دولة الكويت

تقع دولة الكويت الشقيقة في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وفي أقصى الشمال للخليح العربي، ويحدها من الشمال والغرب الجمهورية العراقية، ومن الشرق الخليج العربي، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحة الكويت حوالي (17.818) ألف كيلو متر مربع، كما ويبلغ عدد سكانها نحو (4) ملايين نسمة، ونسبة الكويتيون الأصل من عدد السكان الكلي هي (1.2) مليون كويتي، والنسبة الغالبة والمتبقية تتألف من الوافدين العرب والأجانب للعمل، وتعتمد دولة الكويت على إنتاج النفط، فهي تعتبر من أهم الدول الخليجية المنتجة والمصدرة للنفط، حيث تُنتج يومياً ما يقارب الـ(3) ملايين برميل من النفط، وتتميز الحياة الإجتماعية في الكويت بتمتع الفرد بمستوى عالٍ من مكاسب الرفاهية والدخل الجيد، وسنقدم في هذا المقال معلومات عن العيد الوطني الكويتي وتاريخ الكويت العريق.

نبذة عن تاريخ الكويت

قامت دولة الكويت في عام 1899 بتوقيع إتفاقية مع بريطانيا، بهدف صدّ الأخطار والأطماع التي كانت تحوم حول الدولة، وخصوصاً بعد أن أخذت تشهد دولة الكويت بعد توليّ آل الصباح الحكم لمرحلة عمرانية وتنموية متقدمة ومزدهرة، الأمر الذي زاد من إزدهار وتطور ثروات البلاد وتزايدها، بفضل تكاتف الحكومة مع الشعب، لتحسين الإقتصاد العام للدولة ورفع المستوى المعيشى للشعب، إلا أنها أمام الأطماع الأجنبية وخصوصاً بريطانيا للسيطرة على الكويت ونفوذها وثرواتها النفطية، دفعت الكويت إلى توقيع إتفاقية مع بريطانيا، والتي تمكنت من الإستيلاء على خيراتها وثرواتها، حتى قام الأمير الشيخ الراحل عبدالله السالم الصباح رحمه الله، في التاسع عشر من يونيو لعام 1961م، بإلغاء الإتفاقية مع بريطانيا وبشكل رسمي وإستقلال البلاد، لتحتفل الكويت للمرة الوحيدة في العام التالي 1962 بعيدها الوطني بنفس تاريخ الإستقلال عن بريطانيا،  ضمن إحتفالات ضخمة ومظاهر البهجة والفرح الكبيرة، والواسعة النطاق في المطار القديم للكويت.

معلومات عن العيد الوطني الكويتي

  • تحتفل دولة الكويت رسمياً بذكرى إستقلالها من النفوذ البريطانية من كل عام بتاريخ 25 فبراير/ شباط، وذلك بعد أن تم ترحيل الإحتفال الوطني في عام 1963 إلى هذا التاريخ من السنة، بسبب الحر الشديد والمناخ الحار لدولة الكويت.
  • وقد تم دمج تاريخ عيد جلوس وتوليّ الأمير عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم، والذي يصادف بتاريخ 25 فيراير 1963 مع العيد الوطني والإحتفال بهما معاً.
  • أعلن أمير الكويت سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله، بكلمة ألقاها في أول ذكرى للإحتفال بعيد الإستقلال الوطني، بأن شعب الكويت يحتفل بالإستقلال ببهجة وفرح شديد، وأكدّ على أن الكويت دولة عربية مستقلة متضامنة ومتعاونة مع الدول العربية الشقيقة التي تنتسب إلى جامعة الدول العربية، وقال إن دولة الكويت تؤمن بحق الشعوب بالحصول على الحرية والإستقلال والعيش بمحبة وسلام، ودور الكويت في دعم مساعي السلام وتوطيد روابط الصداقة والتعاون بين الدول العربية والعالم، وتمسك دولة الكويت بميثاق الأمم المتحدة والحقوق الشرعية للإنسان، وبقي الشيخ عبدالله السالم الصباح يحكم البلاد من عام 1950 ولغاية 1965، ولقد إستكملت الكويت في عهده إستقلالها وبناء إقتصاد الدولة الحديثة.
  • عادت الكويت في 2 أوغسطس 1990 للتعرض للغزو والإحتلال العراقي لأراضيها، والسيطرة عليها، وبقيت تحت الغزو سبعة شهور، وتحت المقاومة الشديدة والمستمرة من الشعب الكويتي برفض الإحتلال، ودعمت الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول الأجنبية الصديقة شعب وحكومة الكويت للتخلص من الغزو العراقي، حيث طالبت تلك الدول رئيس العراق صدام حسين بالإنسحاب من دولة الكويت، وإعادة الحكم الشرعي لآل صباح، وتحت ضغط  قوات التحالف إنسحبت العراق من أراضي الكويت بتاريخ 17 يناير 1991، وتم تحرير الكويت من الحكم العراقي في 26 فبراير لعام 1991م.
  • عادت دولة الكويت لحكم آل الصبح ومرحلة جديدة من الإزدهار والتطور بإنجازاتها العمرانية والتنموية في مجالات الحياة المختلفة، وإستطاع الكويتيون بكفاحهم وتفانيهم وعملهم الدؤوب من بناء الكويت من جديد بشكل أقوى، كما حققت الكويت لشعبها العديد من مظاهر الرعاية والرفاهية، وعادت تؤدي دورها الوطني وواجبها القومي لخدمة قضايا الأمة العربية ودعمها معنوياً ومادياً.
  • ساهمت دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية الذي قام بتأسيسه الأمير عبدالله سالم الصباح بعد الإستقلال مباشرة، بالتعاون في تمويل المشاريع الإجتماعية والتنموية والحضارية وتقديم القروض الائتمانية والمساعدات والمنح للدول العربية الشقيقة.