المشكلات النفسية

إن التعرّض للمشكلات النفسية تنعكس بشكل مباشر على سلوك من يعاني من هذه المشكلات، بحيث تكون تصرفاته غير طبيعية، ويتصرف على نحو غير مألوف بالنسبة لمن هم حوله، وقد تكون بعض المشكلات النفسية لها جذور في الواقع الإنساني الطبيعي، لكنها تتخذ نحوًا تصعيديًّا في حالة الإصابة بهذه المشكلات، فصفة الخجل تعد من الصفات الإنسانية الطبيعية والتي تكون محببة إلى حد ما، لكنها تكون أكثر حدة لدى المصابين بظاهرة الخجل الاجتماعي عند علماء علم النفس، وتكون مصحوبة بالعديد من الأعراض الخاصة التي تميزها عن الخجل الطبيعي، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن الخجل الاجتماعي.

معلومات عن الخجل الاجتماعي

تختلف حدّة الخجل من شخص إلى آخر، بناءً على اختلاف مسبّباته، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض المعلومات عن الخجل الاجتماعي:

  • يعرف على أنه حالة يصاب بها فئة غير محددة من الناس، وترتبط الإصابة بها بوجود نوع من المشاعر غير المعتادة تجاه شخص أو موقف معين، ما يجعلُ الإنسان يميل إلى العزلة.
  • سمّي الخجل الاجتماعي بهذا الاسم؛ لأنّ المصاب به يبتعد عن الناس، ويميل إلى اعتزال المناسبات الاجتماعية، أو الاجتماعات العائلية، وقد يحدث ذلك على مستوى العلاقات المِهْنيّة، فيبتعد عن كل اجتماع ليس له علاقة بالعمل.
  • يرافق الإصابة بالخجل الاجتماعي العديد من السلوكيات التي تكون بمثابة مؤشر على الإصابة به، فيكون لديه شعور مستمر بالقلق والتوتر من لقاء الناس، ما يدفعه إلى الانعزال عن الآخرين.
  • يكون لدى المصاب بهذه الحالة قدرة أقل على التفاعل مع الناس، والمشاركة في إبداء الرأي، أو اتخاذ القرارات بسبب إحساسه بمراقبة الناس لتصرفاته، وما ينتج من تأثير ونتائج لذلك على هذه القرارات، وهذا ما يجعله قليل الثقة بالنفس، ويشعر بحالة من الاحباط بسبب عدم قدرته على الاختلاط بالناس، وإحساسه بالعقدة من ذلك.

ما هى اسباب الخجل الاجتماعي

هناك العديد من الما هى اسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالخجل الاجتماعي، ومن أهم هذه الما هى اسباب ما يأتي:

  • عدم الأمان: قد يواجه الإنسان في حياته العديد من الأشخاص غير الآمنين، وهذا يجعله مع مرور الوقت يشعر بالقلق إزاء جميع الناس، ما يتسبب بالإصابة بهذه الحالة.
  • العامل الوراثي: يتدخل العامل الوراثي في بعض بإنتاج حالة الخجل الاجتماعي من خلال وجود هذه الصفة لدى الآباء، وفي هذه الحالة يمكن ملاحظة ذلك مبكرًا.
  • ضعف التواصل الاجتماعي: يمكن للأشخاص الذين لا يتوافرون على مهارات تواصل مع الآخرين بأن تكون لديهم فرصة أكبر للإصابة بهذه الحالة.
  • عامل التربية: تلعب التربية دورًا مؤثرًا في تكوين هذه الحالة لديهم في أعمار مبكرة نسبيًا، حيث إن الدلال الزائد، وكثرة التقريع، وعدم وضع الطفل في مواقف تجعله قادرًا على المواجهة، تعزز لديه مسألة الرهبة من الآخر، ما يسبب تولد ظاهرة الخجل بالنسبة له بسبب ما تم تربيته عليه، وما اعتاد عليه من هذه التربية.