شهر رمضان

يعد شهر رمضان من أعظم الشهور في السنة القمرية أو ما يسمى بالتوقيت الهجري، وهو تاسع الشهور حسب ترتيبها، ويحظى هذا الشهر بمكانة خاصة في نفوس المسلمين بسبب وجود العديد في العبادات والشعائر الدينية التي يتم تأديتها في هذا الشهر دون غيره، ومن أهم هذه الشعائر الدينية الصيام، وصلاة التراويح، كما ترتفع الدرجات في هذا الشهر الفضيل، وتصفد فيه الشياطين، وتفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، ما يجعل المسلمين يقبلون على طاعة الله تعالى، وهناك العديد من الناس الذي قالوا كلمات وعبارات في رمضان المبارك لما له من أهمية وفائدة وفضل، وفي هذا المقال سيتم تناول كلمات وعبارات عن رمضان المبارك.

كلمات وعبارات عن رمضان المبارك

إن أهمية وفائدة شهر رمضان تكمن فيما خصه الله تعالى من فضائل على بقية الشهور الأخرى، وحين تُقال كلمات وعبارات عن رمضان فإنها تأتي لذكر ما يجب أن يكون عليه الإنسان في هذا الشهر الفضيل، وأهم الأعمال التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها في هذا الشهر الكريم، وفيما يأتي ذكر كلمات وعبارات عن رمضان المبارك:

  • في رمضان تستقر أعين المُصلّين موضع السّجود، وتسرح قلوبهم في تسبيحات الله، وتتثبّت أيديهم فوق صدورهم، وتتحوّل أرجلهم إلى أوتاد تُصلّي، وتذرف الدموع رغبة فيما عند الله تعالى وخشية له، وتأبى أرواحهم أن تخرج من الصلاة قبل الإحساس بحالة من بالانتشاء لما تلقاه من بهجة ناتجة عن طاعة الله تعالى.
  • في رمضان يحرص الجميع أن إكمال ركعات التراويح حتى تجد دعاء الإمام يختم بها، فيدعو والناس تؤمّن على هذا الدعاء، ويرجو والناس من الله تطلب، وتبدأ أمنيات العباد ترتفع إلى خالقهم، والأيادي تُرفَع والأكفّ تتعانق، وما أن ينتهي من الدعاء حتّى يستشعر المُصلّون أنّ دعواتهم قاب قوسين أو أدنى من الاستجابة، وأنّ السّماء قد فُتحت على مصراعيها، وأن الله لن يخيب قلوبًا آمنت به، وتوكلت عليه، ولجأت إليه.
  • في رمضان يتراود إلى الروح إحساس غريب، وثقة غالية تدبّ في النّفس كل ليلة، حيث يشعر الإنسان بأنّ الله قد أعتق الرّقاب، وغفر الذّنوب، وتجاوز عن الخطايا، ونال الإنسان رضا الله ومغفرته.
  • في رمضان تتعايش الروح في عالم التقوى، وتصعد في مراتب السماء طالبة لمغفرة الله تعالى، فتكون الروح خفيفة، ويتقرب المسلم من ربه بالعديد من الأعمال الصالحة، وتزيد بركة الأعمال، وترتفع الدرجات، ويشعر الإنسان بقوة الإيمان، وتبكي عينه من خشية الله لتطرق ووسائل باب السماوات راجيةً رب العالمين.
  • في رمضان تقوم الروح لبارئها، وتخشع القلوب في صلاة القيام، ويعلو صوت الأذان كل حين لينطلق الناس إلى الصلوات، وتكتمل صفوف المصلين، فتتوحد القلوب، وتتآلف الأرواح، وتهدأ النفوس، وتتلاحم الأكتاف، ويقترب الناس من بعضهم، فيشعر الغني بالفقير، ويصوم الأبيض مع الأسود، ويندغم المجتمع فيما بينه، لتزول ما هى اسباب الفرقة والاختلاف فيما بين الناس، ويلين جانبهم، فيكون كالجسد الواحد، لا يفرقهم عدو، ولا يخالفهم رأي.
  • في رمضان يستذكر المسلمون بعضهم، ويحنون إلى إنجازات المسلمين في رمضان من قبلهم، حيث الغزوات النبوية، والفتوحات الإسلامية، وما كان عليه السلف الصالح في هذا الشهر من قيام الليل، وعبادة في النهار، فيقبلون على طاعة الله، ويبتعدون عما يسبب غضبه.
  • في رمضان تتحوّل البيوت إلى جنان عامرة بالإيمان، ورياحين تفوح بطاعة الله وذكره، ويشعر الناس ببعضهم على موائد الإفطار، فيتقاسمون وجبات الطعام، ويتذكرون بعضهم، فينظر كل منهم في حاجة الآخر، ويحاول كل واحد منهم أن يساعد أخاه المسلم بكل ما يستطيع، وهذا يزيد لحمة المجتمع الإسلامي، ويجعله قادرًا على مواجهة مشكلاته، والتصدي لكل ما يعترض طريقه.

أشعار عن شهر رمضان

هناك العديد من الشعراء الذي قالوا الأشعار الكثيرة في هذا الشهر الكريم وفضله، وبينوا أهمية وفائدة هذا الشهر، وما يجب أن يكون عليه الإنسان ليستغل الأيام المعدودة التي يحتويها هذا الشهر الكريم، وفيما يأتي ذكر لبعض الأبيات الشعرية التي تحدثت عن هذا الشهر الكريم:

  • يقول الشاعر أحمد سالم باعطب:
    غداً يهِلُّ علينا البشْرُ والظَّفَرُ   ويحتفي الحجْرُ بالصُّوَّام والحجَرُ
    غداً يهلُّ هِلالُ الصَّوم مؤتلقاً   في موكبٍ مشرقٍ والليلُ يعتكر
    رَنَتْ إليه قلوبٌ في قرارتها   لحبِّه سكَنٌ حلوُ الرُّؤى نَضِرُ
    غداً تُؤَذِّن بالبُشرى منائرُنا   تَسْري بأخباره الآياتُ والنذر
    وقفتُ بين كرام الناس أنتظرُ   ضيفاً عزيزاً بنور الله يأتزر
    نغفو ونصحو على ذكرى شمائله   نكادُ نشرق بالذكرى ونَنْفَطِرُ
  • عبد الملك بن عواض الخديدي:
    إلَى السَّماءِ تجلت نَظْرَتِي وَرَنَتْ   وهلَّلَتْ دَمْعَتِي شَوَقاً وَإيْمَانَا
    يُسَبِّحُ اللهَ قَلْبِي خَاشعاً جذلاً   وَيَمْلأُ الكَونَ تَكْبِيراً وسُبْحَانَا
    جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًا   بالشَّهرِ إذْ هلَّتِ الأفراحُ ألْوانَا
    عَامٌ تَوَلَّّى فَعَادَ الشَّهْـرُ يَطْلُبُنَا   كَأنَّنَا لَمْ نَكَـنْ يَوماً ولاَ كَانَا