الاتصال

يعد الاتصال واحداً من المقومات الأساسية الضرورية لاستمرار الحياة على سطح الأرض، فهو الوسيلة المستخدمة لنقل ومشاركة الأفكار والخبرات ما بين الأفراد والمحافظة على العلاقات الإنسانية التي تربطهم ببعضهم البعض، وهو الخيوط المتينة التي تربط أوصال المجتمع لتجعل منه وحدة واحدة قادرة على التطور والازدهار، وبغيابه يسود جو من التوتر وسوء الفهم ما يؤثر على جوانب الحياة جميعها دون استثناء، سنتحدث في هذا المقال عن أهمية وفائدة الاتصال في حياتنا.

أهمية وفائدة الاتصال في حياتنا

يمكن توضيح مدى أهمية وفائدة الاتصال في حياتنا بمجموعة من النقاط وهي:

  • عنصر مهم لدوام المجتمع واستمراره والحفاظ على ترابطه، فهو الوسيلة الأساسية لنقل وتبادل الخبرات ما بين الأفراد.
  • يساعد أفراد المجتمع الواحد في العيش كوحدة واحدة لها أهداف وتطلعات مشتركة.
  • يعد الوسيلة الأساسية للتفاهم والتفاعل البناء ونقل المشاعر والأحاسيس بين أفراد المجتمع الواحد.
  • وسيلة مهمة لتطوير شخصية الفرد وإكسابه مهارات حياتية تقيده في مختلف مجالات العمل التي قد ينخرط فيها.
  • يساعد في تحسين المزاج وبث الراحة والسكينة في النفوس وذلك عند مشاركة الأفراد لهمومهم وأفراحهم ما بين بعضهم البعض.
  • يساعد في توسيع الأفق ويحفز الفرد على التفكير بشكل أفضل، ويعد فرصة حقيقية لتطوير الشخصية واكتساب المهارات الحياتية المختلفة.

عناصر عملية الاتصال

تتكون عملية الاتصال من ثلاثة عناصر رئيسية وهي:

  • الطرف المرسل: وهو الطرف الذي يقوم بإرسال رسالة معينة إلى الطرف الآخر بهدف مشاركة الأفكار فيما بينهما، حيث يتم التعبير عن محتوى الرسالة بلغة مفهومة ومتوافقة مع اهتمامات الطرف الآخر.
  • الطرف المستقبل: وهو الطرف الذي يقوم باستقبال الرسالة وفهمها ومن ثم الرد عليها وبذلك نحكم على نجاح أو فشل عملية الاتصال.
  • وسيلة الاتصال: وهي الوسيلة المستخدمة لنقل الرسالة بين كل من المرسل والمستقبل، حيث يمكن أن يكون الاتصال شفهياً أو مكتوباً أو غير لفظي كما سنذكر تباعاً.

وسائل الاتصال

نظراً لمدى أهمية وفائدة الاتصال في حياتنا فقد تعددت الوسائل التي من شأنها خلق جسور من الألفة بين أفراد المجتمع الواحد، من أهم وسائل الاتصال ما يلي:

  • الاتصال الشفهي: وهو تبادل المعلومات والأفكار عن طريق النطق مثل التحدث وجهاً لوجه أو التحدث عبر الهاتف، وهو أسهل الوسائل وأيسرها وأكثرها صراحة.
  • الاتصال الكتابي: وهو الاتصال الذي يتم بواسطة الكلام المكتوب مثل إرسال الرسائل، ويمتاز بإمكانية الرجوع إليه في اى وقت وبكل سهولة ولكن في الوقت ذاته يعاب عليه أنه يحتاج لوقت أطول.
  • الاتصال غير اللفظي: وهو الاتصال الذي يتم بطريقة مختلفة ترتكز بشكل أساسي على الإشارات والإيماءات وحركات الجسد، حيث أن لهذه الحركات تفسيرات ومعانٍ تختلف وفقاً لاختلاف الثقافات ما بين الأفراد الذين ينتمون لمجتمعات مختلفة.