تعرف التنمية الاجتماعية بأنها تطوير وتنمية العلاقات الشاملة التي يتم تبادلها بين الأفراد بهدف النهوض بالمجتمع وتطوره، تعتمد التنمية على معايير عديدة منها المشاركة والحرية والكفاية والحجم، وتُعرّف أيضاً بأنها مجموعة من العمليات الإدارية التي تهدف إلى استغلال الإمكانيات والموارد كافة استغلالاً جيداً وتوظيف جميع الطاقات بصورةٍ سليمة من أجل التوصل لروابط اجتماعية بين أبناء المجتمع والقطاع الخاص والقطاع العام والدولة لخلق التغيير والتقدم في الأنشطة الاجتماعية مثل المواقف والعادات والقيم لتحقيق الرقي والتقدم لجميع الأفراد باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، وسنتعرف في هذا المقال على معلومات عن التنمية الاجتماعية.

عناصر التنمية الاجتماعية

  • التغير البنيوي: يُعرف بأنه التغير الذي يعتمد على ظهور التنظيمات والأدوار الاجتماعية الخلاّقة التي تختلف عن دورها السائد في المجتمع بحيث تكون جديدة أو مستحدثة لتحقيق تحول كبير في العلاقات المتعارف عليها في المجتمعات.
  • الدفعة القوية: وهي إحداث تغيير في المجال الاجتماعي يساهم في تقليل الثروات وتوزيع الخدمات بين أفراد المجتمع بطرقٍ عادلة منها تأمين العلاج و دواء وجعل التعليم مجاني وإلزامي وغيرها من المشاريع التي تتعلق بالخدمات.
  • الاستراتيجية الملائمة: وهي رسم الخطوط العريضة التي تهدف إلى الانتقال من وضع التخلف إلى مرحلة من النمو الذاتي والتي يجب أن تقوم بها السياسة الإنمائية.

أهداف التنمية الاجتماعية

  • من الأهداف التي تسعى التنمية الاجتماعية لتحقيقها النهوض بأفراد المجتمع من خلال العمل على إيجاد أدوار اجتماعية فاعلة لهم وخلق مجتمع جديد يتسم بالتقدم والتطور خاصةً من النواحي المادية والاجتماعية.
  • المساعدة في حل المشكلات المرتبطة بالوضع الاجتماعي للأفراد وتحسين قطاع التعليم.
  • الحد من مشكلة البطالة عن طريق إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل وعيوب المتعلقة بالوضع الاقتصادي المتردي ومشكلة الانتقال والهجرة من المناطق الريفية إلى المدينة.
  • غرس القيم السامية والعادات الإيجابية في نفوس أفراد المجتمع كتعريفه بضرورة التعاون فيما بينهم والقيام بواجباتهم ومهامهم.
  • التعريف ومعنى بمكانة الأسرة وأهميتها باعتبارها أساس نشوء وتكوّن المجتمع.
  • رفع المستوى المعيشي لأفراد المجتمع والعمل على تحسين أوضاعهم الاجتماعية.

خصائص وسمات التنمية الاجتماعية

  • تحقق التنمية الاجتماعية أهدافها عن طريق التدخل في المجتمع بصورةٍ مقصودة ومستمرة من قِيل هيئات التنمية وذلك للنهوض والتطوير الذي لا يمكن أن يحدث من تلقاء نفسه.
  • تشمل التنمية النمو الإقتصادي للمجتمع والمجالات الإنسانية والتكنولوجية والنشاطات الفكرية لإحداث تغيرٍ في أساس البناء الاجتماعي.
  • ترتبط التنمية الإجتماعية ارتباطاً وثيقاً مع النمو الإقتصادي الذي لا يمكنه الاستمرار دونها لفترةٍ طويلة فكلاهما يخدم الآخر.

الأمور التي تعيق عمل التنمية الاجتماعية

  • الفساد الإداري الذي يعد من الظواهر التي تهدد كيان المجتمع.
  • مواجهة التنمية لمواقف متعصبة من بعض الجماعات التي تعرقل عملها دون أن يكون لهم ما هى اسباب واضحة تبرر مواقفهم.
  • اعتقاد بعض المجتمعات بأنّ حدوث أي تغيير قد يُفقدهم الأمان أو يهدد استقرار أبنائهم مما يجعلهم يعارضون فكرة التطوير التي قد تتعارض مع مصالحهم.
  • ابتعاد الأفراد عن القيام بأي دورٍ يُضعف من منزلتهم الإجتماعية بحسب اعتقادهم، كأن لا يقوم البدوي بمزاولة أعمل تتعلق بالزراعة.
  • جهل القائمين بثقافة المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى فشل المشروعات التنموية لبناء المجتمع.
  • انعدام شعور أفراد المجتمع بأهمية وفائدة البرامج والمشاريع التنموية يؤدي إلى صعوبة نجاح الأهداف التي تسعى التنمية لتحقيقها.
  • فقدان التوازن والتكامل في قطاعات خطة التنمية المختلفة.
  • عدم وعي أفراد المجتمع بأهمية وفائدة التنمية.
  • عدم وجود تنسيق أو تعاون بين الأجهزة التي تضع الخطط وأجهزة التنفيذ.