الإنسان والفطرة   

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وخصه بالعقل الذي يمكنه من التمييز بين الحق والباطل، والخير والشر، والفطرة السوية تجعل الإنسان يحب الإنسان، ويقبل على الخير، ويكف أذاه عن الناس، فلا يحدث الضرر بهم، ولا يتسبب في التأثير ونتائج على حياتهم بشكل سلبي، وتمثل أخلاق الإنسان المبدأ الأسمى الذي من خلاله يظهر معدن الإنسان، ليصل إلى أعلى درجات الإنسانية، وعلى النقيض تمامًا فإن الانحطاط الأخلاقي يدفع بالإنسان إلى تجاهل إنسانيته، وعدم الاكتراث بما يمكن أن يحصل للآخرين، ما يدفعه إلى الفساد في الأرض، واتخاذ الآخرين كجسر للوصول إلى غاياته مهما أدى ذلك إلى إلحاق الأذى بهم، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن ما هى اسباب الفساد.

أنواع الفساد

هناك العديد من أنواع الفساد، والذي يظهر على شكل أفكار، أو سلوكيات تؤثر في قطاعات محددة، ومن أهم أنواعه ما يلي:

  • السياسي: ويدخل في مفهومة إساءة استغلال السلطة السياسية من قبل أصحاب المناصب السياسية بصرف النظر عن حساسية المنصب، أو صلاحياته.
  • الاجتماعي: والذي يكون في العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، ويتمثل في العديد من السلوكيات التي تضر بالآخرين، وتعطل مصالحهم.
  • الاعتقادي: وهنا تكون هذه الآفة مرتبطة بالأفكار التي يحملها الإنسان، ومدى تأثير ونتائج هذه الأفكار الفاسدة على علاقته مع الناس، حيث تكون سوداوية الفكر، وبعيده عن الإنسانية، ولا تراعي الأخلاق، أو الأديان، أو الأعراف العامة.
  • الإداري: وهو الذي يكون ضمن المنظمات، أو المؤسسات بمختلف أنواعها، ويظهر على شكل استغلال سيء للسلطة الإدارية من أجل تحقيق منافع شخصية، أو إلحاق الضرر بالآخرين، والنزوع نحو الشخصنة للنيل من الآخرين من خلال المنصب الإداري.
  • المالي: وهو ذلك النوع المعنى بالتطاول على المال العام، وأكل مال الناس بالباطل، ويكون على هيئة سلوكيات مختلفة، كالسرقة، والخداع، والاحتيال على الآخرين للحصول على المال منهم.

الفساد

فيما يلي بعض المعلومات عن ظاهرة الفساد وما يرتبط بها:

  • يشير الفساد في مفهومه العام إلى الاستغلال السيء للسلطة من قبل الأفراد والجماعات من أجل تحقيق المنافع والمكاسب المادية والمعنوية، وعادة ما يؤدي هذا الاستغلال السيء إلى التأثير ونتائج على مصالح الآخرين، والعبث في مقدّارتهم، وحقوقهم الخاصة على حساب المصلحة الشخصية للمُفسِد، سواء كان ذلك بالرشاوي، أو الاختلاسات، أو إخفاء الحقائق، أو النفوذ غير المشروع.
  • يعد الفساد من الآفات الاجتماعية الخطيرة التي يمكن أن تمارس بشكل فردي أو جماعي وعلى نطاقات مختلفة بحسب الموقع الذي يسعى من خلاله المُفسد إلى الوصول إلى غايات محددة.
  • هناك العديد من الآثار التي يتركها شيوع هذه الظاهرة على الأفراد والمجتمعات، ومن أهم هذه الآثار ما يلي:
  • تولد المشاحنات بين أفراد المجتمع الواحد.
  • بطء التقدم الحضاري.
  • التأثير ونتائج على مصالح الأفراد والجماعات.
  • إضعاف عجلة التنمية الاجتماعية.
  • حدوث هبوط في القطاعات التعليمية، والصحية، والخدمة، والإدارية.
  • زيادة الفجوة في دخل الأفراد، الطبقية المالية في المجتمع.
  • ظهور البطالة الهيكلية، وشغل المناصب من قبل أشخاص غير مستحقين لها.
  • ضعف الرقابة، وقلة الشفافية المالية والإدارية على مختلف المؤسسات.