العمل التطوعي

العمل التطوعي هو عبارة عن مشاركة الأفراد في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية في سبيل تلبية احتياجات المجتمع سواء من خلال الرأي أو التمويل أو المشاركة الفعلية، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية والرغبة في تقديم الخير والمساعدة من دون إلزام أو إجبار، حيث يمتاز هذا الشخص المتطوع بإيمانه بقضيةٍ معينة تترسخ بداخله ويتعايش معها، وله القدرة على التفاهم والتعامل مع أبناء مجتمعه للمساهمة بتوفير حاجاتهم ومتطلباتهم وتنمية المجتمع ككل من خلال هذه القضية النبيلة التي يكون قد أخذ على عاتقه تبنيها وترجمتها على أرض الواقع، ويعد من أهم القيم التي تتواجد في المجتمعات الحديثة، وسنتحدث عن أهداف العمل التطوعي.

أهداف العمل التطوعي

يعود العمل التطوعي بالنفع والفائدة على الفرد نفسه وعلى المجتمع ككل، ومن هذه الفوائد:

  • تنمية المجتمع والعمل على رفعته وترقيته باستمرار، فمن خلال هذه الأعمال يتم تطوير ما في المجتمع من خدمات ويتم المحافظة عليها، حيث أنه ينبع من رغبة الفرد الداخلية وشعوره النبيل فيخرج هذا العمل على احسن وأفضل صورة.
  • مساعدة غير القادرين على الحصول على الخدمات، حيث أن بعض الأفراد يفتقدون للإمكانية التي تؤهلهم للحصول على بعض الخدمات ولكن من خلال العمل التطوعي فإن المتطوعين يقدمونها لهم من دون مقابل وبكل رحابة صدر.
  • الشعور بالسعادة والانتهاء والتخلص من الاكتئاب، فكثيراً من الأطباء النفسيين يصفون المشاركة بالعمل التطوعي كنوعٍ من أنواع العلاج و دواء للخروج من حالة الاكتئاب والضغوطات النفسية.
  • إقامة العلاقات الجديدة وبناء الصداقات المختلفة، فهو يساعد في التعرف أكثر على بعض الأشخاص والتواصل معهم مما يوطد العلاقات، وتعد فرصةً ممتازةً للذين يعانون من صعوبات التواصل مع الآخرين.
  • بلورة شخصية الشباب والأفراد في المجتمع من خلال تلمسهم لحاجات مجتمعهم والتعرف على القضايا التي تخصه عن قرب، مما يزيد من انتمائهم للوطن وزيادة قدرتهم على المشاركة الفاعلة والرسمية في الشؤون السياسية والاجتماعية.
  • إتاحة الفرصة للشباب المبدعين في تنفيذ أفكارهم وتطبيقها على أرض الواقع والتعبير عن آرائهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في حل المشاكل وعيوب والتوصل للحلول الناجعة.
  • استثمار أوقات الفراغ عند الشباب بأشياء مفيدة ونافعة بدلاً من تفريغها في وجهات غير جيدة.
  • إشباع رغبة الشباب في النجاح وزيادة ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على الإنجاز.

أشكال العمل التطوعي

  • الفردي: وهو العمل الذي يقوم به الفرد لوحده ومن تلقاء نفسه ومن دون تنظيم أو تدخل أي جهاتٍ، فقد ينبع من اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية أو دينية.
  • المؤسسي أو الجماعي: وهو العمل الذي يكون من خلال جمعيات خاصة أو شركات تولي العمل التطوعي اهتماماً، ويكون منظماً أكثر من العمل الفردي وقد يمتد على مساحات كبيرة ويمكن تقديم خدماتٍ أشمل وأوسع.