لماذا لحم الحاشي ينقض الوضوء؟
لماذا لحم الحاشي ينقض الوضوء
في الجواب عن التساؤل الذي يدور حول لماذا لحم الحشي ينقض الوضوء نقول أنَّ سبب الكامن وراء هذا مفقود بالأغلب وإنَّ المقصد من جعله ناقض للوضوء هو سبب تعبّدي، والحكمة من هذا لا يعلمها الى الله سبحانه وتعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم الى تفسير هذا بأنَّ الأبل أو ما تسمى بالحاشي هي مخلوقة من الشياطين وأنّ لها نفورًا يشبه نفور الشياطين، فإنَّ أكل لحمها يولّد عند الإنسان شيء من القسوة والشيطنة وإنَّ في الوضوء يزول هذا، لكنَّ هذا الرأي من الآراء التي لا يُثبتها دليل وليست مبنية على شيء، وهي من الأقوال الضعيفة، والأغلب في القول أن سبب تعبدي ولا علم للإنسان به، ومثله كمثل فرض عدد الركعات في الصلاة فقد جعلها الله تعال أربعًا في الظهر والعصر والعشاء وجعلها ثلاثًا في المغرب وجعلها اثنتان في الفجر، والغاية من عدد الركعات في كل وقت لا يعلمها إلّا الله، وكهذا جعل لحم الحاشي أحد نواقض الوضوء، والله أعلم.[1]
: هل لمس الفرج ينقض الوضوء
هل اكل لحم الابل من نواقض الوضوء
يعدُّ أكل لحم الأبل أحد نواقض الوضوء، والتي توجب على المسلم الوضوء بعد أكلها، وهذا لما ورد في حديث رسول الله -صلّى الله علىه وسلّم- الوارد عن البراء بن عازب بقوله: “سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علىهِ وسلَّمَ عنِ الوُضوءِ من لحومِ الإبلِ، فقالَ: تَوضَّئوا مِنها وسئلَ عن لحومِ الغنمِ، فقالَ: لا توضَّئوا منها، وسئلَ عنِ الصَّلاةِ في مَبارِكِ الإبلِ، فقالَ: لا تصلُّوا في مبارِكِ الإبلِ، فإنَّها منَ الشَّياطين وسُئِلَ عنِ الصَّلاةِ في مرابضِ الغنمِ، فقالَ: صلُّوا فيها فإنَّها برَكَةٌ”[2]، وبناءً على ما ورد في الحديث الشريف فإنَّ أكل لحم الأبل من الأمور التي توجب على المسلم إعادة الوضوء سواء أكان الإبل صغيرًا أو كبيرًا، مطبوخًا أو نيئًا، ايضا إنَّ الصلاة في الأماكن التي تُربط فيها الإبل أيضًا من الأمور التي نهى عنها رسول الله صلّى الله علىه وسلّم، والله أعلم.[3]
مبطلات الوضوء
إنَّ نواقض الوضوء هي ثمانية، منها تعرف ما هو متفق علىه، ومنها ما يُشكل موضعًا للخلاف، وهي كالآتي:[4]
- ما يخرج من السبيلين هو ناقض للوضوء مهما كان كثيرًا أو قليلًا، طاهرًا أو نجسًا فإنّه يُبطل الوضوء، وهذا بإجماع أهل العلم.
- سيلان الدم من الجسم أو القيح أو الصديد بشكل كبير ايضا إنَّ القيء إذا كثُر أيضًا من مُبطلات الوضوء، وهذا حسب رأي الحنبلة والحنفية.
- زوال عقل الإنسان بأي طريقة كانت سواء أكان هذا بسكر أو جنون أو إغماء أو نوم، إلّا إذا نام الإنسان جالسًا أو قائمًا بشكل غير يسير، فإنَّ هذا لا يُبطل الوضوء، لما ورد عن صحابة رسول الله -صلّى الله علىه وسلّم- بأنّهم كانوا ينامون ثم يصلون دون وضوء، والأحوط بالإنسان إعادة وضوئه.
- مس الدبر أو الفرج باليد دون وجود حائل يحول بينه وبين اليد، فإنَّ هذا من مبطلات الوضوء بإجماع أهل العلم.
- لمس الرجل لبشرة المرأة هو أحد مُبطلات الوضوء، وهذا لقوله تعالى: “أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا”[5]، وقد أشار بعض أهل العلم الى أنَّ المقصود من الآية الكريمة هو الجماع، ايضا ذهب آخرون الى تفسير الآية الكريمة بأنّ لمس بشرة المرأة هو أحد مُبطلات الوضوء.
- أكل لحم الإبل هو أحد نواقض الوضوء، فقد أمر الرسول -صلّى الله علىه وسلّم- بالوضوء من لحم الإبل.
- غسل الميت من الأمور التي توجب على المسلم إعادة وضوئه.
- الردة عن دين الإسلام، لأنَّ الشرك بالله تعالى يُبطل كلّ أعمال الإنسان.
المراجع
- ^ binbaz.org.sa , سبب نقض لحم الإبل للوضوء , 25-4-2025
- ^ صحيح أبي داود , البراء بن عازب، الألباني، 184، صحيح.
- ^ islamqa.info , أكل لحم الإبل ينقض الوضوء , 25-4-2025
- ^ islamweb.net , نواقض الوضوء المجمع علىها والمختلف فيها , 25-4-2025
- ^ سورة النساء , الآية 43.