إنّ التنوع البيولوجي أو ما يُطلق عليه التنوّع الحيويّ هو عبارةٌ عن التعدد والاختلاف في أنواع الكائنات الحيّة وأعدادها إضافةً إلى التباين على مستوى النوع الواحد، وهو التنوّع في مختلف أنواع الكائنات الحيّة الموجودة في الطبيعة ويُعدّ مفهوم وتعريف ومعنى التنوّع البيولوجيّ ذو أهميةٍ كبيرةٍ في العديد من المفاهيم والمقاييس فهو يُعتبر مقياساً لمدى صحّة وسلامة الأنظمة البيولوجيّة، كما يشمل مفهوم وتعريف ومعنى التنوّع الحيويّ (البيولوجيّ) العلاقة أو التفاعل الذي ينشأ بين أنواع الكائنات الحيّة جميعها على سطح الكرة الأرضيّة سواء أكانت هذه الكائنات الحيّة كائناتٍ دقيقةٍ كأنواع البكتيريا أو تمتاز بالضخامة كالحيتان وغيرها، والتي تنتشر على مختَلف البيئات في الأرض في البحار والأنهار والغابات والصحاري فجميعها تحتوي أنواعاً متباينةً من الكائنات الحيّة التي تُسهم في التنوّع بحيث يتراوح عدد الكائنات الحيّة التي تُشكّل التنوّع البيولوجيّ ما بين 5-80 مليون كائنٍ حيّ.

التنوع البيولوجي عبر العصور

إنّ مقارنة التنوّع البيولوجي في العصور القديمة والعصور الحديثة يواجه مشاكل وعيوب وتحديّات أولها نقص عدد الأنواع المُكتشفة في العصور القديمة بسبب نقص الإمكانيات ونقص مستوى المعرفة في ذلك الوقت، والتحدّي الآخر المهم هو حفظ العيّنات البيولوجيّة حيث كانت تُحفظ في أسفل المياه أو في الطّبقات الصخريّة بحيث تتأثر العيّنات بعوامل مختلفةٍ تشكّل عائقاً أمام تكوين صورةٍ واضحةٍ عن أنواعها وعن حجم التنوّع البيولوجيّ في تلك الأزمان ومِن هذه العوامل الضغط، درجة الحرارة، الرطوبة، التغيّر الكيميائي والتحلّل الميكروبيّ وغيرها؛ ولكن بعد الدراسات والاكتشافات وُجد أنّ العصر الكمبريّ كان هو أغنى العصور بالتنوّع البيولوجيّ، ويلعب المناخ دوراً مهمّاً في مدى وجود التنوّع في المنطقة أو العصر؛ لذلك يعدّ العصر الجليديّ فقيراً في التنوّع البيولوجيّ في حين أنّ العصر الكربونيّ الأكثر دفئاً تمتّع بوجود التنوّع الكبير.

تصنيفات التنوع البيولوجي

لقد تمّ تقسيم التنوّع البيولوجيّ إلى عدّة أقسامٍ وتمّ أيضاً ترتيبها وَفق تسلسلٍ هرميٍّ محددٍ كالتالي:

  • التنوّع الوراثيّ، ويتضمّن هذا النوع من التنوّع كلّ المعلومات التي تتعلّق بالموروثات التّابعة بأنواع الكائنات الحيّة.
  • تنوّع الأنواع، ويُعتبر هذا تمثيلاً لنوعٍ يحوي كافّة الأنواع الموجودة في إقليمٍ واحدٍ مع وجود التباين والاختلاف في الأنواع وبين الأنواع داخل الوسط البيئي الواحد.
  • تنوّع الأنظمة البيئية، يُعتبر هذا القسم الأكثر صعوبةً بين أقسام التنوّع البيولوجيّ من حيث القياس؛ وذلك بسبب وجود تداخلٍ واضحٍ بين جميع الأنظمة التي يشملها سواء أكان أساسياً أم ثانوياً.
  • التنوّع الثقافيّ البشريّ.