العولمة

تعرف العولمة بأنها إزالة الحدود والحواجز بين جميع دول العالم ليصبح أشبه بالقرية الصغيرة، بحيث يتم تبادل الخبرات والمعارف والبضائع والأفكار بسهولة بين دول العالم المتقدم والنامي. ويمكن اختصار فكرة العولمة بنشر النمط الأمريكي والغربي في جميع دول العالم فيما يخص جميع القطاعات الاقتصادية والثقافية والدينية والسياسية. وقد بدأت العولمة القديمة منذ قيام أوروبا بالثورة الصناعية والتي استهدفت فتح أسواق لمنتجاتها في بلدان العالم النامي، أما العولمة الحديثة فهي التي حققتها أمريكا مؤخراً عن طريق تنمية اقتصادها ونشر النمط الثقافي والتكنولوجيا الحديثة في أنحاء العالم. وفيما يلي أهم المعلومات عن العولمة الثقافية وأبرز مظاهرها في العالم.

معلومات عن العولمة الثقافية

يُقصد بالعولمة الثقافية تبادل الأفكار والمعلومات والمعاني والقيم بين جميع دول العالم المتقدم والنامي، بهدف تعميق العلاجات الاجتماعية وتوسيعها وتكسير الحواجز المعرفية. ويظهر ذلك من خلال تشجيع المجتمعات الاستهلاكية وتوسيع انتشار ثقافات الدول العظمى إلى الدول الأخرى، وذلك عبر التطور الكبير في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتسهيل وسائل النقل الجوي والسفر لجميع الدول.

وتهدف العولمة إلى دمج أفكار وثقافات مجتمعات غير متكافئة وبث مؤثراتٍ غربيةٍ جديدة تتماشى مع مخططات العولمة والتي تستهدف بالدرجة الأولى الفكر الثقافي المتمثل بالعادات والتقاليد والهوية الثقافية للأفراد.

مظاهر العولمة الثقافية

  • اكتساح اللغة الإنجليزية عالمياً واعتبارها اللغة المعتمدة، وذلك من خلال تسويقها عالمياً على أنها دليل التطور والرقي للفرد، حتى أصبحت اللغة الإنجليزية تحل محل اللغة العربية الأم في الدول العربية، وأصبحت متطلب أساسي للعمل وللتعليم.
  • انتشار ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات؛ إذ أنها تعتبر العنصر الأكثر ظهوراً للعولمة في العالم، وذلك باقتحام الفاكسات والكيبلات الضوئية ومحطات الإذاعة ووسائل الاتصال الأخرى.
  • تعمق الثقافة الغربية في المجتمعات العربية وسيطرة الأنماط الغربية على العرب، ويظهر ذلك من خلال السلوكيات غير الأخلاقية والموضات الغربية في اللباس والتصرفات التي طغت على أفراد المجتمعات العربية الإسلامية بصورة سريعة، وانسلاخ العرب من هويتهم ومبادئهم الإسلامية، والتي ساعدت القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي على هيمنتها ونجاحها بشكلٍ واضح.

أهداف العولمة الثقافية

  • زعزعة تماسك أفراد المجتمعات العربية والإسلامية ومحاولة طمس هويتها ونزعها عن مبادئها وأخلاقها، وغرس القيم البديلة للأفكار الغربية في فكر أبناء المجتمع الإسلامي.
  • تخطي عقبات وحواجز الدول الجغرافية لتوجيه الشعوب جميعها لمصير واحد، ونشر القيم الإنسانية التي تتماشى مع مصلحة وأهداف الدول الغربية والأمريكية على وجه الخصوص للسيطرة المطلقة على المنطقة العربية وخيراتها وقيم وأفكار أبنائها.