أعمال العقل

إن معالجةَ المعلومات التي يتلقّاها المرء من المصادر المختلفة كافّة تعدّ عملية مهمّة، حيث إنّها من العمليات الدوريّة التي لا تتوقّف أبدًا، كما أنها المقوّم الأساسي للعمليات التي تخصّ الدماغ مثل: التحليل والتركيب وغيرها من أعمال العقل المختلفة، إذ تنطوي جميعها تحت مسمّى التفكير، كما تعدّ الحاجة لتحليلِ الأعمال الذهنيّة من المقومات الأساسية لعناصر التفكير، إذْ يمكن من خلاله تكوين أساس للتعامل مع الأفراد ومع الأشياء المحيطة بالفرد بالطريقة السليمة، وفي هذا المقال سيتمّ تعريف ومعنى التفكير لغة واصطلاحًا.

تعريف ومعنى التفكير لغة واصطلاحًا

يعني التفكير في اللغة كما ورد في لسان العرب لابن منظور أنه إعمالُ العقل في شيء ما، كما ورد في أدبيات اللغة أنه فكّر في الأمر، أي أعمَلَ به عقله ورتب ما يعلم ليصل إلى ما يجهل، يمكن تعريف ومعنى التفكير بأنّه جُل الأعمال بشتّى أشكالها الذهنية التي يتبنّاها العقل، فهو نتائج ما يقوم به العقل الواعي من عمليات ذهنيّة وادراكية تساعد الفرد في التعامل بشكل فعّال مع ما يطمح إليه من أهداف ورغبات.

أنواع التفكير

للتفكير العديدُ من الأنواع تختلف باختلاف خصائصها، وفيما يأتي أبرز تلك الأنواع:

  • التفكير التقليدي: يعدّ هذا النوع أبسط وأسهل أنواع التفكير، فهو يتطلع على تعرف ما هو موجود أمامه فقط، ولا يسعى صاحب هذا التفكير إلى التطوير من ذاته وعمله، وخبراته قليلة تأتي نتيجة التكرار.
  • التفكير الناقد: يعتمد هذا النوع من التفكير على عمليتيْ التحليل والتقييم للحلول، ومن خصائص التفكير الناقد:
  • يمكن خلاله التمييز بين الحقائق المختلفة.
  • يمكّن مالكه من التمييز بين تعرف ما هو حقيقي وتعرف ما هو باطل.
  • يطرح الحلول المناسبة لحل المشكلة.
  • طرح المعلومات المؤكّدة من خلاله.
  • يحلل المفاهيم ويربطها مع بعضها للحصول على نتيجة جيدة.
    • التفكير المعرفي: حيث يعتمد صاحب هذا النوع من التفكير على مجموعة المعلومات الموجودة في عقله، ومن أجزاء التفكير المعرفي:
  • التركيز ووضوح الأفكار.
  • جمع المعلومات عن موضوع معين وموضوعات ذات صلة.
  • طرح الأسئلة بغية المعرفة المتكاملة.
  • توقع النتائج من خلال تحليل المعلومات وتصنيفها.
    • التفكير الإبداعي: يعمل صاحب هذا التفكير على الوصول الدقيق للنتائج الدقيقة، ومن خصائص التفكير الإبداعي:
  • الحرص التامّ على الأفكار الجديدة والالبحث عن الآراء من خلال التجريب والسؤال.
  • وضع البدائل لكل شيء مع المحاولة الجادّة في بحث الجديد منها.
  • وضع الوقت والجهد بحوزة الالبحث عن كلّ تعرف ما هو جديد من أفكار وبدائل مع محاولة تطويرها.
  • الابتعاد عن النمط التقليدي في عملية التفكير والتحليل والتركيب.
  • التركيز على الأصالة التي تعني الفكرة النادرة والمميزة والغير مألوفة.
    • التفكير المنطقي: يمكن اعتباره المحاولة الحقيقية في السيطرة على التفكير الطبيعي أو العادي، حيث إنّه يعتمد على القياس والتعليل بهدف الفهم والاستيعاب.