الميكروسكوب

ويسمى أيضاً بالمجهر وهو عبارة عن جهاز يستخدمه علماء الأحياء في تكبير الكائنات الحية والخلايا والأجزاء الصغيرة التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وذلك لتسهيل التعرف عليها ودراستها ويوجد من الميكروسكوب البسيط والمركب، ويتألف البسيط من العدسة المكبرة والمهمة لتكبير أعضاء الجسم، بينما يحتوي المركب على عدة عدسات تنقسم إلى مجموعتين تفيد الأولى بإعطاء صورة حقيقية للجسم، أما الثانية فتكون علوية وتهتم بتكبير الصورة الحقيقية للجسم، ويوجد عدة أنواع للميكرسكوب يتم استخدامها في المختبرات للدراسة وفي معامل الأبحاث الميكروبيولوجية المختلفة، وسنتعرف خلال هذا المقال على أنواع الميكروسكوب.

أنواع الميكروسكوب (Types of Microscopes)

نستعرض فيما يلي أهم أنواع الميكروسكوبات ومميزاتها وهي:

  • الميكروسكوب الضوئي (light microscopy) : والذي يعتمد عمله على استخدام العدسات الزجاجية الشفافة للضوء المرئي، ويستخدمه بشكل واسع الطلاب في معامل الأحياء.
  • ميكروسكوب الأشعة فوق البنفسجية (ultraviolet microscopy): ويتم استخدامه في قياس محتويات الخلية من الأحماض النووية، وتكون منطقة طيف الضوء المرئي به ما بين ((6500) انجستروم (الأحمر) و (4500) انجستروم (البنفسجي))، ويطلق على الموجات الضوئية الأقصر من(4000) انجستروم فوق البنفسجية، ويتم بهذه المنطقة امتصاص بعض مكونات الخلية كالأحماض النووية، وتم حالياً استحداث تصميم جديد لجهاز (القياس الضوئي الخلوي cytophotometer) والمستخدم لتحديد محتويات الخلية الداخلية الكيميائية.
  • ميكروسكوب التباين (phase contrast microscopy):  ويستفاد منه بشكل أساسي بدراسة وفحص الخلايا الحية وغير المثبتة، كما ويعمل على زيادة الفروق بمعدلات الانكسار الضوئي في تراكيب الخلايا المختلفة وتسهيل رؤيتها والتمييز بينها بشكل أسهل وأدق.
  • ): ويعد من أهم أنواع الميكروسكوب ويتم استخدامه بدراسة مكونات الخلية وتفاصيل تركيبها الدقيق من خلال حزمة من الإلكترونات تتميز بسرعتها الفائقة، حيث تتحكم بها عدسات كهرومغناطيسية تمكن الباحث من تحليل ورؤية الأشياء بدرجة عالية من الدقة، وتصل قوة تكبير الميكروسكوبات الالكترونية الحديثة لحوالي (160000) مرة، كما ويمكن تكبير الصور الفوتوغرافية الى ما يزيد عن مليون مرة.
  • ميكروسكوب التداخل (interference microscopy): ويستخدم هذا النوع في تحديد الاختلاف الضوئي التبايني في جميع الأجزاء الخلوية والتوصل إلى أوزانها الجافة، كما ويتميز بقدرته على استنتاج تحاليل لكمية الخلايا الحيّة ومدى تأثرها بالمواد الكيماوية وبالعوامل الخارجية.
  • ميكروسكوب الحقل المظلم أو الإعتام (dark field microscopy): ويتم استخدامه بدراسة الخلايا الحية وفي فحص الدياتومات والراديولاريا (المشعات)، حيث يعتمد بنظريته على انتشار الضوء بحواف الجسيمات الصغيرة والمحتوية على انكسارات ضوئية مختلفة، ويوجد بهذا الميكروسكوب (مكثف معين) يقوم بإضاءة الجسم المنوي فحصه ودراسته بشكل مائل لمنع الضوء من الدخول مباشرة الى العدسة الشيئية، وتظهر الأجسام الخلوية لامعة عند حوافها بسبب التشتت الضوئي، وتكون معتمة في الأرضية المحيطة بها.
  • ميكروسكوب الضوء المستقطب (polarized microscopy) ويكثر استخدامه في فحص العينات البيولوجية ودراسة وتحليل البلورات والمعادن، ويعتمد تصميمه على عملية استقطاب وتحليل الضوء.
  • جهاز التشريح الميكروسكوبي (micromanipulator) : ويستخدم في إجراء دراسات تجريبية واسعة على الخلايا، ويعد ميكروسكوب ضوئي يحتوي بتركيبه على شفرات رفيقة حادة ومزود بإبر وحقن دقيقة يمكن إدخالها داخل الخلية وحقنها أو قطع أجزائها والكشف عن تركيبها ونشاطها الحيوي.

أجزاء الميكروسكوب

بالرغم من تعدد أنواع الميكروسكوب لكن بعضها تتشابه في الأجزاء الأساسية والشكل والتي تتكون من:

  • العدسة العينية: وتكون مثبتة بالطرف العلوي للأسطوانة المعدنية الموجودة بأعلى المجهر، ويتم النظر بالعين من خلالها ورؤية الأشياء.
  • العدسات الشيئية: وتكون مثبتة في الطرف السفلي للأسطوانة المعدنية على قرص متحرك وقريبة من المادة المراد دراستها وتكبيرها، ويبلغ عدد هذه العدسات ما بين (2 – 4) عدسات وتصل قوة تكبيرها إلى 3 مرات.
  • ضابطان: الأول يستخدم للضبط التقريبي أما الثاني للضبط الدقيق، ويمكن القيام بتدويرهما أو رفع وخفض العدسات.
  • المرآة: وتكون بأسفل المنضدة وتهتم بتوجيه الضوء ونفاذه من فتحة المنضدة وتسليطه على الشريحة أو العينة.
  • المنضدة (مسرح ): ويكون سطحها مستو ويسهل رفعه وخفضه ويمكن تثبيته، وتتوسطه فتحة وماسكان معدنيان يعملان على تثبيت الشريحة الزجاجية المحتوية على العينّة المراد فحصها وتكبيرها.