تتمثل ظاهرة التسرب المدرسي في انقطاع الطالب عن الدراسة وحضور الحصص المدرسية، وتعتبر هذه المشكلة من أهم المشاكل وعيوب الاجتماعية التي يعاني منها العالم بشكل كبير، حيث أنها تسبب ضياع الأطفال بشكل كبيرة، فالتعليم هو أساس المجتمع، وبدون التعليم نصبح غير قادرين على تخريج الأجيال وتعليمهم، كما انه يصبح هناك نقص في بعض القطاعات في سوق العمل فلا يستطيع المجتمع تلبية احتياجاته إذا ما كان هناك افتقار لوجود المهندسين والأطباء والمعلمين على سبيل المثال، إضافة إلى ذلك فإن تسرب الطفل من المدرسة يدفعه إلى ملئ وقته في أعمال أخرى ليست مطلوبة منه، أو قد يلتجأ إلى رفقاء السوء الذين يدفعونه نحو الجهل والضياع، لذلك فإنه يجب على الآباء الحرص على أبنائهم وتحفيزهم نحو العلم والتعلم، كما أنه يجب عليهم مراقبة سلوكهم وتحركاتهم دون أن يشعروا بذلك، حرصاً منهم على أبنائهم، وسنعرض في هذا المقال المعلومات حول التسرب المدرسي وأسبابه.

ما هى اسباب التسرب المدرسي

يوجد العديد من الما هى اسباب والدوافع التي تكمن وراء التسرب المدرسي، والتي من أبرزها:

وجود مشاكل وعيوب في البيئة التربوية والمناهج التربوية

  • حيث أن معظم البيئة التربية تعمل على التركيز على الجانب النظري، كما أنها تهمل الجانب العملي أيضاً وهذا ما يضعف رغبة الطالب تجاه العلم والتعلم.
  • إن عدم وجود ارتباط بين المناهج والبيئة المحيطة بالطالب أو ضعف الارتباط يقلل من رغبة الطالب نحو التعلم.
  • يلعب أسلوب المعلم وطريقته في توصيل المعلومة دوراً كبيراً في تحفيز الطالب أو عدم تحفيزه للدراسة.

وجود مشاكل وعيوب لدى الطالب

  • من أبرز هذه المشاكل وعيوب هو وجود صعوبات في التعلم لدى الأطفال.
  • قد يؤدي ضعف التحصيل الدراسي لدى الطالب إلى توليد شعور عدم الرغبة تجاه الدراسة لديه.
  • يلعب رفقاء السوء دوراً مهماً في التأثير ونتائج على الطالب، وقد يكونون هم السبب وراء ضعف قابلية الطفل للدراسة والتعلم.

التفكك الأسري ووجود المشاكل وعيوب العائلية

  • إن التفكك الأسري وعدم وجود اهتمام بالطفل وبدراسته يجعله يتسرب من دراسته.
  • في حال وفاة الأم فإن بعض الفتيات تقوم بترك الدراسة وذلك لسد مكان الأم في المنزل.
  • في حال وجود ضائقة مادية لدى العائلة فإن الأطفال يتجهون لترك الدراسة وذلك لجني المال وسد احتياجات عائلاتهم.

وجود مشاكل وعيوب في البيئة المدرسية

  • قد تتمثل هذه المشاكل وعيوب في الأسلوب الذي يتبعه المعلمون في التعامل مع الطلاب، حيث أن بعضهم يلجأ إلى الضرب والتعنيف المعنوي والجسدي وهذا ما يدفع الطالب إلى التسرب من المدرسة.
  • في بعض الحالات يشعر الطفل بعدم انتمائه للمدرسة وعدم حبه لها.