تقع كاتدرائية القديس بطرس والتي يُطلق عليها أيضاً اسم (بازليك القديس بطرس) على مساحة تزيد عن (15,100) متر مربع في شمال مدينة روما ورسمياً داخل دولة الفاتيكان الصغيرة، والتي يبلغ طولها (210) متر وعرضها عند أوسع نقطة ما يقارب الــ(135) متراً، وتعتبر من أكبر الكنائس المسيحية في أوروبا، وبها المقر الرئيسي للبابا، وتتميز بالقبة الكبيرة المنتصبة عن الأرض بارتفاع (120) متر، والتي قام بتصميمها (مايكل آنجلو)، وهي مُحاطة بالعديد من المباني المقدسة، وسُميت بهذا الاسم لاعتقاد البعض بأنها تضم ضريح وجسد (القديس بطرس) وهو أول بابا نصراني، وسنقدم خلال هذا المقال معلومات عن كاتدرائية القديس بطرس.

تاريخ  كاتدرائية القديس بطرس

  • تعتبر كاتدرائية القديس بطرس من أكبر الكنائس المسيحية في أوروبا وأعظمها، كما وتعد من أهم الأماكن الدينية قداسة في الكنيسة الكاثوليكية، والتي تحتل مكانة مهمة لدى العالم المسيحي.
  • تم بناؤها عام (320) ميلادياً في عهد الإمبراطور (قسطنطين الكبير)، وفقاً للتقاليد السائدة آنذاك على ضريح الرسول (بطرس).
  • اهتم عدة باباوات على مرّ القرون وخلال مائتي عام في تجديد الكاتدرائية الأصلية وبشكل كامل، حيث استعانوا بعدة فنانين كبار ومهندسين معماريين أمثال المهندس المعماري (مايكل آنجلو) والفنان (برامانتي) والنحات (بيرنيني) في تصميم القبب والعديد من المنحوتات الرائعة على الواجهات الرئيسية بها.

خصائص كاتدرائية القديس بطرس

  • تتميز الكاتدرائية بصفّ الأعمدة الرائع الذي يحيط بها، والذي يتألف من (284) عامود مصمم على الطراز الدوريسي، كما وتحتوي على ثمانين ركيزة مبنيّة من الحجر الجيري التيفولي.
  • تحتل الكاتدرائية أهمية وفائدة دينية وسياحية، حيث تستقطب سنوياً مئات الألوف من الزوار والسواح، ويتم دخولهم واستقبالهم فقط من الجهة اليمنى للساحة المركزية اعتباراً من شهر أبريل ولغاية شهر سبتمبر من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً، في حين تُصبح الزيارة مجاناً خلال شهر مارس.
  • يوجد تعليمات تُلزم الداخل إلى الكاتدرائية من الجنسين ارتداء الملابس المحتشمة ويمنع دخول من لا يحترم هذه التعليمات.

الأعمال الفنية التي توجد في كاتدرائية القديس بطرس

تضم الكاتدرائية العديد من الأعمال الفنية والتماثيل القيّمة التي أبدع نحتها ورسمها أشهر الفنانين في عصر النهضة ومنهم

  • تمثال (بييتتا) للنحات مايكل آنجلو، والذي يُجسّد السيد المسيح في حضن والدته السيدة مريم العذراء، كما وقام بتصميم خاص لقبّة الكاتدرائية وفي وسطها ثقباً كبيراً لدخول أشعة الشمس لها.
  • مظلة أو مذبح الاعتراف الفخمة ذات الأعمدة اللولبية العملاقة والساحة المركزية الواسعة التي صممها الفنان الإيطالي (برنيني).
  • كما يوجد عدة معالم سياحية وأثرية ومطاعم وفنادق ومحلات تحيط بالكاتدرائية، والتي تقدم للزائر الخدمات اللازمة.