يتعلم الأطفال كيف يشعرون حول أجسادهم, و قدراتهم, من أفعال و أقوال آبائهم, عن طريق تقليدهم  بكل شيء, و ذلك لأنهم بطبيعتهم يكتسبون صفات و سلوكيات آبائهم التي يرونها يوميا, من معاملات, و كلام و غيرها, فيتأثرون بها أكثر من تأثرهم بأسلوب المكافأة و العقاب الذي يتبعه الآباء أحيانا لتهذيبهم و تعليمهم, لذلك ينبغي على الأهل التصرف بطريقة إيجابية و سلوك صحي نموذجي, لتنشئة جيل واعي, و متوازن سلوكيا, و من أكثر العادات السيئة التي يمكن أن يكتسبها الأبناء من آبائهم:

انتقاد الآباء أنفسهم

يرسل انتقاد الآباء لأنفسهم رسالة إلى الأطفال مفادها قلة احترام الذات, و خاصة عند الفتيات, نتيجة تأثرهم بما يسمعونه عادة من أمهاتهم, مما يجعلهم لا يحبون ما يرونه في المرآة, و يشعرون بعدم الثقة بالنفس, و عدم الرضا عما هم عليه, فيدفعهم نحو عادات غير صحية, كاتباع نظام غذائي حاد, أو المبالغة في تناول الطعام, و زيادة الوزن.

الأكل العاطفي

يتجه الأباء في الغالب لاستخدام الطعام وسيلة للخروج من خيبة أمل, أو الشعور بالحزن, أو أي أمر عاطفي آخر, يؤثر و بشكل غير مباشر على تصرفات الأطفال, ليعطيهم انطباعا عن عدم رضا آبائهم عن أنفسهم, و لذلك لابد من تغيير هذا الأسلوب, و السماح لهم برؤية  الموضوع من جانب آخر, عن طريق قيام الوالدين بالتحدث إلى أحد الأصدقاء, أو الذهاب في نزهة على الأقدام للخروج من الشعور الكآبة.

كثرة التحدث, و ارسال الرسائل النصية

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : عادات للسيطرة على الوزن

ليس من العدل إملاء الأوامر على الأطفال بعدم إرسال الرسائل النصية و هم على مائدة الطعام, في حال قيام الآباء باستخدام هواتفهم أمامهم, الأمر الذي يخلق جوا من التوتر و عدم الثقة بينهم و بين الأهل.

السطحية, و حب المواد

تميل الكثير من الفتيات الصغيرات إلى تقليد أمهاتهم في تزيين أنفسهم, و لبس الملابس, و الوقوف أمام المرآة لساعات طويلة, الأمر الذي يدفعهم إلى التعلق بسطحيات الأمور, و التباهي بها, بحيث يكتسبوا صفات ضعيفة و غبية, و بعيدة عن أي معنى من معاني الذكاء.

التشاحن و التحاجج باستمرار

تزيد المشاحنة الدائمة بين الأزواج من توتر الأبناء, و اكتسابهم لهذه الصفة غير الصحية, و لاسيما عندما يستعمل الآباء أسلوب التحاجج في الهروب من بعض المواقف, مما يؤثر سلبا على نفسية الأطفال و تصرفاتهم.

النميمة

تبدو هذه العادة من أكثر  العادات غير الصحية و التي تبين مدى ضعف الثقة بالنفس, و حب الأقاويل و الثرثرة, و خاصة عند متابعة الأبناء لآبائهم بكل تحركاتهم, و أقاويلهم, لذلك لابد من تعليم الأبناء طريقة الإسترخاء, و إعادة تنشيط أدمغتهم بالنشاطات المفيدة, لا بالثرثرة و النميمة.

طرق ووسائل لتحسين درجات الأطفال في المدرسة

طرق وخطوات لمنع التبول اللاارادي عند الأطفال

كيف ترد على تساؤلات الأطفال عن الأخبار ؟