إن الأطفال قرة أعين أبائهم و لذلك عندما يعاني أي طفل من مشاكل وعيوب صحية فإن أبويه يسارعون للطبيب من أجل جلب العلاج و دواء للتخلص من هذه المشاكل وعيوب و أحيانا يقوم بعض الأباء بشراء العلاجات و التي تتمثل بالمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب, في الواقع على الرغم من أهمية وفائدة العلاج و دواء بمختلف أنواعه إلا أنه قد يشكل خطر على صحة الطفل في حال المبالغة في استخدامه أو في حال استخدامه من دون ضرورة و خصوصا للأطفال.

لماذا يستخدم المضاد الحيوي

يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية للمرضى من أجل الانتهاء والتخلص من الأمراض التي تسببها البكتيريا, و غالبا ما يعاني الأطفل من أمراض فيروسية لا يمكن أن يعالجها المضاد الحيوي, و لذلك يعتبر استخدام المضاد الحيوي للأطفال أمر غير ضروري لا ينتج عنه إلا المضاعفات الجانبية.

مشاكل وعيوب استخدام المضاد الحيوي

تكمن المشكلة في استخدام المضاد الحيوي بكونه يقوم بالقضاء على جميع أنواع البكتيريا حتى النافعة منها و التي تتواجد في الجهاز الهضمي و تعمل على تسهيل عملية الهضم, و بالتالي عندما يتناول الطفل المضاد الحيوي غالبا ما يعاني من مشاكل وعيوب في جهاز الهضمي، بالإضافة الى الكثير من المشاكل وعيوب الصحية و التي يكون الطفل بغنى عنها في مرحلة العمرية المبكرة مثل اضعاف جهاز المناعة و الد من قدرته على مواجهة الامراض

مضار المضاد الحيوي للأطفال

للمضادات الحيوية الكثير من الاثار على صحة الاطفال ويمكن القول عنها انها اثار سلبية لا ايجابية ومن تلك الاثار التي تخلفها المضادات الحيوية على صحة الاطفال ما يلي:

-تعمل المضادات الحيوية على اضعاف جهاز المناعة عند الاطفال

-تقوم بالقضاء على مختلف انواع البكتيريا، فالبكتيريا في جسم الانسان تتكون من نوعين اولهاما ضار وثنيهما بكتيريا مفيدو وهي التي يحتاج اليها الجسم، لذلك فإن المضادات الحيوية لا تفرق بينهما.

-اعطاء الاطفال المضادات الحيوية في سن مبكر يزيد الفرصة لحدوث السمنة وزيادة الوزن المفرطة عندهم

-تؤثر المضادات الحيوية على كثافة العظام عند الاطفال

-اعطاء المضادات الحيوية للاطفال و بشكل مستمر تؤدي الى حدوث اضطرابات هضمية و الاصابة بالاسهال.

أضرار أخرى يسببها المضاد الحيوي للأطفال

إن جهاز المناعة لدى الطفل يكون في طور النمو, و لذلك فهو بحاجة لمقاومة الأمراض من أجل تطوير قدرته على مكافحة الأمراض بشكل أفضل, حيث أن جهاز المناعة يقوم بتخزين الأجسام المضادة للبكتيريا و الفيروسات من أجل استخدامها عند الحاجة, و عند استخدام المضاد الحيوي فإن جهاز المناعة لا يعمل بشكل جيد و بالتالي فأنه لا يتطور, و قد يعاني الطفل من ضعف جهاز المناعة و عدم قدرته على مقاومة الأمراض بتاتا,و بالإضافة إلى ذلك فإن بعض أنواع البكتيريا و الفيروسات تقوم بتطوير مناعة مقاومة للمضادات الحيوية في حال عدم استخدام المضاد الحيوي المناسب, وبالتالي فإن الطفل يحتاج لاستخدام مضاد حيوي ذو فاعلية أقوى في كل مرة يتعرض للمرض.

إن تعريض الطفل للأدوية بشكل عام و للمضاد الحيوي بشكل خاص يعرض الطفل للمضاعفات الجانبية المزعجة مثل طفح الجلد و الإسهال و مرض القلاع و الذي يتمثل بظهور الفطريات داخل الفم على شكل بقع بيضاء.

جرعة المضاد الحيوي للأطفال

عند اعطاء الطفل المضادات الحيوية يجب أن تكون الجرعة تحت اشراف الطبيب، لأن المضادات الحيوية ليست بالامر السهل فأي جرعة زائدة للطفل تتسبب بالكثير من المشكلات الصحية، فالمضادات الحيوية يتم اعطاؤها للأطفال بناءا على عدة عوامل مثل الوزن و العمر و العدوى التي اصيب بها الطفل، كما لإعطاء الطفل المضادات الحيوية يجب التاكد من سلامة الوظائف الحيوية الاخرى و معرفة اذا كانت قادرة على مقاومة تلك المضادات مثل الكبد و الكلى و القلب.

بديل المضاد الحيوي للأطفال

الهدف من استخدام المضادات الحيوية هو القضاء على البكتيريا و الفيروسات التي تسبب الامراض المختلفة، لكن كما ذكرنا فإن تلك المضادات الحيوية تقضي ايضا على البكتيريا التي يحتاجها الجسم، وبذلك ينصح باستخدام بديلات المضادات الحيوية التي تعالج العدوى دون اي اضرار أو مشاكل وعيوب تذكر، مثل استخدام الاعشاب الطبيعية و المشروبات الاخرى التي تخفف من حدة العدوى او الاصابة، كما أن طرق ووسائل الوقاية هي من الاجراءات الاولى التي توجد على اولياء الأمور الانتباه لها لأن الوقاية هي التي تمنع الاصابة.

من يجب علية تحديد الجرعة عند استخدام المضاد الحيوي

تعتبر الجهة المسؤولة و التي تاتي بالدرجة الأولى هي الجهة المختصة و الممثلة بالأطباء و الصيادلة، فهم أصحاب الاختصاص وهم القادرين على فحص وتشخيص الحالة بشكل افضل، كما انهم قادرين على تحديد الجرعة الواجب اعطائها للطفل استنادا على حالته المرضية و نوع العدوى و عمر الطفل و وزنة أيضا، لذلك فإن استشارة الطبيب أمر ضوروي جدا بالمسائل المتعلقة بجرعات و نوعية المضادات الحيوية.