العلم سلاح يقوم بمحاربة الظلام والجهل، وينير الطريق بالهدى، ويحول المجتمعات من الجهل إلى التقدّم والتطور، إذ يعد العلم أساس المعرفة والعلوم والمعارف، فالعلم يالبحث عن فكرة معينة ويقوم بمعالجتها، إنّ أول سورة نزلت في القرآن الكريم سورة العلق مبتدئةً بقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) صدق الله العظيم، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أهمية وفائدة العلم.

أهمية وفائدة العلم

فيما يلي أهمية وفائدة العلم بالنسبة للفرد وللمجتمع:

  • العلم يزيد من شأن الدولة عسكريًا واقتصاديًا.
  • يقوي العلم الإيمان بالله -جل جلاله- لأنّ أكثر الناس خشيةً ومخافةً من الله -جل جلاله- العلماء؛ فهم قد تعرّفوا بشكل أكبر على دقة وعظمة الكون.
  • الحماية من الوقوع من المصائب والأخطار بسبب المعرفة والعلم الموجودة عند المتعلّم.
  • ازدهار المجتمع وتطوره، إذ أنّ جميع الدول المتقدّمة في شتّى المجالات الصحية والاجتماعية تعتمد بشكل أساسي على العلم.
  • العلم ينشر الوعي بين الناس.
  • القضاء على آفتي الفقر والبطالة، لأنّ العلم يحلّ جميع المشاكل وعيوب التي تتعلق بالمجتمع، فالبلدان تصبح قوية بزيادة عدد المتعلمين.
  • ومن أهمية وفائدة العلم هو جعل طريق تفكير الفرد إيجابية، فالعلم يطوّر من طريقة تفكير الإنسان، وتصبح نظرته إلى الأمور مختلفة.
  • السعي إلى تحقيق الأهداف وبالتالي الشعور بالسعادة لما سيتم إنجازه.
  • إنّ العلم يزيد من مكانة ومنزلة العالم، واحترام الآخرين له، كما يتم أخذ رأيه في العديد من الأمور باعتباره مفكر ومسؤول.
  • إدخال كل تعرف ما هو جديد إلى المجتمع والتخلّص من العادات السيئة والأفكار الرجعية.

خصائص العلم

  • الموضوعية، ويهتم العلم بالمفاهيم الموضوعية.
  • السببية، ومن خصائص العلم السببية أي أنّ كل شي له سبب ويوجد ترابط بين الأسباب، والنتائج، والحقائق.
  • الحقيقة، ومن مميزات العلم الواقعية.

أدلة من القرآن الكريم على أهمية وفائدة العلم

وذكر في القرآن الكريم آيات مباركة تدل على أهمية وفائدة العلم منها:

  • قال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير) صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: (ن ? وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) صدق الله العظيم.
  • قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَ?لِكَ ? إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ? إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) صدق الله العظيم.

أدلة من السنة النبوية الشريفة على أهمية وفائدة العلم

  • عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله تعالى عنهما-أنه قال: سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَن يُرِد اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين، وإنما أنا قاسِمٌ واللهُ يُعْطي، ولن تزال هذه الأمةُ قائمةً على أمر اللهِ، لا يضُرُّهم مَن خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله) رواه البخاري.
  • عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن سلَك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنَّة، وإنَّ الملائكة لَتضعُ أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإنَّ طالب العلم يستغفرُ له مَن في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء، وإنَّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إنَّ العُلماء هم ورثةُ الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
  • عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما داعٍ دعا إلى ضلالةٍ فاتُّبِع، فإنَّ عليه مثل أوزار من اتَّبعه، ولا ينقص من أوزارهم شيئًا، وأيما داعٍ دعا إلى هُدًى فاتُّبِع، فإنَّ له مثلَ أجور من اتَّبعه، ولا ينقصُ من أجورِهم شيئًا) صححه الألباني.