يعود أصل كلمة الفلسفة لغوياً إلى الكلمة اليونانية (فيلوصوفيا filosofia) والمكونة من شقين (فيلوس ومعناها حب او صداقة) و (صوفيا وتعني الحكمة)، ليكون معنى الفلسفة (محبة الحكمة أو إيثارها) ، أما تعريفها الاصطلاحي فهو العلم الكليّ والشامل الذي يتم البحث به عن حقيقة الأمور والأشياء بشكلها الأساسي وفي حدود قدرة وطاقة البشر ويفسر أيضاً بأنه تلك العملية التساؤلية التي يحاور بها الإنسان نفسه والآخرين عن حقيقة الإنسان والكون والطبيعة بالعالم، ويعتبر (فيثاغورس) أول من سمى علم الفلسفة بهذا الاسم  وهو أيضاً أول من أطلق على نفسه لقب الفيلسوف ورفض تسميته بالحكيم لإيمانه بأن الحكمة لله وحده، وسنقدم خلال هذا المقال معلومات عن علم الفلسفة.

نشأة علم الفلسفة

  • ظهر لأول مرة علم الفلسفة في بلاد اليونان القديمة بالقرن السادس قبل الميلاد على يد كل من الفلاسفة الطبيعيين الحكيم طاليس وانكسمنس وأنكساكوراس.
  • أخذت الفلسفة في عهد الحضارة اليونانية طابع التفكير العقلاني بعد أن كانت تتسم بالتفكير الأسطوري الخيالي قبل ظهور هذا العلم.
  • بدأ ظهوره المتميز بالطابع الديني في الشرق القديم ببلاد فارس وخلال حكم الحضارة المصرية القديمة وفي الهند والصين.
  • تطور علم الفلسفة ونضج على يد كل من الفلاسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو، والذين اهتموا بتفسير حقيقة الكون وفي موضوعات تنهض وترتقي بالإنسان مثل العدالة والفضيلة والأخلاق وفي طريقة تنظيم المجتمع.
  • يهتم علم الفلسفة الحديث في تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يعيش وكذلك تقديم حلول فلسفية ومنطقية لمعالجة مشكلات الحياة.

أنواع علم الفلسفة

ومن أنواع علومه وفنونه الفلسفية ما يلي:

  • الفلسفة الآلهية.
  • الفلسفة الطبيعية.
  • الفلسفة المنطقية.
  • الفلسفة الرياضية.

دور التفكير الفلسفي عند الإنسان

  • تمنح الشخص فلسفته الخاصة بشخصيته وأهدافه ويبني وجهة نظره بالحياة وقيم سلوكه العام.
  • تساهم بتشكيل عقل الإنسان وزيادة قدرته على النقد الهادف وعلى التفكير المتحرر من أية تأثيرات وأحكام فكرية خاطئة.
  • تجعل للحياة معنى إيجابي وتوسع بمجالات تفكير الفرد وتعلمه فن الشك بالأمور للتوصل الى يقنيها وحقيقتها.
  • تغرس في النفس البشرية حب المعرفة والالبحث عن حقيقة الشيء، وذلك لتميز التفكير الفلسفي بعدم محدوديته مثلتعرف ما هو بالتفكير العلمي.

دور التفكير الفلسفي بالمجتمع

  • تنمية القيم والمبادئ الجديدة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
  • تساعد بالحفاظ على المجتمع والتمسك بتراثه وقيمه الأخلاقية.
  • العمل على نقد ونبذ القيم والمبادئ الاجتماعية الغير صالحة والتي تسبب المشاكل وعيوب بالمجتمع.
  • تربط الفلسفة جميع الظروف الحياتية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمجتمعات لتعبر عن الحضارات من خلال ربطها القديم بالحديث وتطويره ليتناسب مع الأوضاع الجديدة.