الشخصية السادية هي سمة لبعض الأشخاص، حيث تكون هذه السمة جزء رئيسي من تكوينهم الاجتماعي والنفسي والشخصي، والسادية هي اضطراب نفسيّ، يمنح لصاحبه شعوراً بالمتعة والسعادة عند رؤية الآخرين حوله يعانون من العذاب والألم، والشخص المصاب بهذا الاضطراب يبذل كل جهده في سبيل رؤية من حوله يعانون، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على سمات الشخصية السادية، وأنواعها، وتعرف على ما هى طرق ووسائل علاج و دواء هذه المشكلة النفسية.
أهمّ سمات الشخصيّة السادية
- لا يشعر الشخص بالذنب عند ارتكابه الأخطاء أبدًا.
- لا يميل إلى الرحمة أو المسامحة مع أي شخص أخطأ بحقه بقصد أو بغير قصد.
- في الغالب يعاني الشخص من الوسواس القهري.
- الدكتاتورية، وعدم تقبل الرأي الآخر.
- حب السيطرة على الآخرين.
- عدم مراعاة مشاعر الآخرين، والرغبة الملحة بإذلالهم وإهانتهم.
- عدم الثقة بمن حوله، والشك الدائم بالآخرين.
- التعصّب لرأيه وفكره، وعقاب من ينتقده.
- قد يعاني من شذوذ في علاقاته الجنسية، والميل لتعذيب الشريك بكل الوسائل التي تخطر بباله.
- إهانة واحتقار الآخرين أمام الناس.
- الاستمتاع بتعذيب الحيوانات وقتلها.
- يكون ماكراً ومخادعاً وكاذباً وقادراًعلى خلق الفتن حوله.
- الاستمتاع بتعذيب أقرب الناس له، كزوجته وأولاده وحرمانهم من كل شيء.
- تهديد الآخرين حوله حتى ينصاعوا له ولأوامره.
- يفضّل اقتناء السلاح، لترهيب من حوله به، وليظهر أكثر قوة وجبروت.
أنواع الشخصية السادية وعلاجها
- السادي المتفجّر: تنشأ هذه الشخصية عند البعض نتيجة اليأس والخيبة من الحياة، فيسعى إلى الانتقام من الآخرين حوله لا سيّما أسرته، ,يحاول تفريغ كل العواطف السلبية بما عاناه من عذاب وألم، ومن المستحيل التنبؤ بأفعاله.
- السادي الإجرامي: وهذا أخطر أنواع السادية، حيث إنّه يلجأ لأساليب منهجيّة لتعذيب الآخرين، ويسعى دائماً للسيطرة على الضعفاء من حوله، وسلوكه ليس نتيجة الإحباط، وإنّتعرف ما هو فاقد لثقته بنفسه، ويسعى لفرض سيطرته على الآخرين ليغطي على ضعف الشخصية لديه وأنه يتفوق عليهم.
- السادي المسيطر: هذا النوع من الشخصية يسود غالباً لدى الضباط والعسكريين، ومشرفي السجون، حيث إنّهم يمارسون ساديتهم ضمن القوانين والأنظمة، ولكنهم يخترقونها ولا يشعرون بتأنيب الضمير لأنهم يعتقدون أنّهم يحمون بذلك المصلحة العامة، فيتمادون في تعذيب الناس، ولا ينتقدهم أحد لأنّهم يطبقون القانون.
- السادي الضعيف: يتصرف السادي هنا كالجبناء، فهو ضعيف الشخصية، ولا يبادر بالهجوم ولكنه في ترقب دائم للخطر، ويخاف من أشياء كثيرة حوله، ولكنه يظهر لعدوه وخصمه أنّ واثق بنفسه وأنه لا يخاف شيئاً.
أمّا فيما يخص بطرق ووسائل علاج و دواء هذه الشخصية، فيجب أوّلاً اعتراف الشخص بأنّه يمتلك بعض السمات المشتركة، وفي حال وجد نفسه في هذا الوضع فإنّ الحل الأنسب هو اللجوء لأخصائي في علم النفس، لمساعدته على تخطي المشكلة بروية وهدوء.
اقرأ ايضا:
اضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الهستيرية
علامات و دلائل تدل على فصام الشخصية