جدول المحتويات
جسر فورث
يعرف رسمياً بجسر كوينزفيري كروسينغ، يعتبر هذا الجسر الأطول بين جسور العالم؛ حيث يمتد بطول يصل إلى 2.7 كيلو متر وبعلو 210م، يمتد فوق نهر فورث ليربط بين العاصمة إدنبره مع شمال إسكتلندا وباقي أنحاء البلاد، وبذلك فإن هذا المشروع يعتبر الأضخم في مجال البنية الأساسية، ويذكر بأن جسر فورث قد أُدرج في المرتبة الرابعة من حيث الأهمية وفائدة ضمن قائمة منظمة التربية والعلم والثقافة(يونيسكو) للتراث العالمي لسنة 1980م؛ إذ جاء بعد أهرامات مصر وسور الصين العظيم وأوبرا سيدني من حيث الأهمية وفائدة الثقافية، كما كان جسر فورث أضخم هيكل من الصلب على مستوى بريطانيا، كان قد تم افتتاحه على يد دوق روثيناي، ويربط بين قريتي جنوب كوينزارات وشمال البلاد ويمتد لطول 2.467 قدم.
بناء جسر فورث
- استغرقت مدة بناء جسر فورث ست سنوات، واستُخدِمَ في بنائه نحو 35 ألف طن من الباطون لإقامة الأجزاء العلوية، بينما استُخدم خمسة عشر ألف طن من الخرسانة المسلحة، وبذلك فإن تكلفة البناء قد تجاوزت 1.35 مليار جنيه إسترليني أي ما يساوي 175 مليار دولار؛ بالرغم من أن الميزانية المقررة له كانت نحو 235 مليون جنيه إسترليني.
- احتل الجسر المرتبة الثالثة على مستوى العالم كجسر رابط بين أدنبره وشمال البلاد على مر ثلاثة قرون، ومع الانتهاء من بنائه فقد تكون هذا المشروع الضخم من ثلاثة هياكل تعلو بعضها البعض كالأشرعة، ويمتاز بوجود مصدات للرياح تقي المركبات من الرياح العاصفة التي تهب فوق النهر، وهو ذات سكك حديدية حمراء اللون.
افتتاح جسر فورث
- يرجع تاريخ افتتاح هذا الجسر لأول مرة في التاريخ في الرابع من شهر آذار سنة 1890م على يد الأمير ويلز، حيث كان يستخدم لغايات نقل الركاب والبضائع فقط، ويمتاز الجسر بما يتخذه من نمطٍ معماري فريد، هذا وتعتبر مواد البناء والحجم مثالاً ضرورياً يحتذى به في تصميم الجسور الحديدية في مختلف أنحاء العالم، وقد احتل الجسر مكانة مرموقة على مر 125 عاماً من حيث الهندسة الفيكتورية.
- مع حلول عام 1964م تم افتتاح جسر فورث الثاني مرة أخرى، وبقي محافظاً على وظيفته الرئيسية وهي مرور مركبات النقل العام، أما آخر افتتاح له فكان في ثلاثين من شهر آب سنة 2017م على يد ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث تحت مسمى جسر كوينزفيري كروسينغ، وجاء ذلك بعد مضي ثلاثٍ وخمسون عاماً من افتتاح الجسر الثاني؛ وبذلك فإن جسر فورث الثالث قد أصبح أكبر وأضخم مشروع للبنية التحتية على مستوى إسكتلندا.