خلق الله الأطفال، وجعلهم زينة الحياة الدنيا، فلا يمكن تخيل الحياة من دونهم، ولا يمكن الوصول لمتعةٍ حقيقيةٍ بدون أن يكون هناك طفل يشاركنا أجمل اللحظات، فالأطفال هم النعمة التي أراد الله أن يبعثها لعباده، فهم سند في الحياة الدنيا عند الكبر، ورزق عند الموت وشهادة وفخر في الحياة بشكلٍ عامٍ.

ترتيب موعد لزيارة الرعاية الصحية

تعد مقابلة قابلة التوليد، أو الطبيب المختص لترتيب مواعيد زيارة الرعاية لمرحلة ما قبل الولادة أول خطوة يجب القيام بها فور معرفة الأم بأنها حامل، ويتم فيها الاستفسار حول التاريخ الطبي للحامل الذي يتضمن حالات الحمل السابقة، ونمط الحياة، بالإضافة إلى تقديم معلومات حول كيفية العناية بالنفس خلال فترة الحمل؛ كممارسة الرياضة بأمان، وتناول الطعام الصحي، كما يتم قياس ضغط الدم للأم، وقياس طولها ووزنها؛ لاستخدامها في حساب مؤشر كتلة الجسم.[ظ،]

كيف أعتني بجنيني في الشهر الأول

ولأنّها صحّة الأم والجنين كان لا بدّ من التطرق لها بكل تفاصيلها للتأكّد أنّهما بصحةٍ جيّدةٍ، ولا يوجد ما يؤثر عليهم بشكلٍ أو بآخر، وبصفةٍ عامة فإنّ الأم في مراحل الحمل الأولى قد تكون غير قادرة على الانتباه إلى صحتها لأنها ببساطة لا تعي خطورة الوضع الجديد الذي حلّ عليها، فمن الضروري جداً التنبه إلى الصحة العامة في الشهر الأول من حياة الجنين.

حديثنا اليوم سيدور عن أبرز الطرق التي من شأنها أن تساعد الأم في الوصول إلى مرحلة الحمل الطبيعي بدون أن يكون هناك أي أعراض جانبية قد تصيبها بالضرر أو تعود عليها وعلى جنينها بأي أثر سلبي لا سمح الله، ومن أبرزها ما يلي:

عدم رفع الأشياء الثقيلة

ومن أكثر الأمور السلبية التي تؤثر على الجنين في الشهر الأول، وعلى صحة الأم أيضاً هي حمل الأشياء الثقيلة، وتعتقد بذلك أنها غير مبالية لما قد يحدث لها، وفي حقيقة الأمر فإن الأمر الذي قد يصيب المرأة قد يصل إلى حد الموت، أو فقدان الجنين.

التوقف عن شرب السوائل الساخنة

فالجنين في الشهر الأول، ما هو إلا نقاط متجمعة من الدماء، وإن قامت المرأة بشرب الكثير من السوائل الساخنة أو حتى الاستحمام بالماء الساخن فإنّ ذلك قد يعرضها لفقدان الجنين، لأنه في مرحلة صغيرةٍ جداً، ولا يمكن أن نحتسبه أنه إنسان، وعليه لا بدّ من التعامل مع هذه النقطة والتوقف عن الاستهتار.

التقليل من العلاقة الجنسية

ويفضّل تجنّب العلاقة الجنسية في أول شهور الحمل، وخاصّة في الشهر الأول، لأنها مضرة جداً بالجنين، وأمه، وقد تؤثّر بشكلٍ سلبي، وتؤدّي إلى ضعف الأم وتعبها، وبالتالي فإن هذا أمرٌ لا يمكن التهاون به، وحتى الطبيب المختص سينصحك بهذه الخطوة كأولى الخطوات للوصول إلى الحالة الصحية الجيدة.

متابعة الطبيب المختص

ومن المهم المتابعة الدورية عند الطبيب المختص، أي كل شهر على الأقل، من أجل الاطمئنان على صحة الجنين، وصحة الأم على حد سواء، ويفضل أن تكون المتابعة منذ الشهر الأول، وحتى بعد الولادة بأربعة أشهر، لأن ذلك يساعدك في الحفاظ على صحتك، ويخفف عنك الخوف والتعب والارهاق، كما أن الطبيب يعي جيداً الوضع الصحي في كل شهر، ومن الممكن أن يدلك على أسهل الطرق التي تمكنك من الوصول إلى مرحلة الأشهر الأخيرة بدون أي قلق على حياتك أو حياة الجنين.

أخذ حبوب الفوليك أسيد بانتظام

وهي الحبوب التي تعطى للمرأة الحامل منذ الشهر الأول، وتختلف في نسبتها من شهر لآخر، وتمتد معك حتى الشهر الأخير، ومن فائدة هذه الحبوب أنها تساعدك في متابعة أشهر الحمل بدون قلق، كما أنها تقضي على أي فرص للإصابة بالتشوهات التي قد تصيب الأجنة، وتوفر للجنين التغذية الكاملة، بالإضافة إلى حبوب الفيتامينات وحبوب الكالسيوم التي تصرف للمرأة عادة عندما يكون طفلها الأول، وعليه فإن المداومة على مثل هذه الحبوب قد يساعدك أيضاً في تخطي مراحل الحمل الخطرة وهي الأشهر الأربع الأولى، كما أنها تساعدك في الولادة بشكلٍ طبيعيٍ وبعيداً عن العمليات وغيرها.

أعرض الحمل في الشهر الأول

وأعراض الحمل متشابهةً كثيراً عند جميع السيدات الحوامل، ولا أخفيكم الأمر فإنّ المرأة يجب أن تنتبه جيداً لنفسها في هذه المرحلة الصعبة، وهي مرحلة الأربع أشهر الأولى، وإن كان الشهر الأول أصعبها لأنّ المرأة لا تعرف طبيعة الحمل إن كان جيداً أو ضعيفاً وما إلى ذلك، والحقيقة أنه يجب أن تكون المرأة على وعي بالأعراض حتى لا تصاب بالذعر عندما تصاب بها، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:

القيء المستمر

والقيء المستمر من الأعراض التي تنبه المرأة بأنها حامل، ولا بد من التأكد بفعل الفحوصات المنزلية أو الفحص المخبري، وإن ثبت الحمل فعليك أن تكوني على قدر كبير من المسؤولية تجاه نفسك، وتجاه الطفل الذي سيولد، وحاولي الابتعاد عن الأدوية التي قد تضر بالجنين، وخففي من تناول الأطعمة التي تسبب القيء، وخذي دواء باستشارة الطبيب، وحاولي أن ترتاحي في الوقت التي تأتي فيه أعراض الحمل، لأنها ليست هيّنة ومن الممكن أن تؤثر عليك لآخر أشهر الحمل، وعندما يحدث القيء فيفضل استبدال الملابس التي ترتدينها بأخرى تدفئك، وتكون مريحة بالنسبة لك وللجنين، وتجنبي الخوف أو التعب أو الضيق لأن ذلك من الأوضاع الطبيعية التي تصيب كل امرأة حامل من حول العالم، ولا ضير في ذلك إن كانت تختلف في حدتها من سيدة لأخرى.

الدوخة

وتعد الدوخة من أكثر الأعراض أهمية، لأنها هي الرفيق الأول للمرأة الحامل منذ لحظات الحمل الأولى، فيجب على المرأة أن تنتبه جيداً في هذه الفترة، وإن كانت تعاني من الدوخة بشكلٍ مستمر، فعليها متابعة طبيب مختص لربما تواجه مشكلة أخرى غير الحمل، وهي التي تسبب لها الدوخة، وهناك بعض المسببات للدوخة غير الحمل وهي فقر الدم، أو السكري أو الضغط، ولا أخفيكم أن الدوخة من الأعراض الخطيرة التي يجب أن تقف عندها المرأة، فإن شعرتِ أنك على وشك الانهيار فنادي أقرب أحدٍ إليك، وحاولي ألّا تبقي وحيدة في هذه الفترة الصعبة، ويجب أن يكون بجانبك أمك أو أحد من الأقرباء، حتى يخفف عنك حدة الأمر، وتأكدي أن الدوخة التي تصيبك إن كانت ناتجة عن الحمل فهي أمر طبيعي ويجب التخفيف من حدة الضغط والتوتر الناتجة عن ذلك، واشربي الأدوية التي صرفت لك من العيادة الخاصة أو من الطبيب المختص، فهي تساعدك في تحمل هذه الفترة بشكل جيد، ويعينك عليها.

الشعور بالإجهاد والتعب

ومن أبرز الأعراض والتي لربما تعرف فيها الأم أنها حامل هي التعب المستمر، فقد تجد أن هناك بعض النساء اللواتي يشعرن بالتعب العظيم على الرغم من قلة المجهود المبذول، ولذلك فإن شعرتِ بمثل هذا الأمر لا تستهيني به، وحاولي الاستلقاء، أو الجلوس عند أقرب كرسي، وراقبي وضعك ونفسك، ولا تسمحي لأي أمر أن يؤثر عليك، واطلبي المساعدة من الأشخاص المحيطين بك في حال شعرتي بأنك في وضع سيئ، وتوقفي عن التفكير في أي شيء آخر، فالمهم الآن هو صحتك التي يجب أن تكون بخير بصورة عامة.

نصائح عامة

يجب على المرأة أن تنتبه جيداً ، خاصة في الشهر الأول من الحمل ، خاصة إذا كان الطفل هو أول طفل تحمله ، لأنها لا تعرف طبيعة الحمل ومدى الحمل. لديها القدرة على الاستمرار بعبء الحمل حتى النهاية ، وفي حدث اليوم لا داعي للقلق ، لأن التوتر خلال هذه الفترة لا يساعد على صحة الأم والجنين ، ويجب أن تعرف من الواضح أنه لا يوجد شيء آخر سيجعلك مستعدة للتخلي عن كل ما يؤثر على طبيعة حملك ، ولا تدع نفسك تجرب حظك ، وكن دائمًا يقظًا بشأن أي شيء قد يحدث لأنك في المرحلة الأولى. هذا هو عادة ما تكون الأكثر إزعاجًا من المواقف المحرجة.