مشاكل وعيوب تستوجب زيارة الطبيب.

الحمى

ارتفاع درجات الحرارة هو عرض ملازم لكثير من المشاكل وعيوب الصحية, لذلك يجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ذلك, من أجل خفض درجات الحرارة واكتشاف و معالجة سببها.

القيء

من الطبيعي أن يتقيء الأطفال الرضع, و لا يعد القيء بحد ذاته موجبا لمراجعة الطبيب, ولكن إذا تغير لون القيء عن اللون الأبيض, فذلك عرض على الطبيب فحصه واكتشاف سببه.

سحب الأذن

إذا كان الرضيع يعمل على سحب أحدى أذنيه أو كلهما بشكل مستمر, فهو دليل على وجود إلتهاب في الأذن, ويعد إلتهاب الأذن من أنواع الإلتهاب الشائعة بين الأطفال.

الإمساك

عدم قدرة الطفل على التبرز لأكثر من يوم دليل على وجود مشكلة تستوجب فحص و متابعة الطبيب.

الطفح الجلدي

وجود طفح جلدي غريب قد يكون عرضا لمشاكل وعيوب صحية مختلفة, و قد يكون طبيعا, ولكن الطبيب وحده من يستطيع أن يقرر ذلك, لذلك علينا عرض الطفل على الطبيب المختص.

يمكن التعرف على أن الطفل الرضيع يمر بحالة مرضية يطلق عليها المغص، عن طريق ملاحظة مرور الطفل بحالة من البكاء الشديد لفترة طويلة من الزمن خلال اليوم، إضافة إلى أن الطفل الممغوص يطلق كمية كبيرة من غازات المعدة خارج الجسم، و الجدير بالذكر أن حالة المغص عند الطفل الرضيع خاصة تستمر لمدة يوم كامل على الأغلب.

يمر الطفل الرضيع الذي يعاني من مشكلة ارتفاع في درجات الحرارة، بمجموعة من الأعراض التي تساعد الأمهات في التعرف على الحالة الصحية و اجراء الاسعافات الأولية اللازمة، كالبكاء الشديد دون أن يكون هناك سبب معين لذلك، إضافة إلى رفض الطفل لتناول الطعام، و استيقاظه في الليل، و في كثير من الأحيان لا يستطيع التقاط انفاسه بسهولة، في هذه الحال، يجب على الأم الاسراع بقياس درجة حرارة الطفل، و أخذ الاجراءات اللازمة.

هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى خطر اصابة الطفل الرضيع بمرض القلب، لأنها هذه الأعراض تختلف باختلاف نوع المرض، فأمراض القلب تعرف بتنوع أنواعها و أسبابها، إلا أن الجدير بالذكر، أن الأعراض بشكل عام تظهر في الأشهر الأول بعد الولادة، و أغلبها تكون متشابهة مهما اختلف نوع مرض القلب لدى الطفل، فيمكن للأم ملاحظة طريقة تنفس الطفل، إن كانت طبيعية أم لا، أو التعرق الزائد عن الحد الطبيعي، و في كثير من الأحيان، الطفل يفقد وزنه بشكل ملحوظ.

إن التعرف على علامات و دلائل إصابة الطفل بأحد أنواع الأمراض النفسية، يحتاج إلى أن تكون مراقبة الأهل لتصرفات و سلوكيات الطفل مكثفة جدا، مع التدقيق على كل ما يبدر منه من أمور اندفاعية، فالقيام بأمر ما بشكل اندفاعي دون تفكير، هو عبارة عن أمر نتج عن باطن الطفل، إضافة إلى أن هناك الكثير من الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال، و يمكن التعرف عليها بسهولة شديدة، مثل مرض الشيزوفرينا، و الذي يدفع بالطفل إلى الانعزال عن محيطه، و رفض فكرة الانخراط بالمجتمع، إضافة إلى كثير من الأطفال قد يلاحظ على تصرفاتهم بأنها مصحوبة بعدم التركيز، أو يرافقها اندفاع شديد من الطفل بطاقة زائدة عن المعدل الطبيعي، هذه كلها عبارة عن أعراض أولية تشير إلى أن سلوك الطفل غير طبيعي و يحتاج إلى الاهتمام الطبي و الأسري، من أجل معالجة المشكلة.

إن احسن وأفضل طريقة لمعرفة و قياس درجة حرارة الجسم الداخلية هي استعمال ميزان الحرارة،  و يتم قياس درجة الحرارة، من خلال اتباع إحدى  الطرق ووسائل الثلاث المتعارف عليها، الطريقة الأولى، و تستخدم للأطفال الرضع، و تكون عبارة عن وضع ميزان الحرارة داخل فتحة الشرج لدقائق معدودة، و يتم الكشف بعد ذلك عن قراءة درجة الحرارة، أما الطريقة الثانية، يمكن استعمالها مع الأطفال الأكبر عمرا، لسهولة تعاونهم و عدم رفضهم لوضع ميزان الحرارة في الفم، عكس عما يمكن أن يقوم به الأطقال الرضع، و أخيرا، يمكن قياس درجة حرارة  الجسم الداخلية، عن طريق وضع ميزان الحرارة  تحت الإبط، لأخذ القراءات الصحيحة.

يمكن  التعرف على حالة الطفل الرضيع الصحية، إن كان مريضا أم لا، من خلال ملاحظة حالته الصحية، إن مر بأحد الأمراض المتعارف عليها، التي تصيب الأطفال و تشير إلى تدهور الصحة، فعلى سبيل المثال، إن تعرض الطفل الرضيع إلى مرض الحمى، و التي يتم تشخيصها بعد اجراء عملية قياس درجة حرارة الجسم الداخلية، فإن زادت الحرارة عن حد 37.94 درجة، يتوجب نقل الطفل مباشرة إلى الطبيب، إضافة إلى أن حالة الإسهال  و التقيؤ، و مواجهة مشكلة في التنفس بكل سهولة.

تعتبر حالة التهاب الحلق عند الأطفال الرضع، هي من الحالات المرضية الشائعة و  التي يكثر انتشارها بين الأطفال الرضع تحديدا، و يمكن معرفة هذه الحالة من خلال التعرف على مجموعة من الأغراض التي تشير إلى أن الطفل الرضيع مصاب بها، مثل كثرة خروج اللعاب من فم الطفل الرضيع، تغير المزاج و صعوبة في التنفس، إضافة إلى رفضه لتناول الطعام، مع ملاحظة تعرض الطفل لتصلب في عضلات العنق.