تعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات في العالم التي تضم العديد من الكلمات وعبارات والمصطلحات التي تعبر عن الأمور بطرق ووسائل مختلفة، ويوجد في اللغة العربية العديد من المصطلحات التي يظن الشخص للوهلة الأولى أنها مرادفة لبعضها البعض وتعبر عن ذات الشيء إلا أنه وفي واقع الحال فإن معظمها يعبر عن أمور مختلفة ولا يصلح لاستخدامه لذات الشيء، ومن أهم هذه المصطلحات التي يخلط الأشخاص فيها مصطلحات الرؤية والرسالة والهدف، حيث يكثر استخدام هذه المصطلحات في القطاعات والمؤسسات والمنظمات التي تستند إلى التخطيط الاستراتيجي في مبدأ عملها، وقد يؤدي الإخلال بذلك وعدم معرفة المعنى الصحيح الذي تدركه كل منها إلى تشكيل خلاف في العديد من الأمور، وهذا ما دفع العديد من المؤسسات إلى العمل على توضيح كل ما يعنيه كل مصطلح قبل البدء بالعمل وذلك تجنباً لحدوث أي إخلال، وسنتحدث في هذا المقال بشكل أساسي حول الفرق بين الرؤية والرسالة.

الفرق بين الرؤية والرسالة

  • يشير مصطلح الرؤية إلى تطلع المؤسسة أو المنظمة لتحقيق هدف معين ضمن فترة زمنية يتم تحديدها.
  • على سبيل المثال، رؤية بعض الأشخاص بأن يصبح رئيساً في عمله خلال الخمس سنوات القادمة، وتنتهي الرؤية عنما يصبح رئيساً لعمله.
  • مثال آخر، رؤية بعض مصانع الأدوية المحلية إلى التعاقد مع خمس شركات أدوية عالمية خلال العشر سنوات القادمة، فما إن تحقق هذا الهدف حتى تنتهي الرؤية.
  • تختلف الفترة الزمنية المقرونة بتحقيق الرؤية باختلاف طبيعة الهدف المراد الوصول إليه.
  • يتم القيام بوضع الرؤية بناءً على الواقع الذي يعبر عن المؤسسة وطبيعة عملها.
  • تمثل الرؤية هدف معين تعمل المؤسسة على تحقيقه وتسعى إلى ذلك، أي أن وضعه وتحديده لا يكفي فقط.
  • يعبر مصطلح الرسالة عن هدف المؤسسة أيضاً، إلا أن هذا الهدف يكون عام وغير محدد بفترة زمنية معينة.
  • عن وضع الرسالة فإن المنظمة أو المؤسسة تعمل من خلالها على توضيح مجال عملها وأبرز أهدفها وقيمها إضافة إلى توضيح مكانها مقارنة مع المنافسين وما يميزها عنهم.
  • على سبيل المثال، رسالة أحد المؤسسات الصيدلانية هي أن تكون الصيدلية الرائدة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
  • يمكن أن تكون الرسالة مجموعة من العبارات وكلمات وعبارات والجمل المختصرة التي تتباهى وتفخر بها هذه المؤسسة.
  • تعبر الرسالة غالباً عن غاية هذه المؤسسة إضافة إلى مهمتها، ولا تعبر عن هدف معين.
  • تتكون الرسالة من العديد من العناصر والتي من أبرزها العملاء، والأسواق، والمنتجات، والتكنولوجيا وغير ذلك المزيد.