يُمكن تعريف ومعنى دراسة الجدوى، بأنها دراسة تحليلية وتقييمية، يتم القيام بها وتطبيقها على فكرة جديدة لمشروع من قبل أشخاص مُختصين ومؤهلين. وذلك لبيّان الكُلف الرأسمالية للمشروع، ومقدار ونسبة المبيعات المتوقعة للمشروع، ومن ثم حساب فترد استرداد رأس المال، ومعدل العائد على الاستثمار، ومن ثم بيّان فيما إذا كان المشروع مُجدي اقتصادياً، ويُمكننا تطبيقه على أرض الواقع. كما تُعتبر هي حجر الأساس في البدء بأي فكرة مشروع جديدة. ولضمان نجاح فكرة المشروع يجب الالتزام بما ينتج عن هذه الدراسة من توصيات. وفي هذا المقال سوف نتعرف على تعرف على ما هى دراسة الجدوى.

أهداف دراسة الجدوى

حتى نتأكد من نجاح فكرة المشروع، لا بُدَّ من القيام بمجموعة من دراسات الجدوى، وفيما يلي بيّان لأهم أهداف دراسة الجدوى:

  •  أهداف تنظيمية: يُستفاد من هذه الدراسة في تحديد أولويات العمل وأساليبه، ومجوعة التغييرات التي من المُمكن للمشروع أن يُحدثها على أرض الواقع في المُنظمة او المؤسسة.
  •  أهداف تقنية (التكنولوجية): يُستفاد من هذه الدراسة في تحديد مدى حاجة المشروع إلى أجهزة، ومعدات، وتقنيات جديدة، أو تحديد الحاجة إلى تطوير برامج، وأجهزة موجودة مُسبقاً في المُنظمة أو المؤسسة.
  •  أهداف الاقتصادية: يُعد التخطيط الاقتصادي لأي مشروع، واحدة من أهم الأساليب التي يُمكن إتباعها لتحقيق نجاح المشروع في المُنظمة أو المؤسسة. حيث يتم من خلالها تحديد الكٌلفة الرأسمالية، والتشغيلية للمشروع، ونسبة ومقدار المبيعات المتوقعة، وفترة استرداد رأس المال، ومعدل العائد على الاستثمار.

مراحل دراسة الجدوى الاقتصادية

لمعرفة فيما إذا كان فكرة مشروع جديد مُجدي اقتصادياً أم لا، وهل يُمكن تطبيقه على مٌنظمة او مؤسسة ما، لا بُدّ من أن تمر دراسة الجدوى الاقتصادية بالمراحل التالية:

المرحلة الأولى في دراسة الجدوى الاقتصادية

وتشمل المرحلة الأولى على الطرق وخطوات التالية:

  • تحديد فكرة المشروع: ويتم في هذه الخطوة تحديد طبيعة فكرة المشروع، سواء أكانت سلعة جديدة، أو خدمة جديدة، حيث يتم من خلالها العمل:
  • العمل على دراسة الفكرة دراسة أوليّة.
  • جمع معلومات كافية عن فكرة المشروع.
  • تحليل هذه المعلومات باستخدام تقنيات حديثة.
  • دراسة جميع الظروف والمتغيرات المُحيطة بالمشروع ومدى تأثيرها عليه.
    • إستطلاع عام في المُجتمع المحلي: حيث أنها خطوة مهمة من طرق وخطوات التخطيط الاقتصادي للمشروع، يتم من خلالها تحديد مدى حاجة السوق المحلي، والعملاء لهذه الخدمة، أو السلعة الجديدة التي يُقدمها المشروع الجديد، ويتم من خلالها:
  • دراسة احتياجات السوق المحلي، ومتطلبات العملاء من هذه السلعة، أو الخدمة الجديدة المُقدمة من فكرة المشروع الجديد.
  • دراسة مدى الاستفادة من فكرة المشروع الجديد.
  • دراسة مقدار المبيعات المتوقعة بناء على استطلاع عام للسوق المحلي.
  • المرحلة الثانية في دراسة الجدوى الاقتصادية

    وتشمل المرحلة الثانية على الطرق وخطوات التالية:

    • تحديد تكاليف المشروع (التكاليف الرأسمالية والتشغيلية): ويتم من خلالها تحديد أبرز أنواع التكاليف، والتي يُمكن أن تظهر خلال تشغيل المشروع، بالإضافة إلى طريقة تقدير وحساب مقدارها، والتكاليف نوعين:
  • تكاليف ثابتة: وتشمل المصاريف المدفوعة بشكل ثابت، مثل: رواتب العاملين والإداريين، بدل إيجار مُنشأة.
  • تكاليف مُتغيرة: وهي مصاريف تتغير مع الزمن، مثل: كُلف مواد الخام، وأجور الصيانة، وفواتير المحروقات.
    • تحديد قيمة المبيعات المتوقعة: ويتم ذلك من خلال تحديد سعر بيع الخدمة، أو السلعة، وحجم المبيعات المتوقعة، حيث يتم تحديدها بشكل شهري وسنوي.
    • تحديد قيمة ونسبة الأرباح المُتوقعة.
    • تحديد فترة استرداد رأس المال: هي الوقت الزمني الذي يستطيع المشروع من خلاله تغطية كامل التكاليف الرأسمالية، اعتماداً على الأرباح المُحققة من المشروع.
    • تحديد مُعدل العائد على الاستثمار: هو عبارة عن مؤشر يتم من خلاله تحديد كفاءة المشروع المالية، ويتم الدلالة إليه بنسبة مئوية تُشير إلى قيمة الأرباح المُتوقعة نسبةً إلى مقدار التكاليف الرأسمالية. وهو يُعتبر العنصر الأساسي الذي يُمكن من خلاله اتخاذ القرار النهائي بخصوص المشروع، كما أن العلاقة بين الجدوى الاقتصادية للمشروع ومعدّل العائد على الاستثمار هي علاقة طردية.
    • اتخاذ القرار النهائي للمشروع، ويتم من خلاله تحديد فيما إذا كان المشروع يُمكن تطبيقه أم لا، وذلك اعتماداً على قيمة الأرباح المتوقعة، وفترة استرداد رأس المال، ومعدل العائد على الاستثمار، وأي فوائد أخرى يُمكن تحقيقها من خلال المشروع.