الطاقة السلبية هي عبارة عن مجموعة من المظاهر السلبية التي يترتب عليها آثار عكسية اجتماعية ونفسية واقتصاديه، تنعكس سلبًا على تصرفات الشخص ونمط حياته، ومن الممكن أن تؤثر تلك الطاقة السلبية على المحيطين بالشخص، وعلى طبيعة التعامل والعلاقات الإجتماعية للفرد، فهي تجتاح وتتغلل بالأشخاص الذين يتعاملون مع الشخص السلبي، وتنتقل إليهم لتصبح الطاقة متغلغلة بين فئات المجتمع، وتنعكس في سلوكياتهم وشخصيتهم وطريقة تفاعلهم مع بعض ومع الآخرين بشكل سلبي، وأكثر من يعانون من وجود الطاقة السلبية لديهم هم الأشخاص الحساسون جداً والذين يتعرضون بسرعة إلى التوتر والخوف والقلق، وتلك هي الأعراض الرئيسية التي تجعل الشخص يعيش في حالة نفسية سيئة وتحت تأثير ونتائج كمّ هائل من الطاقة السلبية، لذلك نسقدم معلومات مهمة حول طريقة تفريغ الطاقة السلبية من الجسم خلال هذا المقال.

طريقة تفريغ الطاقة السلبية من الجسم

هنالك طرق ووسائل عديدة توصل إليها أطباء علم النفس والاجتماع تساعد الشخص، الذي يجد نفسه تحت ضغط الطاقة السلبية، وبأن أموره النفسية والصحية ليست على ما يرام،  ويعاني من المزاج المتقلب والسيئ على الدوام، مما يستدعي العمل على التغلب على تلك المشكلة، وقتل الطاقة السلبية وتحويلها إلى طاقة إيجابية هادفة ومستقرة، لتدعم نفسية الأفراد نحو الأمل والتمتع بمباهج الحياة، وعدم الاستسلام لليأس والفشل الذي يدفعنا نحو الانطواء والسلبية، ومن هذه الطرق ووسائل التي تساعد على تفريغ الطاقة السلبية من الجسم ما يلي :-

  • التفكير الإيجابي: يجب علينا دائماً توجيه تفكيرنا نحو الأفضل، ولا ندع أية مشاكل وعيوب أو فشل يسيطر على أفكارنا ونفسيتنا، وعدم التأسف على الماضي أو على فرصة لم نحظى بها سواء في العمل أو الزواج أو أي مشروع لم نوفّق به، لذا يتطلب الأمر بأن ننظر إلى نصف الكأس الممتلئ ولا ننظر نحو نصف الكأس الفارغ، وتطبيق هذه القاعدة في حياتنا يريح العقل والقلب، ويبعث بالنفس الرضا والتمتع بالإيجابية والقناعة في الحياة.
  • تحمل المسؤولية: إذ أن إحساس الشخص بعدم المسؤولية أحد الما هى اسباب الرئيسية لتسرّب الطاقة السلبية إلى أجسامنا، وتغلغلها في تصرفاتنا وسلوكنا، لذلك إذا أردنا الانتهاء والتخلص من السلبية المسيطرة على حياتنا، العمل على الانخراط مع الآخرين ومشاركتهم المسؤوليات والعمل وفي صنع واتخاذ القرار في الأمور.
  • التفكر والتأمل: يساعد التفكر في الحياة وتأملها في تخليص أجسامنا من تأثيرات أو سيطرة الطاقة السلبية علينا، والشعور بالأمل والتفاؤل وقهر الروتين القاتل في نمط حياتنا، ويجعلنا نخرج من دائرة الطاقة السلبية نحو الطاقة الإيجابية، فالإنسان يحتاج أحيانًا إلى التحليق في عالم الخيال والأحلام للخروج من الواقع ومنغصاته، مما يساعد في تغيير النفسية وتخليص الجسم من الطاقة السلبية.
  • الشعور بالسعادة والابتسامة الدائمة: برهنت الدراسات والأبحاث النفسية بأن الإنسان الذي يتمتع بالابتسامة التي تجعله يشعر بالراحة والسعادة ويحافظ عليها، تمنحه الاسترخاء بعيدًا عن القلق والتوتر، وتساعد بشكل كبير في تخليص الجسم من الطاقة السلبية.
  • ممارسة هواية والاندماج بها: القيام بممارسة شيء يفضله الشخص أو يستهويه، مثل القراءة أو الكتابة يدفعه نحو الشعور بالطاقة الإيجابية والتمتع بها، حيث أن تلك الهوايات تعمل على تغيير النفسية، وعلى إراحتها وتخليصها من الضغوط والتوتر ومن الطاقة السلبية.
  • الاهتمام بممارسة الرياضة: نعلم بأن ممارسة بعض الألعاب الرياضية ذات فوائد صحية جمّة لجسم الإنسان وحياته، ومدى تأثيرها الإيجابي على صحة الإنسان النفسية أيضًا، فالرياضة تساعد الشخص الذي يعاني من السلبية في حياته باكتساب كمية كبيرة من الطاقة الإيجابية والشعور بالسعادة والاسترخاء، ولا بأس من ممارسة ومشاركة الرياضات الجماعية التي تفيد بشكل هائل في تحقيق الرضا والتفاؤل بالحياة وتخليص الجسم من الطاقة السلبية.
  • الابتعاد على المُحبطين والأشخاص السلبيين: عدم الجلوس أو مخالطة الأشخاص الذين تسيطر عليهم الطاقة السلبية، والابتعاد عن المستسلمين لليأس والفشل، ذلك لأنهم يؤثرون على نفسية من حولهم وتنتقل الطاقة السلبية منهم إلينا، ونكتسبها منهم بشكل سريع لنقع تحت تأثير ونتائج الطاقة السلبية.
  • عدم تبادل الأحاديث في الأمور السلبية والحزينة مع الأخرين: حيث أننا إذا جالسنا أشخاص وكان محور الحديث يتمركز في إطار الطاقة السلبية، الأمر الذي يجعلنا عرضه لتغلغل تلك السلبية في أجسامنا، وتدفعنا نحو التوتر والقلق وحالات الاكتئاب، وهنا ينصح إخصائي علم النفس بأن يقوم الشخص بالكتابة على ورقة ومن ثم تمزيقها ، مما يساعد في تخليص الجسم من الطاقة السلبية.