عزيزي الرجل,,,

حاول أن تتفهم أن انسحابك الذي تعده مشروعا ومبررا لديك , يؤثر سلبا على شريكة حياتك التي لن تراه مبررا فهي كما قلنا سابقا ستبدأ بالتشكيك بك وبثقتها بنفسها, كما لا تتجاهل مشاعر الذعر من فقدانك والتي خلفها انسحابك المفاجئ من حياتك العاطفية لذلك :-

طمئن شريكة حياتك عندما تنسجب بأنك ستعود , وحاول أن تقنعها أن انسحابك المؤقت هو فترة من الزمن تحتاج إلى أن تقضيها بمفردك و أنك ستجد فيما بعد الوقت الخاص بكما معا , و استمع جديا لما ستقول فإن الإنصات الجيد لحديثها يعني لها الكتير من الثقة كما يجعلك واعيا لما ستقول لها فيما بعد , فالمرأة تعبر جيدا عن مشاعرها خلال حديثها .

تقبل عند رجوعك المفاجئ للمرأة العقوبة التي ستفرضها عليك انتقاما لتلك الأيام التي كنت بعيدا فيها , ولا تتوقع منها أن تكون إيجابية لدرجة أنها ستعود معك إلى النقطة التي انسحبت منها, فهي ستعود ولكن بشكل تدريجي عندما تشعر من جديد باهتمامك وتقبلك حتى لمشاعر الغضب التي في داخلها اتجاهك .

إن دورة المحبة الذكورية بهذه الصورة تعد بشكلها القياسي ,ويجب أن لا ننسى أنها قد تتأثر بعوامل أخرى كماضي الرجل وطبيعته , ولكن كيف يكون هذا التأثير؟

تؤثر مرحلة الطفولة بالتحديد على دورة المحبة الذكورية , فإن الرجل إذا أحس في طفولته بتضمر أمه من انسحاب والده غير المبرر, قد يجعله وفي اللاوعي يمهد لانسحابه الطبيعي من حياته العاطفية فيما بعد بافتعال النزاعات. أما عن طبيعة الرجل , فإن الرجل الصارم قد لايجد مشكلة في الانسحاب ولكنه قد يرى العودة فيما بعد صعبة جدا كما أنه لن يتوقع من شريكة حياته الترحيب بعودته, وعلى النقيض من ذلك يكون الرجل العاطفي , الذي كلما فكر في الانسحاب سيطر عليه الشعور بالذنب وتأنيب الضمير مما يجعل انسحابه صعبا , وفي كل هذه الحالات لن تسير هذه الدروة بالمنحى الطبيعي لها مما يؤدي كما قلنا سابقا إلى الارتباك عند طرفي العلاقة ,ومن ذلك نستطيع أن نقول أن خلق علاقة صحية بين الرجل والمرأة لا يكون إلا بتفهم طرفي العلاقة لهذه الدورة , والتعرف على المواضع التي قد تؤدي إلى الإخلال بها والابتعاد عنها قدر الامكان.