الذكاء

يصنف علماء النفس الذكاء على أنه ميزة سلوكية مستقلة عن الإبداع، والحكمة، والشخصية، إضافة إلى استقلالها عن قوة الحافظة المتعلقة بالذاكرة، في حين أن العديد يجمع على أن الذكاء يتضمن القدرات العقلية ذات العلاقة بالقدرة على التخطيط والتحليل، وحل المشاكل، كما أنها تكون متعلقة بسرعة التصرف وبناء الاستنتاجات، ويوجد العديد من الاختبارات التي تم التوصل إليها والتي من شأنها قياس مستوى الذكاء لدى الشخص، ومن أبرز تلك الاختبارات اختبارات قياس مستوى الذكاء (IQ)، ويوجد للذكاء أنواع عدة بما فيها الذكاء التواصلي، وسنقوم في هذا المقال بعرض معلومات عن الذكاء التواصلي.

معلومات عن الذكاء التواصلي

  • جاءت فكرة هذا النوع من الذكاء من نظرية الذكاءات المتعددة والتي توصل إليها هوارد جاردنر (Howard Gardner).
  • تقوم نظرية الذكاءات المتعددة على وجود أنواع مختلفة من الذكاء ويتمثل ذلك في إمكانية تميز الفرد بنوع أو أكثر من أنواع الذكاء.
  • ما يميز الذكاء التواصلي أنه ذكاء مركب، ويعني ذلك أنه يتألف من ذكاءات واتجاهات مختلفة، ومن أبرز تلك الاتجاهات الذكاء اللغوي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الذاتي، والذكاء الفكاهي، إضافة إلى الذكاء العاطفي.

ميزات الشخص الذكي

يتمتع الشخص الذكي بمجموعة من الخصائص والميزات، والتي تأتي على النحو الآتي:

  • المثابرة، والمرونة في التفكير.
  • يكون الشخص ساعياً نحو الدقة، إضافة إلى قدرته على مقاومة الاندفاع.
  • يكون استماعه للآخرين بتفهم وتعاطف.
  • يستخدم حواسه كما أنه كثير التساؤل.
  • يمتلك روح مرحة، كما أن لديه قدرة الإبداع وخياله واسع.
  • يسعى إلى الاستفادة من الخبرات دوماً سواء أكانت خبراته أو خبرات الآخرين.

أنواع الذكاء التواصلي

ينبثق عن هذا النوع من الذكاء العديد من الأفرع والأنواع، والتي تأتي على النحو الآتي:

  • الذكاء الذاتي، ويعني هذا النوع من الذكاء امتلاك القدرة على معرفة الذات، إضافة إلى القدرة على التواصل مع الذات.
  • الذكاء اللغوي، ويعني ذلك التمكن من اللغة، وامتلاك القدرة والمهارة على استخدام الكلمات وعبارات بمهارة وحنكة، كما أن الشخص الذي يمتلك هذا النوع من الذكاء يمتلك القدرة على التعبير عن الأفكار بطلاقة كبيرة.
  • الذكاء الاجتماعي، وهو امتلاك القدرة على ملاحظة الفروق بين الآخرين، إضافة إلى ملاحظة نقاط التباين في الحالات المزاجية والنفسية الخاصة بالآخرين، وامتلاك القدرة أيضاً على تحليل ومعرفة المقاصد والدوافع والتأثير ونتائج في الآخرين أيضاً.
  • الذكاء الفكاهي، ويعني ذلك امتلاك القدرة على إدراك المفارقات المضحكة إضافة إلى القدرة على صناعتها وسردها بطريقة فكاهية وممتعة.
  • الذكاء العاطفي، ويتمثل هذا النوع من الذكاء في امتلاك الفرد القدرة على إدراك مشاعره الداخلية، كما أنه يكون واعياً بانفعالاته ونطاقاتها، ويمتلك هذا الشخص القدرة على تمييز تلك الانفعالات واستخدامها كوسيلة للفهم، إضافة إلى إرشاد سلوك الفرد بواسطتها.