الاتصالات

لم يكن بالإمكان لأي فرد منا توقع أن تصل ثورة التكنولوجيا والاتصالات لما وصلت إليه الآن، فبعد أن كانت الاتصالات معتمدة على الرّسائل المكتوبة والتي يتم تبادلها بواسطة الحمام الزاجل فقد صارت من الأمور الأساسية التي تتم آلاف بل ملايين المرات في الثانية الواحدة، وأصبح بالإمكان الوصول إلى معلومات هائلة عن أي شيء يخطر في البال بمجرد كبسة زر، سنتحدث في هذا المقال عن أثر الاتصالات في حياتنا إيجاباً وسلباً.

أثر الاتصالات في حياتنا إيجاباً

استطاعت ثورة الاتصالات أن تحدث فارقاً كبيراً في العديد من نواحي الحياة ومنها:

  • أصبحت مناطق العالم المختلفة أقرب لبعضها البعض وبالأخص المناطق النائية، حيث أصبح بإمكان سكان هذه المناطق الاطلاع على كل ما يدور حولهم والخروج من العزلة التي كانوا يعيشونها.
  • ساهمت في نشر حضارات الشعوب المختلفة دون النظر للمكان أو الزمان ما يساعد في الرفع من مستوى ثقافة الفرد ومعرفته بما يدور حوله.
  • ساعدت بشكل كبير في التنبؤ بالحالة الجوية وذلك بواسطة الصّور التي تلتقطها الأقمار الصناعية.
  • زودت طلاب العلم والباحثين بمصادر غنية جداً تساعدهم في إكمال مسيرتهم العلمية ووفرت عليهم الكثير من الوقت والجهد.
  • جعلت التجارة والتسوق أمراً في غاية السهولة حيث أصبح بالإمكان شراء السلع المختلفة من أي مكان حول العالم بمجرد كبسة زر.
  • منحت للعديد من الأشخاص فرصة التعلم عن بعد والانتساب للكليات والمعاهد المختلفة دون أي مجهود.
  • تعد منبراً حراً للكتاب والموهوبين لعرض مواهبهم المختلفة ومشاركة خبراتهم وثقافاتهم مع الآخرين.

أثر الاتصالات في حياتنا سلباً

على الرّغم من الفوائد العديدة التي أضافتها الاتصالات إلى حياتنا إلا أنها سلاح ذو حدين، ما يعني أن لها جانباً سلبياً يعتمد على الشخص وطريقة استخدامه لها، يتمثل هذا الجانب في نواحٍ عديدة منها:

  • أنها تؤثر على العلاقات الاجتماعية حيث يقضي الفرد ساعات طويلة جداً في استخدامها.
  • أن مستخدمها سيتأثر بوجهات النظر والمعتقدات المختلفة التي يراها إن لم يعمل عقله ويتفكر جيداً في كل وجهات النظر المطروحة أمامه.
  • أنها تعد طريقاً سهلاً للانحراف وخاصة عند فئة المراهقين حيث نراهم يستخدمون وسائل الاتصال المختلفة لساعات طويلة دون رقابة.
  • أنها تعد وسيلة سهلة ومفتوحة للابتزاز وخاصة بعد أن أصبح تسريب المعلومات الشخصية والصور أمراً سهلاً.
  • أنها تدفع للكسل والخمول إن اعتاد مستخدمها على الجلوس لفترات طويلة دون القيام بأي نشاط بدني.