يسمى التهاب السحايا بالإنجليزية (Meningitis)، والذي يظهر نتيجة التهاب في النخاع الشوكي وفي الأنسجة التي تحيط الدماغ، ويحدث ذلك الالتهاب بسبب عدوى جرثومية أو فيروسية، وقد تكون هنالك ما هى اسباب أخرى غير معروفة ونادرة للإصابة بالتهاب السحايا، وتبدأ أعراضه لدى الأطفال بالشعور بألم في الرأس وارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، ويتم معالجة التهاب السحايا حسب الما هى اسباب التي أدت للإصابة به، والأغلب هو استخدام المضادات الحيوية في علاج و دواء أكثر الحالات، وسنقدم علاج و دواء التهاب السحايا وأسبابه خلال هذا المقال.

الما هى اسباب التي تؤدي لظهور التهاب السحايا

التهاب السحايا الجرثومي: (Bacterial Meningitis) قد يتعرض الطفل إلى الإصابة بجرثومة تسبب التهاب السحايا، وهنالك أنواع من الجراثيم تتعلق بسن الطفل وعمره، وتزيد من احتمال الإصابة بهذا الالتهاب الجرثومي، والذي يعتبر خطير جداً بأن يشكو الطفل من التهاب بالأنف أو ألم بالأذن، أو الإصابة بالعدوى أثناء السفر إلى البلدان الأفريقية التي ينتشر بها التهاب السحايا الجرثومي، ويجب العمل مباشرة على مراجعة طبيب الأطفال والكشف للعلاج و دواء الفوري، وقد يسبب عدم الإسراع في المعالجة الإصابة بالرأس بعيوب خلقية مثل حدوث خلل شديد في خلايا الدماغ والوفاة.

التهاب السَحايا الفيروسي (Viral Meningitis): توجد أنواع كثيرة من الفيروسات المسببة لالتهاب السَحايا، ومن أبرزها عائلة الفيروسية المعوية (Enteroviruses) والتي تنتشر في فصل الشتاء، وتسبب بعد عدة أسابيع ظهور التهاب السَحايا الفيروسي، وتكون أعراضه ألم في البطن والإسهال، وينتقل عن طريق لمس البراز أو ملامسة فوط الأطفال عن التغيير لهم أو بملامسة منطقة الشرج، ولكن نتائج التهاب السحايا الفيروسي ليست خطيرة مثل الالتهاب الجرثومي ويتم العلاج و دواء والشفاء منه، وقد تؤدي الإصابة بفيروسات أخرى لالتهاب السحايا مثل فيروس الهيربس(Herpes Simplex Virus)، أو الإصابة بفيروس الإيدز أو عوز المناعة البشري(HIV- Human Immunodeficiency Virus)، والإصابة بفيروس النكاف (Mumps Virus).

أعراض التهاب السحايا

بالرغم من تأكيد العلماء والأطباء المختصين خطورة التهاب السحايا الجرثومي وأكثر من خطورة الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، إلا أن الأمر اختلط عليهم بسبب تشابه أعراض كلا الحالتين وحسب سن الطفل، حيث يصعب التفريق بينهما في بداية الكشف الطبي والمعاينة.

  • يظهر على الطفل المصاب بالسحايا ألم في الحلق والزكام ويصاحبه السعال الشديد.
  • ارتفاع حاد في درجة حرارة الطفل قد تصل إلى (40) درجة مئوية.
  • شعور الطفل بألم حاد في الرأس والتيبس في الرقبة.
  • عدم قدرة الطفل على تحمل رؤية الضوء والتحسس منه.
  • يعاني الطفل من فقدان الشهية وعدم الإقبال على الأكل.
  • حدوث القيء والغثيان عند الطفل وكذلك الإسهال.
  • مشكلة الطفح الجلدي الوردي أو الأحمر، والتشنجات عند الأطفال الرضع.

إقرأ أيضا : مرض السحايا

علاج و دواء التهاب السحايا

  • يجب على الطبيب تحديد نوع الالتهاب فيما إذا كان فيروسي أو جرثومي، وذلك بعمل فحوصات وزراعة للبراز والبول، وعلى ضوئها تبدأ عملية العلاج و دواء بالمضادات الحيوية المعالجة للالتهاب السحايا.
  • في حال التأكد من التهاب السحايا الجرثومي يتم المعالجة باستخدام المضادات الحيوية، وذلك لأن هذا الالتهاب من أخطر الأمراض وأشدها، وتتطلب حالة الطفل إدخاله إلى المستشفى، ومتابعة حالته ومراقبتها من قبل الطبيب المختص لمعالجته بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد.
  • يلجأ الطبيب إلى العلاج و دواء الداعم في حال احتاج الطفل إلى أدوية تساعد في المحافظة توازن ضغط الدم، وتجنب حدوث النزيف أو الإصابة بالجفاف.
  • يبدأ الطبيب المرحلة الأولى في العلاج و دواء بعد إجراء الفحوصات المخبرية، بإعطاء الطفل المضاد الحيوي بالوريد، لفترة (72) ساعة، مع متابعة إجراء فحوصات والاختبارات، والاستمرار في العلاج و دواء لمدة أسبوعين على الأقل، لحين التأكد من القضاء على جرثومة السحايا نهائياً.
  • أما في حالة التهاب السحايا الفيروسي، تتم المعالجة بإعطاء الطفل الأدوية المضادة للفيروسات مثل تناول علاج و دواء مخفض للحرارة، والاهتمام براحة ونظافة جسم الطفل وطعامه وشرب الماء لتجنب مشكلة الجفاف.