حصل العالم النمساوري سيغموند فرويد على اهتمام واسع في مرحلة الطفولة من قبل والديه الذين لاحظا تميزه و ذكائه العقلي عن بقية أخوته, الأمر الذي شجع والديه على تهئية كامل الطرق ووسائل و الوسائل لاكمال تعلميه و دراسته على الرغم من الفقر الذي كانا يعيشانه.

و عمد العالم فرويد إلى دراسة الطب , حيث اختص بالطب العصبي إلى جانب الطب النفسي, إذ يعد فرويد مؤسس علم التحليل النفسي, بالإضافة إلى أبحاثه العديدة في الأمراض العصبية و نظرياته النفسية التي اشتملت على عقدتين هما عقدة أوديب و عقدة إليكترا.

و تنص عقدة أوديب على مشاكل وعيوب الطفل النفسية في مرحلة الطفولة و المتمثلة في شعور الطفل بالغيرة و التنافس من والده تجاه أمه, فهو يشعر أن أمه له و حده و هي ملكه, مما يولد لديه شعور متناقضا تجاه والده بالغيرة و الكره الذي يتطور شيئا فشيئا, هذا و يحكى أن أصل هذه العقدة يعود الى قصة من التاريخ اليوناني القديم و التي تروي أن عرافا يتنبأ لزوجة الملك إيبوس أن طفلها عندما يكبر سوف يقوم بقتل والده الملك, الأمر الذي يخيف الملكة التي تأمر بقتل طفلها, إلا أن أحد الجنود اكتفى بترك الطفل في البرية بدلا من قتله, ليراه أحد الرعية و يسلمانه إلى ملك آخر يتبناه و ينشأ لديهم إلى أن يكبر و يبدأ الالبحث عن والديه الحقيقيين.

و في نهاية القصة يدخل أوديب إلى إحدى المدن التي تحكمها ملكة قد توفى زوجها ليعشقها و يتزوجها و يتوج ملكا على المدينة, إلا أن عرافا يخبر أهل القرية أن هذا الملك هو أبن تلك الملكة و زواجهما باطل و يتهم أوديب بقتل والده.

أما عقدة إلكيترا فهي مناقضة لعقدة أوديب و هو مصطلح أنشاه فرويد يشير إلى تعلق اللاواعي للفتاة بأبيها و شعورها بالغيرة من والدتها و كرها لها, و تستوحى هذه العقدة أيضا من أسطورة يونانية كعقدة أوديب.

و لاقى فرويد العديد من الانتقادات في نظرياته النفسيه لتجاهله العامل الاجتماعي و تركيزه على العامل الجنسي في تحليله النفسي.