علم الوثائق

تعد الوثائق المكتوبة  مصدر مهم جدًا للباحث التاريخي إذ تُعتبر من الشواهد التي مر من خلال الحدث التاريخي بكل ما يحتويه من شخوص ورموز وأماكن، يبحث علم الوثائق في شتى أنواع الوثيقة المكتوبة والمصدّق عليها من جهات رسمية أو من جهات فردية، كما  أن جُل الوثائق تحتوي على أعمال قانونية أو واقعة ذات علاقة بالقانون لذلك يجب التعرّف على الأعمال القانونية التي تحتويها الوثيقة  إذ تتلخص الأعمال القانونية في عمل إداري يراد من خلاله تحديث أو تعديل أو إلغاء شيء معين، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن تعريف ومعنى الوثيقة وأهميتها.

تعريف ومعنى الوثيقة وأهميتها

يمكن تعريف ومعنى الوثيقة بأنها ورقة مكتوبة من خلال وسائل عدة مثل الطباعة والكتابة وتحتوي على معلومات نصية مثبتة كما وتحمل الوثيقة أشكال عدة مثل الشكل القانوني الأصلي والرسمي وغير الرسمي، كما تستخدم الوثيقة من أجل تقديم معلومة أو تعزيزها بالأدلة المهمة لذلك، كما أن للوثيقة درجة اعتماد كبيرة حيث يعتبرها البعض مرجع يُرجع إليه وقت الحاجة، تكمن أهمية وفائدة الوثائق في حفظ النصوص التاريخية والوثائق النصية وغيرها، وفي العصر الحالي أصبحت الوثائق علم يتم تدريسه بالجامعات والمعاهد المختلفة، حيث أن العلوم الوثائقية تحتل مكانة رفيعة وذلك لدورها الكبير في عملية البحث التاريخي حيث أن المؤرخ والباحث لا يمكنه الاستغناء عن الوثائق والاستعانة بها في مصادر بحثه، كما أن معظم المكتبات الموجودة في العالم تحتوي على وثائق لها صلة بالتاريخ معين إذ يقوم عليها متخصصون في علم الوثائق ويعملون على تصنيفها وفهرستها وفهم رموزها وترجمتها.

أنواع الوثائق

إن للوثيقة أهمية وفائدة كبيرة في العصر الحالي حيث يمكن أن تكون جزءًا من التاريخ الخاص بحضارة ما، إذ أن جميع الوثائق رغم اختلاف أنواعها لازمة للجميع فهي الشاهد على الماضي وعنوان للحضارات جميعها، تنقسم أنواع الوثائق الى عدة أنواع ومنها:

  • وثائق سياسية: وهي ميثاق يتم تقديمه الى جهات مختلفة فردية أو جماعية من قبل السيادة إذا يتم من خلالها منح حقوق أو صلاحيات وظيفية إذ تتكفل هذه الوثيقة بمنح الامتيازات مثل الحصانة وغيرها للأفراد أو للمنظمات.
  • وثائق تعليمية: وهي المدونة الرسمية التي تأخذ منحى تربوي وتعليمي يختص بالتاريخ، كما وتأخذ الوثائق التعليمية شكل المقرر الدراسي أو السجلات الرسمية أو الجداول الدراسية كما وأن لهذه الوثائق دور مهم للغاية في تثبيت التاريخ الخاص بالتعليم من شتى النواحي وذلك يشترط أخذها بالطريقة الصحيحة من مصادرها المتعددة وخصوصًا المكتوبة وذلك يضيف طابع التعليم ما تسمى بالموثوقية.
  • وثائق شخصية: وهي جميع الوثائق التي يتم استخدامها في الحياة الاجتماعية، إذ أنها جزء لا يتجزأ من حياة الأفراد ومن أمثلتها ما يلي:
  • السير الذاتية.
  • الوثائق الحكومية مثل شهادة الميلاد ورخصة القيادة.
  • الرسائل الخاصة.