الحبل السري والسرة

مع بدء تشكل أعضاء الجنين في بطن أمه إلى حين الولادة يحصل الطفل على الغذاء والأكسجين من الأم مباشرة، ويتم نقل هذا الغذاء عن طريق الحبل السري إلى حين الولادة، حيث يتم قطع هذا الحبل وربطه، ليعتمد الطفل بعد ذلك على الفم في الحصول على الغذاء، وبعد ذلك يجف ما يتبقى من هذا الحبل السري ويسقط، وينتج عن ذلك تشكل السرة بأشكال مختلفة، منها ما يكون بارزًا، أو داخلاً في البطن، ويساعد العامل الوراثي بشكل كبير على تحديد الشكل الذي تظهر عليه السرة، وفي بعض الحالات قد تنبعث منها رائحة كريهة، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن ما هى اسباب رائحة السرة الكريهة.

الرائحة الكريهة ومناطق جسم الإنسان

هناك بعض المناطق الموجودة في جسم الإنسان والتي تكون معرضة بشكل أكبر لانبعاث الرائحة الكريهة، وذلك بسبب احتوائها على الغدد العرقية، أو بسبب زيادة فرصة تعرض هذه المناطق للالتهابات وما ينشأ عن ذلك من خروج مواد ذات رائحة كريهة، ويجب على الإنسان اتخاذ تدابير وقائية تمنع من انبعاث هذه الروائح الكريهة مثل الاستحمام بشكل يومي أو شبه يومي، وتنظيف هذه المناطق بشكل جيد، واستخدام المطهرات الطبية.

ما هى اسباب رائحة السرة الكريهة

هناك العديد من الما هى اسباب التي تؤدي إلى انبعاث الروائح الكريهة من السرة وفيما يلي أهم هذه الأسباب:

  • قلة النظافة: وهو أهم عامل يتسبب في انبعاث الرائحة الكريهة، وقد ينتج ذلك عن إهمال النظافة من خلال قلة الاستحمام، أو لصعوبة تنظيف هذه المنطقة في الحالات التي تكون فيها السرة إلى الداخل، حيث يصعب تنظيفها وهذا يتسبب في تجمع الأوساخ فيها وصدور الرائحة الكريهة منها.
  • العدوى الفطرية: وهي من الحالات المرضية التي قد تصاب بها السرة، وتختص هذه الحالة بالمراهقين وبالأطفال حديثي الولادة الذي تزيد فرصة الإصابة لديهم بعد عملية الولادة مباشرة بسبب وجود هذه الفطريات في منطقة خروج الجنين من الأم عند الولادة، وينتج عن الإصابة بهذه الحالة صدور رائحة كريهة من السرة بسبب وجود هذه الفطريات في السرة.
  • الإصابة بالالتهابات: تزيد فرصة الإصابة بالالتهابات السرية بسبب طبيعة المنطقة المعرضة لتراكم الأوساخ، مع وجود عوامل الرطوبة والحرارة وقلة النظافة، وتؤدي الالتهابات السرية إلى احمرار المنطقة وتورمها، ونزول سوائل صفراء من السرة، وهذا كله يسبب انبعاث الروائح الكريهة منها.
  •  الإصابات البكتيرية: تعد السرة من البيئات الخصبة لنمو البكتيريا، حيث قلة النظافة والإفرازات العرقية، بالإضافة إلى عوامل الجفاف والرطوبة التي تحفز على تشكل البكتيريا، ويؤدي وجود البكتيريا إلى حدوث إفرازات في المنطقة، وإحداث الجروح والتقرحات فيها، وهذا يمهد إلى صدور الروائح الكريهة منها.