يتمتع المجتمع الإسلامي بالعديد من السلوكيات التي تساعد على تماسك المجتمع وقوته، ومن أبرزها التعاون، حيث حث الإسلام على التعاون وأهميته لقوله سبحانه وتعالى في سورة المائدة: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، وقد عرف خُلق التعاون عند المسلمين منذ قديم الزمان وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمتع بهذا الخلق ويحث أصحابه وأمته على أخذ منهج التعاون في حياتهم، وجميعنا يدرك مدى أهمية وفائدة التعاون وما له من آثار إيجابية على المجتمع والأفراد، إضافة إلى ذلك فهو يعمل في الحفاظ على المجتمع كالبنيان المرصوص أي أنه يكون متماسكاً وقوياً وبذلك فإنه يصعب على الأعداء من الخارج احتلال هذا المجتمع أو السيطرة عليه أو العمل على تفككه، ويمكن ممارسة سلوك التعاون في المجالات المختلفة من الحياة، حيث أن التعاون له مظاهره وأشكاله العديدة، وسنتحدث في هذا المقال حول مظاهر التعاون في المجتمع.

مظاهر التعاون في المجتمع

  • يعتبر إكرام الضيوف أحد مظاهر التعاون بين الأفراد في المجتمع.
  • يعمل إكرام الضيف على إظهار مدى تعاون الأفراد مع بعضهم البعض، كما أنه يعمل على إبراز رغبتهم نحو تقديم الأفضل.
  • يساهم هذا السلوك في تعزيز وزيادة مشاعر المحبة نحو الأشخاص.
  • أمر الدين الإسلامي بالزكاة والصدقة لتزكية المال، كما أنه يعتبر أحد مظاهر التعاون بين أفراد المجتمع.
  • تساهم الصدقة في سد احتياجات المساكين والفقراء الأساسية.
  • تعمل على تعزيز شعور المحبة تجاه الآخرين وحب الخير لهم أيضاً.
  • يوجد العديد من المؤسسات غير الربحية التي تعمل على تنظيم الأعمال التطوعية التي تعود على المجتمع والأفراد بالنفع والفائدة.
  • تساهم المشاركة في الأعمال التطوعية في تعزيز الروابط في المجتمع إضافة إلى تنمية روح التعاون بينهم للوصول بالمجتمع إلى احسن وأفضل حال يريدونه.
  • يعتبر التعليم أحد الحاجات الأساسية في عصرنا الحالي.
  • يساهم توفير التعليم في تعزيز روح التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية وأفراد المجتمع سواء أكانوا أطفالاً أو آباء.
  • قامت المؤسسات بتوفير التعليم المجاني الأساسي للأطفال، بل إنه أصبح إلزامياً لدى العديد من الدول.
  • إضافة إلى ذلك فقد أولت الحكومات الأميين الرعاية والاهتمام أيضاً، وقامت بإنشاء المدراس التي تعنى بتعليم الأميين القراءة والكتابة، وهذا يعمل على تعزيز روح التعاون بين المعلم والمتعلم.
  • القيام ببعض الأعمال التي من نشأنها تعزيز روح التعاون بين الأشخاص، ومن أبرز الأمثلة عليها القيام بقطف الزيتون في موسم الزيتون معاً، والقيام بتنظيف أبواب المنازل معاً حرصاً على بقاء المنطقة نظيفة.
  • يوجد العديد من أوجه التعاون بين أفراد العائلة، مثل مساعدة الأم في القيام بأعمال المنزل، والقيام بتدريس الأخوة لبعضهم وغير ذلك الكثير.