اضطراب الشخصية الحدية أو مايعرف باضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً، هو أحد أهم أنواع اضطراب الشخصية، حيث يبدو فيها نوعاً من عدم الإتزان في العلاقات الاجتماعية وتقدير الذات، كما يبدأ ظهوره في مرحلة المراهقة، وهو مرض يمتاز الشخص المريض به بالمزاجية والسلوك غير الثابت والمتقلب، حيث أنه شخصية غير مستقرة عاطفياً واجتماعياً، وقد يكون أهم ما هى اسباب الإصابة بهذا المرض، هو الإصابة بصدمة عاطفية شديدة في مرحلة الطفولة.

يمكن فحص وتشخيص المرض في حال ظهور أحد الأعراض التالية على الأشخاص:

  • يبدو الشخص المصاب بمرض الشخصية الحدية قلقاً متوتراً، وكأنها ستحل عليه كارثة، ومكتئب ومتقلب المزاج بشكل دائم.
  • الاعتماد الكلي على غيرهم من الأشخاص، لذا يحكمهم الجُبن والتّردُد والخوف من الإقدام على أي عمل جديد، وعندما يُحبَط يغضب كثيرا على الأشخاص المقربين منه.
  • يرى الأشخاص من حوله محببين فيقوي علاقته معهم ويخلص لهم، أو يراهم أعداء فيهجرهم ويشوه علاقته معهم.
  • علاقاته بمن حوله غير مستقرة، فإما أن تكون مثالية جداً أو سيئة جداً.
  • تراوده بعض الأفكار من حب الذات والأنانية كجنون العظمة.

علاج و دواء اضطراب الشخصية الحدية

العلاج و دواء الدوائي

  • يمكن استخدام بعض العقاقير مثل مضادات الذهان، للتحكم في حالات الغضب و العدوانية عند الشخص.
  • يمكن استخدام بعض أنواع من المهدئات في علاج و دواء نوبات التوتر والقلق والاكتئاب.
  • وجد أيضا أن بعض الأحماض الدهنية  أوميجا3 قد تساعد في تخفيف بعض الأعراض التي تبدو على المريض مثل العنف والاكتئاب.

العلاج و دواء السلوكي
يعتمد هذا النوع من العلاج و دواء تدريب المصابين بالمرض على طريقة تنظيم مشاعرهم، وتعليمهم بعض المهارات الذهنية، وتقوية وتنمية علاقتهم مع المحيطين بهم، لدمجهم بالمجتمع وجعلهم أشخاص طبيعيين.

قواعد مهمة خلال فترة العلاج

  • إن فترة العلاج و دواء لن تكون خلال فترة قصيرة، فهي بحاجة للصبر من قبل المعالج والمريض.
  • لا بد من وجود علاقة قوية بين الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية و المعالج، كأن تكون علاقة قائمة على الثقة والإحترام المتبادل والمساعدة.
  • يجب أن يكون المعالج أكثر نشاطاً وتوجيهاً، وأن لا يكون مجرد مستمع.
  • لا بد أن يكون المعالج أكثر مرونة في التعامل مع المريض، ومتابعة التطور في العلاج و دواء ومستجداته.

نصائح للتعامل مع اضطراب الشخصية الحدية

    • تعرف جيداً على مشاعرك وقم بتنظيمها، وفرق بين المشاعر والأحاسيس النفسية وبين التعب والإجهاد الجسدي.
    • قدر ذاتك، وقم بتعزيز شخصيتك من خلال استخدام الحديث الإيجابي مع الذات، وتجاهل المشاعر والأحاسيس السلبية.
    • تمهل قبل إصدار الاحكام على الآخرين، وتعلم وتدرب كيف تُحسن من تصرفاتك، كأن تبقى هادئاً إذا حدث موقف يؤدي للإنفعال.
    • قم بممارسة الرياضة بشكل منتظم، فهي علاج و دواء فعال لتخفيف وانقاص الضغوط النفسية والعصبية، وتبعث الشعور بالراحة والطمأنينة في النفس.

اقرأ ايضا:
اضطراب الشخصية الهستيرية
الاضطراب ثنائي القطب
اضطرابات العصب العاشر، أعراضه وأسبابه