يعرف مرض شلل الأطفال طبياً بالتهاب سنجابية النخاع، وهو عبارة عن مرض فيروسي معدي يصيب الفئة العمرية ما بين حديثي الولادة وحتى سن الخامسة بالدرجة الأولى، ويغزو الفيروس المسبب أعصاب المريض ليتسبب بالنهاية بالشلل أو الموت، ويعرف الفيروس بالبوليو “Polivirus”، ومن الممكن أن ينتقل بين الأفراد من خلال الاتصال المباشر مع المريض، أو تلوث الماء والطعام بالفيروس، بالإضافة إلى المخاط والبلغم والبراز والملوث، ويتخذ الفيروس المسبب ثلاثة أنماط وهي (1،2،3) إلا أن النمط الأول يعتبر الأكثر شيوعاً في التسبب بشلل الأطفال بالإضافة إلى أوبئة أخرى أيضاً، وتكمن الخطورة فيه بمهاجمته للخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي والدماغ.

الإصابة بشلل الأطفال

يستقر الفيروس في جسم المصاب بعد دخوله إليه بواسطة الفم أو الأنف، ثم يبدأ بالتكاثر تدريجياً في منطقتي الحلق والأمعاء، فيبدأ الجسم بدوره بامتصاصه لينتقل عبر الدم ويصل إلى كافة أجزاء الجسم، وتستمر فترة الحضانة الفيروسية ما بين 5-25 يوم، إلا أن متوسط ذلك يقدر ما بين أسبوع أو أسبوعين، وبعدها يدخل المريض بثلاث مراحل لتطور المرض، وهي: مرحلة تحت السريري، مرحلة غير الشللي، المرحلة الشللية.

أعراض شلل الأطفال

  • ظهور أعراض حمى خفيفة.
  • الإرهاق والتعب.
  • التقيؤ.
  • الآلام في العنق والظهر والأطراف العلوية والسفلية.
  • بدء تشنج العضلات.
  • التهاب السحايا.

المرحلة الثالثة:

  • فقدان القدرة على إظهار ردود فعلة عكسية.
  • الشعور بالآلام وتشنجات حادة في مختلف عضلات الجسم.
  • فقدان السيطرة على الأطراف نتيجة الرخاوة.

الوقاية من شلل الأطفال

يمكن مكافحة هذا المرض الفتاك بواسطة التطعيم، حيث يُعطى للمريض تطعيمات متخصصة تبطل مفعول الفيروس في الجسم، وتلعب دوراً فعالاً في تحفيز جهاز المناعة وتنشيطه على إنتاج أجسام مضادة للفيروس، وتعطي على النحو التالي:

  • الجرعة الأولى: تُعطى للطفل عند بلوغه من العمر خمس وأربعين يوماً.
  • الجرعة الثانية: تمنح عند بلوغ عمر ثلاثة أشهر.
  • الجرعة الثالثة: وتؤخذ عند عمر خمسة أشهر.
  • الجرعتان الأخيرتان: يحصل عليها الطفل في عمر سنة ونصف، والأخيرة في سن الرابعة.

علاج و دواء شلل الأطفال

في الحقيقية إن مرض شلل الأطفال من الأمراض الغير قابلة للشفاء، إلا أنه يُلجأ إلى اتخاذ إجراءات احتياطية ضمن نطاق العلاجات الحديثة بالتركيز على تفريج الأعراض، ما يساعد في تفادي المضاعفات المترتبة عليه، فيمنح المريض بعض المضادات الحيوية المانعة لانتقال العدوى، الالتزام بممارسة التمارين الرياضية، مسكنات الآلام، إتباع نظام غذائي صحي متوازن، بالإضافة إلى ضرورة التأهيل على المدى الطويل، وارتداء الأحذية الخاصة.