الهندسة الوراثية

يطلق مفهوم وتعريف ومعنى الهندسة الوراثية أو هندسة الجينات على أحد العلوم الحياتية المتخصصة، والذي يُعنَى باستخدام التكنولوجيا الحديثة في إجراء تعديلات على المادة الوراثية في الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، وهذا ينعكس بشكل مباشر على الصفات المظهرية، والخصائص السلوكية للكائنات الحية التي تخضع لتعديل المادة الوراثية الخاصة بها، ويشمل ذلك عزل الجينات، أو مضاعفتها، أو دمجها، للحصول على صفات جديدة فيما ينتج عن التعديل الوراثي، ويؤدي تعديل المادة الوراثية للنباتات إلى إحداث تغيير على نوعية الغذاء ذي الأصل النباتي، وإنتاج ما يعرف بالأغذية المعدلة وراثيًا، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات الأغذية المعدلة وراثياً.

معلومات عن الأغذية المعدلة وراثياً

فيما يلي بعض المعلومات عن الأغذية المعدلة وراثيًا:

  • تعرف الأغذية المعدلة وراثيًا على نوع خاص من الأغذية التي تم إنتاجها من خلال استخدام تطبيقات الهندسة الوراثية عن طريق تعديل جينات الأنواع المختلفة من النباتات، الأمر الذي ينعكس على صفات الغذاء ومظهره.
  • تهدف عملية التعديل الوراثي للنباتات إلى إنتاج نباتات تحتوي على جينات تجعل صفات النبات الجديد مختلفة عن صفات النبات الأصلي، وغالبًا ما تكون الأغذية الناتجة عن عملية التعديل الوراثي حاملة لصفات مرغوبة، من ناحية المذاق، أو المظهر الخارجي، أو بأن تكون لهذه النباتات قدرة أكبر على مقاومة الآفات الزراعية التي تؤثر عليها، وتتسبب في إتلاف المحاصيل، أو تغيير جودتها.
  • هناك العديد من أنواع النباتات التي خضعت لعملية التعديل الوراثي من قبل متخصصين في علم الجينات من أجل الحصول على نباتات ذات جودة أفضل، ولديمومة إنتاجها طيلة أيام السنة، كما تم إنتاج أنواع من النباتات تمتاز بارتفاع نسبة البروتين، والأنواع المختلفة من الفيتامينات، ومن أهم هذه النباتات البطاطا، والبندورة، والقرع، وفول الصويا، والحمضيات بأنواعها، ودوار الشمس، والشمندر، وقصب السكر.
  • قد يتم الحصول على الأغذية المعدلة وراثيًا من خلال إجراء عملية التعديل الوراثي على حيوانات قادرة على إنتاج الغذاء، مثل التعديلات الجينية التي يتم تطبيقها على الأبقار لزيادة إدرار الحليب، وإكسابه صفات مرغوبة كاحتوائه على كمية أكبر من الفيتامينات خاصة فيتامين د، كما تشمل هذه التعديلات الوراثية أن تحتوي الأبقار الناتجة عن عملية التعديل الوراثي على كميات أقل من الدهون الضارة بجسم الإنسان.

التعديل الوراثي وأضراره

ما زالت مسألة التعديل الوراثي تثير القلق لدى عدد كبير من الناس بسبب التخوف من إنتاج أنواع من الكائنات الحية لا يمكن السيطرة عليها، أو أنها تحتوي على أضرار جينية لها علاقة بالتراكيب الناتجة عن التعديل الجيني، وبالتالي فإن الأغذية المعدلة وراثيًا يمكن أن ينجم عن تناولها بعض الضرر إذا كانت عملية التعديل غير محسوبة، وظهرت صفات غير متوقعة في الأجيال الناتجة، وهنا يأتي دور علماء الجينات في تحليل عينات من هذه الأغذية، وإجراء دراسات مكثفة على التراكيب والصفات الجديدة قبل وصول هذه الأغذية إلى الإنسان للحفاظ عليه بعيدًا عن الخطر.