الفطام

تعد مرحلة الفطام واحدة من المراحل الصعبة التي تمر بها كل أم مرضعة لا سيما إن كانت تجربة الولادة والرضاعة جديدة عليها، حيث تنتهي مرحلة الاعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية وتبدأ مرحلة إدخال الطعام الصلب والحليب الصناعي كوجبات مساعدة وذلك للتخفيف وانقاص تدريجياً من الرضاعة الطبيعية حتى التوقف عنها بشكل كامل، السؤال الآن هو: متى ينشف الحليب بعد الفطام؟ سنجيب عن هذا السؤال إجابة وافية في هذا المقال.

السن المناسب للفطام

في بداية الأمر ينبغي الإشارة إلى أن للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لصحة الطفل لذلك يجب الاستمرار بها لمدة ستة شهور على الأقل، بعد ذلك يمكن البدء بتقليل عدد الرضعات تدريجياً وإدخال الطعام الصلب أو الحليب الصناعي إلى النظام الغذائي للطفل، وهكذا يتم الفطام بشكل تدريجي ويكون أقل صعوبة وضرراً على كل من الأم والطفل، أما إن جئنا للناحية الدينية فمن المستحب إرضاع الطفل حتى عمر سنتين لقوله تعالى: “وفطامه في عامين”، صدق الله العظيم.

 طريقة تنشيف الحليب بعد الفطام

يجب على الأم المرضعة إتباع مجموعة من الإجراءات للتسهيل والتسريع من عملية جفاف الحليب من الثدي، من هذه الإجراءات ما يلي:

  • التخفيف وانقاص بشكل تدريجي من الرضاعة الطبيعية حيث أنها تعتبر المحفز الأول والأساسي لنزول الحليب في الثدي.
  • استشارة الطبيب وأخذ الأدوية التي تساعد في تنشيف الحليب.
  • تجنب ارتداء حمالة الصدر الضيقة حيث أن الضّغط الذي تحدثه على قنوات الحليب يحفزها لإفراز المزيد منه.
  • تجنب تناول المشروبات التي تساعد في زيادة إدرار الحليب مثل مشروب الحلبة، والإكثار من المشروبات التي تعمل على تقليله مثل النعنع والميرمية.
  • وضع كمادات باردة على الثديين لمدة عشرة دقائق ولعدة مرات خلال اليوم وذلك للتقليل من احتمالية حدوث التورم والاحتقان.
  • الحرص على شرب كميات كافية من الماء يومياً، وعدم الاعتقاد بأن التخفيف وانقاص من شربها سيساعد في تجفيف الحليب بشكل أسرع.
  • تجنب استخدام الشفاط اليدوي لشفط الحليب من الثدي حيث أنه يعتبر محفزاً له لينزل بكميات أكبر.
  • تجنب عصر الثدي وإفراغه بالكامل حيث أن ذلك يحفز نزول الحليب مرة أخرى.

متى ينشف الحليب بعد الفطام

من الطبيعي أن حليب الأم لن ينشف مباشرة بعد حدوث الفطام بشكل كامل أي التوقف عن الرضاعة الطبيعية بشكل كامل، وإنما قد يمتد نزوله في الثدي لعدة أسابيع أو شهور أقصاها ستة أشهر قبل أن ينشف تماماً وهذا يختلف بالتأكيد باختلاف طبيعة الأجسام، أما إذا تجاوزت مدة نزوله ستة أشهر فيجب استشارة الطبيب المختص لوصف العلاج و دواء المناسب.