تعرف على ما هى فوائد الصمت

يلجأ العديد منا إلى الالبحث عن الهدوء والابتعاد عن المجالس التي تضج بالكلام الكثير، والانفراد بالجلوس في لحظات صمت تأخذنا إلى حالة من التأمل الذاتي تبعث بالنفس السكون وتريح الأعصاب والدماغ وتخلص من الصداع، وتأتي أهمية وفائدة قضاء الإنسان بعض الوقت صامتاً بانعكاس تأثيره الإيجابي على تجديد وتنشيط خلايا الذاكرة بالدماغ وزيادة التركيز والتفكير السليم للتوصل إلى احسن وأفضل الحلول للمشاكل وعيوب اليومية، ويقال أن الصمت علم أصعب من علم الكلام ويفسّره البعض ضعف بالشخصية، ولكنه فن لا يتقنه إلا صاحب العقل الراجح، ويكون الصمت في بعض الأحيان احسن وأفضل من الكلام بغير مكانه، وسنتعرف خلال هذا المقال على فوائد الصمت.

يعد الصمت صفة من صفات الخلق الحسن لدى المسلم الذي يملك نفسه عند الغضب بحنكة وذكاء حتى يكسب رضا الله ورسوله، ويضعه ذلك أيضاً في ميزان تقدير واحترام من حوله لأدبه وحلمه وحسن تقبله لما يدور حوله بهدوء ورويّة، ومن أهم فوائد الصمت ما يلي:

• يريح النفس ويطهرها من أفكار السوء ويهبها الحكمة والسلام.
• يساعد الإنسان بالتعمق في التفكير بالأمور الحياتية وبأسلوب مبدع.
• يفيد في التقليل من التوتر والإجهاد الذي يؤثر على الدماغ ويرفع من معدل هرمونات التوتر النفسي الناتج عن الضوضاء.
• يفيد في تعلم حسن الإنصات والاستماع والترويّ في الرد السليم.
• يعمل على زيادة المهارات المعرفية وقدرات التركيز لدى الإنسان.
• يحقق الهدوء العاطفي والاستقرار النفسي من خلال الانتهاء والتخلص من المشاعر والأفكار السلبية.
• يحمي من الوقوع في اللغط والكلام المبتذل مع الآخرين.
• يمنح الصمت الإنسان التفرغ للذكر والعبادة والبعد عن تبعات وآثام النميمة.

• بيّن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فوائد الصمت للمسلم في حديثه الشريف قائلاً (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) حديث صحيح.
• وصفه سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله (إذا تم العقل نقص الكلام) وفي قوله (بكثرة الصَّمْت تكون الهيبة).
• قول الصحابي عمرو بن العاص عمرو بن العاص بأن (الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل).
• وجاء في وصايا لقمان لولده بالتحليّ بصفة الصمت (يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم؛ فافتخر أنت بحسن صمتك).
• وذكر وهب ابن الورد أهمية وفائدة الصمت بقوله (بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء تسع منها بالصَّمْت والعاشر في عزلة الناس).
• نصح الإمام الشافعي المسلمين بالتفكير قبل الكلام قائلاً (إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر).