السياحة العلاجية

Medical tourism، نوع من أنواع السياحة شائعة الانتشار؛ تتمثل بتوّجه السياح إلى الأماكن السياحية التي تشتهر بتقديم العلاج و دواء الطبيعي بالاعتماد على المصادر الطبيعية كعيون المياه المعدنية وحمامات المياه الكبريتية والطين والرمال الساخنة، وتعتبر واحدة من عوامل الجذب السياحي في مختلف دول العالم، أما في الوطن العربي فتتصدّر كل من الأردن ومصر وواحات المغرب العربي قائمة الدول المشجعة على السياحة العلاجية، وتتفاوت الأهداف التي تقف خلف ممارستها ما بين استجمامٍ واسترخاء وترفيه، كما يمكن تعريف ومعنى السياحة العلاجية على أنها سياحة من نوع خاص تهدف إلى الحصول على رعاية طبية أو صحية بحتة للتخلص من بعض الآلام والمشاكل وعيوب الصحية تحت تأثير ونتائج العوامل الطبيعية الموجودة في البيئة.

أنواع السياحة العلاجية

  • السياحة العلاجية الطبية: يقوم هذا الشق من السياحة العلاجية الرئيسية على الانتفاع أو الحصول على الرعاية الطبية من المراكز الطبية والمستشفيات المزودة بأحدث الأجهزة الطبية والمتخصصة في علاج و دواء الأمراض والآلام المزمنة، ويشيع وجودها في مختلف دول العالم كالتشيك والأردن وألمانيا وتونس وغيرها.
  • السياحة الاستشفائية: تمثل الشق الآخر من السياحة العلاجية، وتختلف عن النوع الأول بأنها تعتمد كلياً على مصادر طبيعية في الحصول على العلاج و دواء وتخليصهم من آلام مزمنة بواسطة المياه المعدنية الحارة أو الكبريتية، أو من خلال الرمال أو أشعة الشمس المفيدة في علاج و دواء بعض المشاكل وعيوب الجلدية كالأكزيما.

مميزات ومساوئ السياحة العلاجية

بالرغم من المميزات التي تتسم بها السياحة العلاجية إلا أنها تُعاب ببعض المساوئ، وتاليًا أهم ميزاتها ومساوئها:

  • المميزات: 
  • تقديم علاج و دواء لبعض المرضى الذين يعانون من أمراضاً يصعب علاجها في بلدانهم.
  • تدني تكاليف العلاج و دواء بهذه الطريقة، إذ يتوافد الكثير من الغربيون للاستشفاء في دول الشرق الأوسط لانخفاض التكاليف.
  • تحقيق الشفاء والاستجمام والترفيه في آنٍ واحد، وإسعاد أفراد الأسرة بأقل التكاليف.
  • ضرورة تغيير الأجواء التي يعيش بها بعض مرضى الحالات النفسية، فتعتبر السياحة العلاجية خير علاج و دواء لهم للترفيه عن أنفسهم.
  • تعد بمثابة مورد اقتصادي مهم للدول التي تقدم هذا النوع من السياحة وتشجع عليه.
    • المساوئ: 
  • عدم شمولها لحالات التأمين الصحي الذي يتمتع به المرضى في الحالات العادية من العلاج، فيتكبّد كافة مصاريف الانتقال والعلاج و دواء إلى الدولة المقدمة للعلاج؛ لذلك فإنها لا تشيع سوى في الطبقات متوسطة الدخل وما فوق ذلك.
  • يقترن العلاج و دواء بفترة إقامة السائح في البلد فقط، أي أن الأمر يفتقر تماماً للمتابعة الطبية بعد مضي فترة من الزمن.
  • التصرف بطريقة غير حضارية أو سلوكيات غير منضبطة من جانب السائح الأجنبي؛ ويعود ذلك لعدم وضع قوانين صارمة وضابطة لمثل هذه المناطق.
  • احتمالية حدوث حالات من العدوى وانتقال الأمراض في هذه الأماكن، بحيث تكون العدوى قادمة مع السائح من بلاده.