بالرغم من اعتقاد العديد من الأشخاص بان مشكلة العادة السرية شائعة بين الكبار إلا أنها قد تحدث لدى الأطفال الصغار أيضاً، وقد بينت الدراسات بأن هذه المشكلة تبدأ من عمر الشهر الثامن عشر أي سنة ونصف ويزداد حدوثها بين سن الثالثة والخامسة من العمر ومن ثم تقل وذلك حتى البلوغ، وعند ملاحظة الآباء لأبنائهم أنهم يمارسون هذه العادة فذلك قد يسبب لهم القلق والتوتر عدا عن أن ردة فعلهم تجاه هذا الأمر قد تزيده تعقيداً وصعوبة، حيث أن هذه المشكلة تعامل كمرض وتحتاج إلى علاج، وسنتحدث في هذا المقال حول علاج و دواء العادة السرية عند الأطفال.

ما هى اسباب ممارسة الأطفال للعادة السرية

يمارس الأطفال هذه العادة نظراً لوجود العديد من العوامل التي تحفزهم للقيام بذلك، والتي من أبرزها:

  • شعورهم بالسعادة عند القيام بتلك التصرفات.
  • فضولهم تجاه معرفة طبيعة أجسامهم، ورغبتهم بالتعرف على تلك المنطقة.
  • يعتبر ممارسة هذه العادة أحد الوسائل التي يلجأ إليها الطفل بهدف تقليل التوتر الذي يعيشه، أو الانتهاء والتخلص من الشعور بالملل أو الضيق.

علاج و دواء العادة السرية عند الأطفال

يمكن علاج و دواء هذه المشكلة عن طريق اتباع التعليمات التالية:

  • العمل على تشتيت انتباه الطفل لأمر آخر ونشاطات أخرى.
  • الابتعاد عن أسلوب النهر واللوم وإشعاره بأنه ارتكب أمراً حرام ذلك أن الطفل قد يحمل عقدة ذنب تجاه علاقته بجسمه إذا ما تم ذلك.
  • الابتعاد عن إظهار الانزعاج الشديد أو التعنيف عند ملاحظة قيامه بذلك السلوك، فهذا يعتبر دافع يجعله يقوم بذلك في الخفاء ودون انتباه أحد.
  • يمكن الاعتماد على أسلوب التجاهل فذلك قد يكون وسيلة لإشعار الطفل بأن هذا الأمر لا يجذب الانتباه.
  • يجب العمل على توضيح خطورة هذا الأمر للطفل وأنه منافي للأخلاق والدين خاصة إذا ما قام به أمام الآخرين.
  • إن ممارسة الأنشطة الرياضية تعتبر الوسيلة لتفريغ الطاقة الموجودة في جسد الطفل وصرف انتباهه عن القيام بتلك الأمور.
  • إذا ما اضطر الأهل لاتباع أسلوب العقاب مع طفلهم فيجب أن يكون العقاب بسيطاً، مثل خصام الطفل وتجنب حديثه فترة قصيرة من الزمن لا تتعدى بضع ساعات، فهذا قد يشعره بمدى سوء الأمر الذي قام به.

الحالات التي تستدعي طلب المساعدة من طبيب نفسي

  • إذا قام الطفل بممارسة هذه العادة أمام الآخرين.
  • في حال وجود شكوك لدى الأهل بان الطفل قد تعرض لتحرش جنسي من قبل الآخرين.
  • إذا لاحظت بأن الطفل يعتبر ذلك أمراً عادياً وبدأ بتعليمه لإخوته أو للأطفال الآخرين.
  • في حال وجود شكوك لدى الأهل بأن الطفل يشاهد مقاطع إباحية.
  • في حال استمرار الطفل بالقيام بذلك بالرغم من اتباع الطرق ووسائل السابقة معه وفشلها.